تصاعدت الأزمة على الحدود الغربية بين مصر وليبيا، بعد استمرار منع دخول المصريين للأراضي الليبية عبر منفذ مساعد الليبي. وسمحت السلطات الليبية لسائقي الشاحنات الحاملين للجنسيات الأردنية والتركية والتونسية من العبور لأراضيها. وأعلن رئيس مجلس عمد ومشايخ القبائل البدوية بمطروح العمدة أبو طرام، عن قيام وفد ليبي بزيارة محافظة مطروح قريباً، لبحث الحلول لفتح منفذ مساعد الليبي أمام المصريين، خاصة أبناء المحافظة الذين تربطهم صلات الدم والمصاهرة مع القبائل الليبية، كما كان يتم في السنوات الماضية. وأكد مدير منفذ السلوم البري، خلو المنفذ من الشاحنات التي تكدست طوال الأسبوع الماضي بعد منعها من الدخول للأراضي الليبية، إلا بعد الحصول على تأشيرة دخول من القنصلية الليبية بالإسكندرية، مما استدعى الأمر لتدخل قائد المنطقة الغربية العسكرية اللواء أ.ح محمد المصري، وفتح طريق الجيش الموازي لهضبة السلوم، لعودة الشاحنات المصرية حتى مدينة سيدي براني غرب مدينة مرسى مطروح، في طريق عودتهم للقاهرة، منعا للتكدس الذي شهدته هضبة السلوم طوال الأيام الماضية. ولم يتبقى في المنفذ سوى 17 شاحنة محملة بمواد البناء كالسيراميك والاسمنت والرخام خالصة الجمارك والتراخيص في انتظار طلب المستورد الليبي. واستقبل منفذ السلوم البرى 20 مصرياً قامت السلطات الليبية بترحيلهم كان من ضمنهم شخص يدعى محمد رمضان أحمد 40 سنة، به إصابات متفرقة بالرأس واليد وفاقد للنطق وتم تحويله لمستشفى مطروح العام. وأكدت التحقيقات أن المواطن المصري من محافظة الجيزة وتم احتجازه بسجن الحديقة بمدينة بنغازي الليبية برفقة عدد كبير من السجناء الأفارقة، وبلغ عدد المصريين الذين قامت السلطات الليبية بترحيلهم من أراضيها أكثر من 700 شخص منذ تطبيق الجانب الليبي لقرار منع دخول المصريين إلا بعد الحصول على تأشيرة. وفى سياق متصل قام بعض أبناء القبائل البدوية بمدن مطروح الغربية كسيدي براني والنجيلة بعمل حواجز على الطريق الدولي السريع لمنع السيارات الليبية من الدخول إلي الأراضي المصرية تطبيقا للمعاملة بالمثل.