أحمد أنور يستعد الشاعر تامر عفيفي لإصدار روايته التي تحمل عنوان نرد، وانتهي عفيفي من كتابة أول عمل سردي بعد كتاباته الشعرية المختلفة التي تميزت ببعدها التقني المختلف. استنفذ العمل مجهودا بحثيا وذهنيا كبيرا، اختار تامر عفيفي هذا الاسم " نرد " اسما لشخصيته الأساسية ، وهي هذا المخلوق الناري الذي يتم أسره من أقرانه من الناريين ، ليلحق بالبيض في السماء ، حيث " أكبر " الإله العارف المسيطر ، ليحتدم الصراع بين نضالات " نرد" المتتالية وفكرة أكبر الصانع ، ليستكمل " نرد " بطولاته بين السماء والأرض ويتخذ من الملامح الأساسية لشخصية " إبليس " خطواته الرئيسية . ليؤكد على أن في الكون مازالت هناك أفكار يجب الدفاع عنها ، لأنها في الحقيقة تكمل لدينا كل المعاني الحقيقية للعيش ، يحكي عفيفي إذن في روايته " نرد " حكاية أول مناضل على وجه الكون ، ومعشوقته " لهب " ، وابنتهما " سديم " ، في مواجهة " أكبر " ، بينما يظهر المخلوق الأرضي الأول " أسمر " من خلال أحداث الرواية ، عوالم غريبة ومختلفة ، تدور الرواية بين المساحات والسماء والفضاءات الواسعة والأرض ، وتشهد بداية خلق " أسمر ". يتناول عفيفي قصة الكائن الناري بمنظور نضالي عميق يعتمد على حكمة وفلسفة الوجود الحقيقي، إذ لا تستقيم حياة اختارت أن تعيش هامشا، ولا يقوى كيان لا يحب الحياة .