تقام ضمن بطولة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين "خليجي 21" مباراة بين منتخبي الكويت والسعودية ويتحدد من خلالها المتأهل الثاني عن المجموعة الثانية ويلتقي ضمن المجموعة ذاتها منتخبا العراق واليمن في نفس التوقيت. يذكر أن منتخب العراق كان قد ضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط بفوزه على الكويت 1-صفر وعلى السعودية 2-صفر. ويحتل منتخب الكويت المركز الثاني وله 3 نقاط "سجل هدفين واهتزت شباكه مرتين" بفارق الأهداف عن السعودية "لها هدفين وعليها مثلهما" في حين يخوض اليمن الذي خسر مباراتيه أمام الكويت والسعودية بنتيجة واحدة هي صفر-2 مباراته بحثا عن نقطة أو فوز سيكون الأول له في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج حتى الآن. والتقى المنتخبان 19 مرة في دورات الخليج حتى الآن تفوق الكويتي في ثمان منها مقابل 4 مرات للسعودي في حين كان التعادل سيد الموقف في سبع مباريات، ولم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990 ولم يلتق المنتخبان في الدورة الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007. ولعب المنتخبان دورا مهما في النسختين الماضيتين حيث التقيا في نصف نهائي "خليجي 19" في مسقط عام 2009 وفاز "الأخضر" حينها 1-صفر ثم وصلا إلى نهائي "خليجي 20" في عدن أواخر 2010 وكان الفوز هذه المرة من نصيب "الأزرق" بهدف لنجمه وليد علي بعد التمديد ما رفع ألقاب الكويت إلى عشرة منذ انطلاق البطولة. ويكفي منتخب الكويت التعادل لحجز البطاقة الثانية إلى نصف النهائي مع العراق لأنه يتقدم بفارق هدف عن نظيره السعودي الذي لا بديل له عن الفوز لمواصلة المشوار. ولم يكن منتخب الكويت مقنعا في المباراة الأولى أمام اليمن لكنه عرف كيف يخرج فائزا بهدفين وفشل في مرات كثيرة باختراق التكتل الدفاعي اليمني بسبب بطء تحركات لاعبيه في إعداد الهجمات. وفي المقابل تحسن أداء المنتخب السعودي كثيرا فلم يظهر "الأخضر" أمام "اسود الرافدين" في الجولة الأولى بالشكل المطلوب وظهر وكأنه غير جاهز لخوض غمار البطولة بسبب عدم الانسجام بين أفراد التشكيلة لكن الأمور اختلفت تماما في المباراة الثانية أمام اليمن حيث كان المنتخب السعودي يهاجم مستعملا الأطراف والكرات العالية حتى افتتح التسجيل عبر القحطاني ثم أضاف الثاني عبر فهد المولد رغم تحسن أداء المنتخب اليمني كثيرا من الناحية الدفاعية. وباتت الأوراق مكشوفة تماما لمدربي المنتخبين مع أن مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكارد مطالب بالفوز للاستمرار في البطولة ما يجعل السيناريو متوقعا على الأقل في البداية بحذر كويتية واندفاع سعودي لتسجيل هدف السبق. يشار هنا إلى أن مباريات دورات الخليج لا تعترف بالأفضلية الفنية لطرف على الأخر لان لها خصوصية معينة تجعلها من "الدربيات" الحقيقية في البطولة. ويلتقي في المباراة الثانية منتخب العراق مع نظيره اليمني حيث يسعى الأول إلى مواصلة انتصاراته وتحقيق فوزه الثالث في "خليجي 21". وتأهل المنتخب العراقي إلى نصف نهائي البطولة بعد فوزين متتاليين على السعودية 2-صفر والكويت 1-صفر بينما يدخل المنتخب اليمني هذه المباراة قادما من خسارتين من الكويت والسعودية بنتيجة واحدة هي صفر-2. ويخوض المنتخب العراقي هذه المباراة في ظل فقدانه خدمات قائده يونس محمود ولاعبه علي رحيمة لحصول كل منهما على بطاقتين في المباراتين الماضيتين. وقال مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر "سنخوض المباراة بقوة ولن نتهاون فيها ولا يمكن الاستهانة بالمنتخب اليمني رغم الخسارتين اللتين تعرض لهما لأنه يسعى لتعويض ذلك بنتيجة جيدة يغادر بها رسميا". وأضاف "سنلعب أمام اليمن بنفس الأسلوب وبالتخطيط ذاته الذي انتهجناه في المباراتين الماضيتين". وتوج منتخب العراق باللقب الخليجي ثلاث مرات في الأعوام 1979 و1984 و1988 بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا. ويأمل شاكر في أن يكون ثاني مدرب عراقي يحقق اللقب بعد عمو بابا بعد أن اخفق في ذلك أنور جسام عام 1990 في الكويت وعدنان حمد في 2004 في الدوحة وأكرم سلمان عام 2007 في أبو ظبي. يذكر أن المنتخب العراقي لكرة القدم ما زال يواصل رحلة الصراع في تصفيات الدور النهائي المؤدية إلى نهائيات كاس العالم في البرازيل 2014 ويشغل المركز الثالث في المجموعة الثانية التي تتصدرها اليابان ب 13 نقطة إذ يملك خمس نقاط خلف استراليا الثانية وتنتظره مباريات مع اليابان واستراليا وعمان في يونيو المقبل. وفي المقابل فان المنتخب اليمني لم يستطع منذ دخوله حلبة سباق بطولات كأس الخليج في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003 تخطي الدور الأول ولم يحقق أي فوز في 20 مباراة حتى الآن إذ لقي 17 خسارة مقابل 3 تعادلات. يذكر انه لم يسبق لمنتخبي العراق واليمن أن التقيا في دورات كأس الخليج حتى الآن.