استبعد نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف حدوث تحسن قريب في الوضع السوري والخروج من أزمة مازالت سوريا تتخبط فيها. وقال جاتيلوف - في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - إنه لا يرى آفاقا لتحسن الوضع في سوريا، مرجعا أحد أسباب "الآفاق المظلمة" إلى أن "الشركاء الغربيين لا ينجزون العمل اللازم مع المعارضة". وذكر جاتيلوف أن روسيا مازالت تشدد على ضرورة أن يحدد السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم في حين يجب على المجتمع الدولي أن يحث طرفي النزاع السوري على بدء حوار سياسي. وأضاف أن مهمة الأطراف الخارجية إقناع الطرفين السوريين المتنازعين بضرورة بدء التفاوض لإيجاد سبل لإخراج سوريا من أزمتها وحل مشاكلها تمهيدا لتحديد مستقبلها. وأكد جاتيلوف أنه يرجو أن يتعرض موقف أمريكا من "المسألة السورية" لتغيير "إيجابي" يتيح لأمريكا أن تعمل على حل الأزمة السورية بالتنسيق مع روسيا. وأشار إلى أن روسيا تواصل الاتصالات مع أمريكا بشأن التعامل مع الأزمة السورية، مضيفا أنه لا يستطيع أن يقول إن الاتصالات ستتيح "الوصول إلى عمل مشترك ولكننا سنسعى إلى ذلك"، وأن من الضروري حتى تصل روسيا وأمريكا إلى "عمل مشترك"، هو أن يتخلى الطرف الأمريكي عن شروط غير قابلة للتنفيذ مثل "رحيل الأسد" كما أشار إلى ذلك جاتيلوف.