قال رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية د.صلاح سلطان إن رسالة الأمل في الرؤية المستقبلية لوزارة الأوقاف, هي التي أدت إلى هذا الهجوم الذي تتعرض له. وطالبا الأئمة بأن يكونوا كالشجرة المثمرة, وأن يكظموا غيظهم في مثل هذه المواقف وألا ينفعلوا لكي لا يفقدوا صبغتهم الدعوية. جاء ذلك خلال لقائه بالأئمة في المؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف تحت عنوان "الأئمة والدعاة حقوق وواجبات"، الثلاثاء 19 مارس، والذي حضره وزير الأوقاف د.طلعت عفيفي، ووكيل الوزارة لشئون الدعوة د.جمال عبد الستار، ورئيس القطاع الديني د.عبده مقلد ومدير مديرية أوقاف القاهرة الشيخ محمد عبد الرازق. وقال سلطان "نحن إذا هوجم الإسلام انتفضنا، وإذا هوجم الأشخاص احتسبنا, وفي هذا الإطار نحن لا نجور في تعيين أحدا كفأ أبدا, ولكننا نتحرك من أجل الدعوة ومصر ووزارة الأوقاف, وعندما تقابلنا مع رئيس الجمهورية نقلنا له مطالب الأئمة وأبلغناه أن الأئمة هم أبأس ناس في المجتمع من حيث الرواتب والبدلات. وأكد أنه بالرغم من كل هذه الصعاب التي يعاني منها الإمام لا يجوز له أن يضرب عن الصلاة أو عن الدعوة. وأشار سلطان إلى حجم الفساد الذي كان في الوزارة، قائلا "إن الوزارة كانت تسكن في الفساد, وإننا نقوم على معالجته الآن عن طريق إغلاق حنفيات الفساد والتي فتحت منذ أيام الاحتلال الانجليزي, الذي كان يحاول الاستيلاء على الأوقاف حتى جاء جمال عبد الناصر الذي أعاد الأوقاف إلى الوزارة". وأكد سلطان أن فساد الأنظمة امتد إلى الموتى من أيام الصحابة, وقال نحن أعف الناس عن الأموال العامة والخاصة ومنا من لا يتقاضى أجرا ولا مكافأة بالرغم من كثرة الأموال, وسنستمر في عطائنا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.