ناقشت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى في اجتماعها الاثنين 1 أبريل برئاسة رئيس اللجنة رضا فهمي إجراءات وزارة الداخلية فتح ميدان التحرير. وقال نائب مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة اللواء إسماعيل عز الدين أمام اللجنة " إننا قمنا بثلاث حملات لتطهير الميدان وفتح محاوره المرورية إلا أننا نواجه اعتداءات شرسة من هؤلاء البلطجية حتى أنهم قاموا في الحملة الثانية بالاعتداء على ملازم أول بقسم باب الشعرية بالشوم والمطاوي من أجل الحصول على الطبنجة الخاصة به ورغم عمل محضر بالواقعة وتقرير طبي بالإصابات التي طالت الضابط من البلطجية إلا إننا فوجئنا بقيام النيابة بالإفراج عن هؤلاء البلطجية". وأضاف " إن إجمالي إصابات ضباط الشرطة بميدان التحرير خلال الفترة الماضية وصل 26ضابطا وفردين امن و45 مجندا و9 مدنيين وحرق 14 سيارة شرطة و18 سيارة ملاكي وثلاث منشآت عامة وخاصة و 3 متوفين جاءت إصابتهم من خلال البلطجية الذين كانوا يحاولون الاعتداء على قوات الأمن بالخرطوش فجاءت الرصاصات على هؤلاء المواطنين. وأكد عز الدين أنه في ظل الحملات الإعلامية الموجهة ضد الداخلية فضلا عن تضامن بعض الأحزاب السياسية والقوى الثورية مع هذه الحملات الإعلامية لا تستطيع وزارة الداخليةرفع الخيام الموجودة بميدان التحرير رغم علمنا بأن المتواجدين بها لا يمثلون الثورةمن قريب أو من بعيد بل إن هؤلاء يقومون بين الحين والآخر بالاعتداء على سيارات الشرطة وحرقها، مشيرا إلى قيام هؤلاء بسرقة سيارة تابعة لمستشفى الشرطة بالعجوزة . وحول ما يتم من اعتداءات ومناوشات واشتباكات في ميدان التحرير.. قال أنها عبارة عن إعمال انتقامية بين البلطجية والباعة الجائلين وأصحاب المحلات ..كما أوضح أن قضية السيولة المرورية أصبحت متواجدة بعض الشيء بالميدان بعد فتحه خلال اليوميين الماضيين وحتى هذه الساعة وانه لا يوجد سوى ثلاث خيام يتواجد بها من 40 : 50 فردا فقط. وتعهد ممثل وزارة الداخلية باستمرار الحملات الأمنية في حالة عودة غلق الميدان من أجل عودة السيولة المرورية إلا أنه قال في نفس الوقت " إننا لا نتعرض للخيام والمواطنين المتواجدين بها". من جانبه طالب النائب الدكتور محمد جمال حشمت بضرورة عودة هيبة وزارة الداخلية والقضاء على القوة الضاربة التي تحرك البلطجية في ميدان التحرير.. وتساءل "أين الأمن الوقائي وتجفيف المنابع؟" مؤكدا على أهمية أن تكون هناك فلسفة وإرادة من قبل وزارة الداخلية لإعادة الأمن والأمان لميدان التحرير. كما تساءل الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة "ماذاتنتظر وزارة الداخلية للقضاء على إعمال البلطجة المستمرة داخل الميدان منذ عامين خاصةوان رئيس مجلس الوزراء قد أعطى رسالة للداخلية لمواجهة هذه الإعمال الإجرامية بعد زيارته للميدان مرتين متتاليتين مؤكدا في رده على مساعد وزير الداخلية بإصدار بعض التشريعات الخاصة بقانون التظاهر بأن القوانين الحالية موجودة وتساعد إفراد الأمن على إلقاء القبض على البلطجية وحائزي المخدرات والأسلحة البيضاء. وقال العريان إن هيبة وزارة الداخلية الآن أن تستعيد ميدان التحرير الذي خرجت منه ثورة 25 يناير. من جانبه اعتبر النائب معتز محمود أن غلق ميدان التحرير من قبل البلطجية يعد شوكة في ظهر وزارة الداخلية والحكومة خاصة وان الميدان رمز ، وناشد وزارة الداخلية بالحفاظ على سمعة مصر داخليا وخارجيا بزيادة إعداد القوات بميدان التحرير لرفع جميع الحواجز، كما ناشد معتز القوى السياسية بعدم إعطاء غطاء سياسي للموجودين بميدان التحرير. وحذر النائب اللواء محمود غنيم من استمرار فرض سيطرة البلطجية على ميدان التحرير..وقال " إن هؤلاء أطلقوا عليه شخصيا النار أكثر من مرة أمام الجامعة الأمريكية" ، مؤكدا ان المستفيد من غلق الميدان هم من يعارضون النظام الحالي كما أكد غنيم أن المستفيد من غلق الميدان هم من يعارضون النظام الحالي وأنهم يريدون بقاء هذه الظاهرة لإحراج الحكومة والنظام وأنه كخبير عسكري يرى أن هناك من يحرك هؤلاء من خلال التليفونات المحمولة، معتبرا أن ما يحدث جريمة منظمة تواجه برد فعل ضعيف ، مؤكدا أن فتح الميدان يمثل إرادة سياسية وشعبية للدولة.