شهدت محافظة "لحج" جنوب اليمن الواقعة على بحر العرب وصفته صحيفة يمنية معارضة بأنه انفصالى، حيث فوجئ المشاركون في لقاء موسع للشباب بمحافظة لحج، بوجود عدد من عناصر الحراك الجنوبي يرفعون أعلام الانفصال وسط القاعة. ونظم اللقاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للشباب المستقل بقاعة مكتب وزارة الثقافة بمدينة الحوطة. وقالت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية المعارضة فى عددها الصادر اليوم "الثلاثاء" أن عناصر الحراك رددوا خلال اللقاء الذى عقد الليلة الماضية بحضور أمين عام محلي لحج علي حيدرة ماطر تحت عنوان "نحو شراكة شبابية فعالة في بناء الدولة المدنية الحديثة رددوا الشعارات المناوئة لأعمال اللقاء، معلنين رفضهم للحوار إلا على أساس دولتين شمال وجنوب وتحت رعاية دولية". وأضافت الصحيفة " إن عناصر الحراك سيطرت على مجريات اللقاء بإرادة ومساعدة أمين عام محلي المحافظة (ماطر) ولم تترك فرصة الحديث لبقية المشاركين إلا عددا قليلا جدا، وارتفعت أصواتهم في القاعة، مؤكدين بأن دماء الشهداء والجرحى والمعتقلين لن تذهب تضحياتهم هدرا، معلنين قرب إعلان التحرير والاستقلال للجنوب عن الشمال" - حسب الصحيفة-. وقالت هذه العناصر خلال اللقاء "إن النظام في الشمال هو من قضى على أمل الوحدة في قلوب الجنوبيين من خلال أعمال النهب والسلب والأعمال القمعية للأمن وتفشي البطالة والفساد وحرب "94" الظالمة على الجنوب الذي استباح الأرض ونهب الثروة". وكان ماجد السقاف أمين عام اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للشباب المستقل ، قد أ،ذح أن الهدف من اللقاء هو توعية الشباب بأهمية الاستفادة من النسبة المعطاة لمحافظة لحج من التمثيل السياسي في الحوار الوطني القادم في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية ، وتحديد اتجاهاتهم وآرائهم وأفكارهم بما يرونه مناسبا لحل القضايا والمشاكل السياسية والاقتصادية لليمن. يذكر أن عددا من القوى السياسية اليمنية في المناطق الجنوبية مازالت تسعى للانفصال عن الشمال حيث ترى هذه القوى أن الوحدة مع الشمال لم تحقق لهم أهدافهم في المساواة والعدالة الاجتماعية وغيرها ، بينما ترى قوى أخرى إمكانية التواصل في إطار حكومة الوفاق الوطني وفى إطار الوحدة اليمنية مع إزالة كل أسباب التوتر وعدم الاستقرار وتوزيع المناصب القيادية في السلطة بما يتناسب مع موارد وإمكانيات وطاقات المناطق الجنوبية.