وجه سكان منطقة خوجالي نداءا إلى المجتمع الدولي من أجل تقييم الآثار السياسية والقانونية لمذبحة خوجالي والتي وقعت عام 1992 علي يد القوات الأرمينية. جاء ذلك في بيان أصدرته سفارة أذربيجان بالقاهرة لسكان خوجالي، والذي أشار إلى أنهم شهود عيان قد نجوا بأعجوبة من شر المجزرة التي ارتكبها القوميون الأرمن في السادس والعشرين من فبراير عام 1992 في مدينة خوجالى بمنطقة قراباغ الجبلية الأذربيجانية. وأضاف السكان "نتوجه مجددا بآمال كبيرة بنداء إلى منظمة الأممالمتحدة ومجلس أوربا ومنظمة الأمن والتعاون الأوربي، في الوقت نفسه المجتمع العالمي المتقدم ونلفت إلى انتباه الأسرة الدولية المتحضرة ضرورة التقييم السياسي القانوني لمذبحة خوجالي". وتابع البيان "تدل الوثائق التاريخية العديدة على أن مئات آلاف الأذربيجانيين الذين تعرضوا للتطهير العرقي والمذابح الجماعية في عقر دورهم - أراضيهم التاريخية بالقوقاز خلال سنوات 1905-1907 و1918-1920 و1948-1953 قتلوا بشكل جماعي وشُرِّدوا من ديارهم التاريخية". وقال "تجددت مزاعم أرمينيا غير المبررة على أراضي أذربيجان منذ عام 1988م مما أدى إلى اندلاع الحركة الانفصالية الأرمينية التي لا تتمتع بأي مبرر تاريخي وسياسي وعرقي في قراباغ الجبلية". وقد قتل جراء مذبحة خوجالي 613 شخصا، وأخذ 1275 من السكان المسالمين العزل رهائن، بينما لا يزال مصير 150 شخصا مجهولا حتى يومنا الحاضر، ونتيجة للمأساة أصبح أكثر من 1000 شخص من السكان المسالمين معوقين بعد إصابتهم برصاص العدو، وكان من بين القتلى 106 نساء، و63 طفلا صغير السن، و70 مسنا، ومن بين المعوقين 76 شخصا من المراهقين والمراهقات. وأضاف "نتوجه نحن اللاجئين والمشردين الذين اضطررنا إلى العيش في مخيمات اللاجئين منذ 21 سنة نداء إلى جميع الشعوب المحبة للسلام، والمنظمات الدولية وقلوبنا تتعسر من الألم ، بجانب آمالنا العظيمة فيكم، إننا واثقون من أن منظمات دولية شهيرة مثل منظمة الأممالمتحدة، والمجلس الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والدول العظمى المحبة للسلام سترغم أرمينيا- تلك الدولة العدوانية التي لا تحترم القانون الدولي، والقيم البشرية- على الالتزام بمبادئ العدالة والحق، وإقامة العلاقات المدنية مع البلدان المجاورة لها". واختتم البيان ب "إن عدم تنفيذ أرمينيا إلى يومنا هذا الأربعة قرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة حول انسحاب القوات المسلحة الأرمينية من أراضي أذربيجان بدون شروط يعد قبل كل شيء تحدي للمجتمع الدولي وضربة حادة لنفوذ تلك المنظمة".