أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في أخر تصريحاته بشأن سوريا استمرار تشككه حول الانخراط في الأزمة السورية. وقالت الصحيفة أن أوباما رجح عدم خروج الاجتماع المقرر أن تعقده المعارضة السورية في باريس بأي تغيير جذري. وتساءل أوباما، في تصريحاته، - حسبما نقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني الاثنين 28 يناير– حول ما إذا كان التدخل العسكري في سوريا سيترك تأثيرا جيدا وكيف سيؤثر ذلك على قدرة واشنطن في دعم قواتها التي لا تزال في أفغانستان وما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيرد على ذلك باستخدام أسلحته الكيماوية. ومضى أوباما في تساؤلاته قائلا "كيف يمكنني المقارنة بين عشرات آلاف الذين قتلوا في سوريا وهؤلاء الذين قتلوا في الكونغو، وما الخيارات التي ستقدم أفضل احتمال لتأسيس نظام مستقر لما بعد الأسد"؟!. من جانبها، أشارت الصحيفة إلى قيام الجيش الإسرائيلي بنشر بطارية واحدة على الأقل من منظومة (القبة الحديدية) لاعتراض الصواريخ في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية والسورية، وسط تقارير تؤكد تشديد التعزيزات الأمنية في إسرائيل خوفا من سقوط الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي حزب الله اللبناني أو الجماعات المتشددة. وبرغم إعلان مسئول عسكري إسرائيلي أن هذه الخطوة جاءت جزءا من عمليات روتينية تجرى في جميع أرجاء إسرائيل ولا ترتبط بالتقييمات الراهنة لأي موقف، رجح المحلل الأمني الإسرائيلي أيهود يعاري - حسبما ذكرت "نيويورك تايمز" - أن شيئا ما سيحدث في إسرائيل،التي تتسم عادة بالأجواء المتوترة. وذكر يعاري، في تصريحاته، أنه اطلع على تقارير وشرائط فيديو ترصد أنشطة الجماعة الإسلامية المعارضة في سوريا "جبهة النصرة" في داخل منشأة بجنوب شرق حلب زعم أنها تخزن أسلحة كيماوية، وكشف أن هناك معارك محتدمة أخرى تجري بين قوات الأسد والجيش الحر بالقرب من منشأة أخرى بالأحياء الواقعة في جنوب غرب دمشق. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل لا تزال من الناحية الفنية في حرب مع سوريا رغم قرار وقف إطلاق النار بينها في عام 1973، وهو ما تجلى في قيام الحكومة الإسرائيلية بتقديم شكاوى عديدة إلى الأممالمتحدة ضد سوريا لاسيما عقب انتقال الفوضى الحالية عبر الحدود إلى إسرائيل في ضوء إطلاق قذائف عن طريق الخطأ فوق مرتفعات الجولان المحتلة.