2013- م 07:15:34 الثلاثاء 05 - فبراير تصوير عبد المنعم ممدوح ضياء أبو الصفا أكد شيخ الأزهر الشريف د.أحمد الطيب، رفضه للمد الشيعي في دول أهل السنة والجماعة وضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة بإيران، حقوقهم الكاملة كمواطنين. وطالب الطيب -في لقائه بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الثلاثاء 5 فبراير- الرئيس الإيراني بالعمل على وقف نزيف الدم في سوريا، وذلك في الوقت الذي طالبه أيضا باحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وعدم التدخل في شؤون دول الخليج ووقف النزيف الدموي في سوريا الشقيقة والخروج بها إلى بر الأمان. وطالب الإمام الأكبر، الرئيس الإيراني، أيضاً باستصدار فتاوى من المراجع الدينية تجرم وتحرم سب السيدة عائشة - رضي الله عنها – وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري، حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق. وقال الرئيس الإيراني: "من يسبون الصحابة وآل البيت ليسوا منا، وشكراً إخواننا في الأزهر الشريف على هذه الاستضافة ، ولقاء الإمام الأكبر وأصحاب الفضيلة هيئة كبار العلماء". وثمن نجاد، دور الأزهر الشريف عبر ألف سنة، وذكر أنَّه ليس عالمًا دينيًّا، ولا يعرف هذه الخلافات الدِّينية، ولا يريد أن يعرفها، وإنما يودُّ الكلام عن الوحدة الإسلامية، وأنه يعتقد أنَّ المهمة المشتركة بيننا هي الوحدة الإسلامية، قائلاً: "إن العلماء في النجف هم الذين باستطاعتهم إيضاح بعض ما ذكرتموه من مشاكل، ولكن حسبنا مع هيئة كبار العلماء أن نفكر في العمل من أجل هذه الأمة". وأضاف:" جئت إلى الأزهر لطرح مفهوم الوحدة، فتعالوا لنتوحد، فإنَّني لا أرى أيَّ مبرر للفرقة ونحن في جامعتنا نطرح القضايا التاريخية، وأعتقد أن المشاكل التاريخية قد عُولِجت في مدارس الدرس والبحث ، ونحن الآن نريد إصلاح الحاضر، فكلنا يشعر بهذا الواجب، واجب الوحدة في أقرب وقت، فالنبي الأكرم - صلى الله عليه وسلم - جاء لإحياء الإنسان أولاً، ثم لإقرار التوحيد واستئصال الظلم والجهل والخراب، وهذه هي المعاني المشتركة التي نوحد صفوفنا حولها". وأكد الإمام الأكبر، أن الأزهر الشريف كان سباقاً ورائداً للتفاهم بين السنة والشيعة ، وكبار شيوخنا في الأزهر كانوا يطمحون للقضاء على الفتن المختلفة التي تفرق بين الأمة الإسلامية، كما شارك الأزهر في مختلف مؤتمرات الوحدة الإسلامية. وأضاف فضيلته: "أرجو ألا أكون خارجًا على واجب الضيافة فأقول: إن جل هذه المؤتمرات كانت تصب في مصلحة الشيعة الإمامية، على حساب أهل السنة وعقائد أهل السنة ورموزها، وهذا يفقد هذه المؤتمرات ما نرجوه". وتابع: "اسمحوا لي أن أقول: إنَّنا نأسف مما نسمعه دائمًا من سب للصحابة وأمهات المؤمنين- رضوان الله عليهم - وهذا أمرٌ مرفوض جملة وتفصيلاً". وأضاف فضيلته: الأمر الجلَل الذي يجب التركيز عليه هو الاختراق الشيعي لمذاهب أهل السنة والجماعة، فمصر مثلاً كانت ولازالت معقلاً لأهل السنة والجماعة، ونحن نرفض رفضًا قاطعًا هذا الاختراق من الشيعة، ولا نحب لشباب مصر وأهلها أن يتشيَّعوا.