قدمت الكنائس المصرية نوذجًا للحوار الصحيح الذي من شأنه أن يحقق الوحدة بينها كما يمكن أن يتحقق بواسطته وحدة مصر حيث أطلق، السبت 9 فبراير، أسبوع الصلاة من أجل الوحدة تحت رعاية مجلس كنائس الشرق الأوسط. وكان حفل الافتتاح بالكنيسة الإنجيلية بالفجالة بعد أن خرج رؤساء الكنائس المصرية تتقدمهم فرق الكشافة بدقات الطبول والإعلام من مدرسة الجيزويت القريبة من الكنيسة وفى مقدمة الحاضرين الأنبا بيشوب مطران دمياط وكفر الشيخ رئيس قسم الإيمان والوحدة ممثلا للكنيسة الأرثوذكسية والدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية والدكتور منير حنا مطران الكنيسة الاسقفية بمصر والشرق الأوسط والقرن الإفريقي والأنبا بطرس فهيم المعاون البطريركي للأقباط الكاثوليك والمطران نيقولا مطران الروم الأرثوذكس وشكر لوقا الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط وعدد من ممثلي الطوائف والمصلين قال المطران منير حنا أن أسبوع الصلاة هذا ليس من أجل وحدة الكنائس فقط ولكن من أجل وحدة مصر باعتبار أن الكنيسة جزء من المجتمع تؤثر فيه. وأوضح أن الحوار هو الطريق الأوحد للوصول إلى الوحدة التي لا تعني الامتزاج أو الاندماج الكلي ولكن تعني التواصل على أساس من الحب والاحترام وأن أسباب فشل أي حوار هو الجهل والفقر في المعرفة لأفكار ورغبات الآخر. كما أوضح الأمين المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط أن نجاح الحوار بدايته الاستعداد لنبذ الخلاف والسلوك في طريق الحب والاحترام المتبادل. وقال الأنبا بيشوي أن البابا شنودة الثالث هو من بدأ حوار الوحدة مع الكنائس لأنه كان يدرك أهمية الحوار في الكتاب المقدس الذي فعله السيد المسيح مع شخصيات عديدة وأن من فوائد الحوار هو الاستفادة من بعضنا البعض والتعلم من أخطائنا بشرط التغلب على التعصب وضيق الأفق والتحرر من الذات.