طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء 6 مارس، جميع الفصائل الفلسطينية بضرورة تفعيل العمل المقاوم والعسكري في العمق الإسرائيلي ، لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه وجرائم حربه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. وأكدت حماس - خلال مؤتمر نظمته حول الانتهاكات الإسرائيلية في القدس - أن المدينة المقدسة تتعرض لأخطر مراحل التهويد الإسرائيلي منذ احتلالها، داعية المقدسيين للاستمرار في صمودهم في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تدنيس المسجد الأقصى المبارك وهدم منازلهم والاستيلاء عليها وتهجيرهم منها وتهويد المدينة وطمس آثارها الإسلامية والمسيحية. ووصف رئيس لجنة القدس في التشريعي الفلسطيني النائب عن حماس الدكتور أحمد أبوحلبية، ما تتعرض له المدينة ومسجدها الأقصى بأنها جرائم حرب إسرائيلية تستهدف الوجود الفلسطيني فيها وهويتها وثقافتها العربية والإسلامية. وطالبت حماس - على لسان نائبها - الفلسطينيين في الداخل والخارج والجماهير العربية والإسلامية بإعلان النفير العام والاحتشاد في مسيرات وتظاهرات حاشدة يوم الجمعة القادم نصرة للمسجد الأقصى والقدس. ودعا أبوحلبية ، العرب والمسلمين وأحرار العالم على كل المستويات الرسمي والمؤسساتي ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو والمحاكم الجنائية الدولية والوطنية إلى ضرورة العمل على توفير حماية دولية للقدس وأهلها والمقدسات والآثار من جرائم الحرب الصهيونية. وقال، "إن الهجمة الإسرائيلية الهمجية والبربرية والمسعورة تشتد على كل ما في المدينة المقدسة بهدف سلخها عن هويتها وإرثها الديني والإنساني والتاريخي والحضاري"، مستنكرا قيام قوات الاحتلال بالاقتحامات المتكررة للأقصى ولأحياء وقرى القدس والاعتقالات والاعتداءات على المقدسيين بالضرب ونزع الحجاب. وحذر من المخططات المستمرة ضد الأقصى وساحاته من حفريات وافتتاح أنفاق جديدة أسفله وفي محيطه ، وكذلك المخططات الهادفة لتكثيف الاستيطان في القدس ، وتغيير المعادلة الديموجرافية في هذه المدينة لصالح الاحتلال. واقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين اليوم باحات الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن نحو تسعة مستوطنين اقتحموا برفقة عناصر الشرطة الأقصى، وأدوا بعض الشعائر "التلمودية" بداخله ، ولكن تصدي المصلون والطلاب لهم أدى لخروجهم من باب السلسلة -أحد أبواب الأقصى- .