أعلن الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة د. نصر السيد أن 2013 عام حماية الطفولة. وكما أعلن أن المجلس سيركز في هذا العام على مناهضة كافة أشكال العنف والاستغلال والإساءة والتهميش التى يتعرض لها الطفل داخل المدرسة أو الأسرة أو الشارع ووكذلك مؤسسات الرعاية الاجتماعية . جاء ذلك خلال افتتاحه لقاء إطلاق "الدليل الإجرائى للجان حماية الطفولة" ، والذي تم إعداده بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) ، بحضور ممثلي وزارات الداخلية ، والخارجية ، والصحة ، والتأمينات ، والتربية والتعليم ، والمنظمات الدولية ، والجمعيات الأهلية ، والإعلاميين ، والشخصيات العامة ومديري البرامج بالمجلس . وأضاف السيد أن إطلاق "الدليل الإجرائى للجان حماية الطفولة" ، يأتي كخطوة لتفعيل لجان حماية الطفولة في المحافظات خلال هذا العام ، حيث أن لجان حماية الطفولة كانت آلية جديدة استحدثها قانون الطفل المعدل برقم 126 لسنة 2008 كخطوة هامة نحو تحقيق المنهج الحقوقى للطفل فى مصر ، لذلك تم إعداد الدليل ليكون مرجعا لأعضاء تلك اللجان وللعاملين بها والمتعاملين معها لمعرفة الصلاحيات والإختصاصات وطرق التدخل والتقييم وبصفة عامة يهدف هذا الدليل إلى مساعدة لجان حماية الطفل على تحقيق ظروف مثلى لعملها . وأوضح الأمين العام للمجلس أن قانون الطفل المعدل رقم 126 لسنة 2008 جاء بنظرة شاملة لنظم حماية ورعاية الطفل التى تأخذ فى الإعتبار حقوق الطفل ودعم النظم الكافلة لهذه الحقوق ، ومن هنا كان النص على إنشاء لجان لحماية الأطفال المعرضين للخطر على مستوى المحافظات لرسم سياسات حماية الطفولة ومتابعة تنفيذها ، وعلى مستوى المراكز لرصد حالات التعرض للخطر وتقديم الخدمات اللازمة لها من خلال اللجان التى تتميز بأنها تجمع بين مختلف الوزارات المكلفة بحماية حقوق الطفل فى جميع المجالات. مشيراً إلى أنه لدينا 270 مركزاً على مستوى 27 محافظة ، وقد تم تشكيل اللجان بالفعل فى العديد من محافظات الجمهورية ، ونظراً للظروف السياسية التى مرت بها البلاد لم تستكمل فى بعض المحافظات وتغير تشكيلها فى محافظات أخرى ، وسيتم وضع إستراتيجية موحدة لعمل اللجان إضافة لتوحيد المكونات التدريبية . وقال السيد فيليب دومال ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) إن لجان حماية الطفولة أهم الآليات المجتمعية لحماية الأطفال في ظروف صعبة والتى تحول دون تعرضهم للخطر ، وأن اللجان لها دور كبير على مستوى الأحياء والمحافظات وتأسست وفقاً لقانون الطفل ، ويستفيد منها كل طفل يحتاج إلى مساعدة فمن خلالها يتم الوصول إلى كل طفل في خطر واستعراض المشاكل المتعلقة بالأطفال وأسرهم في القرى والأحياء وتوصيل رسالتهم للحصول على الدعم والمساندة المطلوبة . وأكد السيد فيليب أن نجاح لجان الحماية في دورها يعتمد على الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية من خلال تبادل الخبرات والمصادر لدعم جهود الحكومة متمثلة في المجلس القومي للطفولة والأمومة ، مؤكداً ضرورة توفير المخصصات المالية والبشرية للجان الحماية من قبل الحكومة لتطوير الأداء وبناء قدرات العاملين في هذا المجال، وتوعية الأطفال بكيفية الحصول على الخدمات التى يحتاجونها . أوصى المشاركون في اللقاء بضرورة التنسيق بين لجان حماية الطفل والإدارة العامة لنجدة الطفل 16000 كآلية للربط بين اللجان على مستوى المحافظات ، وتخصيص محامي لكل طفل من الأطفال المعرضين للتقاضي ، كما أكدوا على أهمية دور الإعلام والفن في التوعية بكل بقضايا حماية الطفل ، وضرورة تحديد سن عمالة الأطفال والأعمال الخطرة وتحديد شروط صحية بحيث لاثؤثر على تعليم الطفل ، حيث أن هناك محافظات تتسم ببعض الأعمال مثل العمالة الزراعية .