2012- ص 10:18:47 الثلاثاء 14 - فبراير محاسن الهوارى قبل الآف السنين..هنا على أرض مصر كانت تدور أحداث أول قصة حب فى التاريخ..بين إيزادورا ابنة حاكم إقليم يقع فى منطقة إلمنيا الحالية وبين الضابط المصرى "حابى". ولأن الحب لا يعرف الطبقات الإجتماعية ولا يفرق بين الحكام والمحكومين فقد ربط بين قلبى الشابة الجميلة "إيزادورا"والتى يعنى إسمها "هبة إيزيس" وبين ضابط مصرى بسيط الحال بالنسبة لوالدها الحاكم ذا الأصول الإغريقية. إلتقت إيزادورا بحابى فى أحد الإحتفالات بالإله تحوتى إله الحكمة، وظلت قصة حبهما لثلاث سنوات، كانت تذهب إيزادورا للقاء حبيبها عند البحيرة. ولأن الحب لا يعيش طويلا فى الخفاء فقد علم والدها، وقرر أن تنتهى حكايتها مع الضابط، ففرض عليها رقابة وحراس، وذات ليلة تمكنت إيزادورا من لقاء حبيبها للمرة الأخيرة ثم ألقت بنفسها فى نهر النيل ..إنتحرت كى تكتب لحبها الخلود. بعد موتها ندم والدها أشد الندم على إبنته الجميلة التى فضلت الموت على الحياة بعيدا عن حبيبها، فبنى لها مقبرة جميلة ورثاها بأشعار حزينة. وكان حبيب إيزادورا مخلصا ووفيا فكان يذهب كل ليلة يشعل شمعة بداخل مقبرتها حتى لا تبقى روحها وحيدة. وجدير بالذكر أن الأديب طه حسين قد بنى له بيتا فى إلمنيا بالقرب من مقبرة العاشقة المصرية الصغيرة.
