استدعت الهند السفير الباكستاني سلمان بشير الأربعاء 9 يناير للاحتجاج على مقتل جنديين هنديين عند خط المراقبة الذي يفصل الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير عن الجزء الخاضع لسيطرة باكستان. وقالت إن الخارجية الهندية تحدثت معه "بلهجة شديدة". وقال وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد إن انتهاك وقف إطلاق النار المطبق منذ عشر سنوات في المنطقة الحدودية المسلحة بشدة هو مبعث قلق كبير وصرح بأنه ينتظر ردا مناسبا من باكستان. وقال المتحدث باسم القيادة الشمالية بالجيش الهندي راجيش ك. كاليا إنه تم العثور على جثة أحد الجنديين القتيلين "مشوهة بشدة" في منطقة غابات في الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا. ووصفت نيودلهي الواقعة بأنها "مستفزة بشكل كبير" وقالت إن التمثيل بالجثة "غير إنساني". لكن المتحدث نفى تقارير وسائل إعلام هندية عن قطع رأس أحد الجنديين وذبح الأخر. ونفى متحدث باسم الجيش الباكستاني ما وصفه بأنه مزاعم هندية عن "إطلاق للنيران دون استفزاز" عبر خط المراقبة بين الجارتين النوويتين. واتهمت الهند باكستان بإرسال جنود عبر خط المراقبة الذي تنتشر عليه قوات عسكرية بكثافة في منطقة كشمير المتنازع عليها وأنهم فتحوا النار على إحدى دورياتها العسكرية وقالت إن اثنين من جنودها قتلا وأصيب ثالث في اشتباك بالأسلحة النارية استمر نحو نصف ساعة. وقال وزير الدفاع الهندي ايه. ك. انتوني للصحفيين في نيودلهي قبل وقت قصير من استدعاء السفير الباكستاني ليلتقي مع وكيل وزارة الخارجية الهندية رانجان ماتهاي "تحرك الجيش الباكستاني استفزازي بشكل كبير. "الطريقة التي تعاملوا بها مع جثة الجندي الهندي غير إنسانية. سننقل احتجاجنا إلى الحكومة الباكستانية." ومن المعتاد حدوث إطلاق للنيران ومناوشات صغيرة عبر الحدود بين الدولتين بامتداد 740 كيلومترا رغم التحسن البطيء للعلاقات في السنوات القليلة الماضية. ويقول الجيش الهندي إن ثمانية من جنوده قتلوا في 75 حادثا في عام 2012 . لكن توغل قوات إي من الدولتين عبر الحدود هو أمر نادر الحدوث وجاء في أحد تقارير وسائل الإعلام الهندية أن واقعة حدثت على بعد نحو 600 متر من الحدود القائمة وإنها تمثل "أول توغل كبير" منذ وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه عام 2003 .