قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن رئيس الأمن الدبلوماسي بالوزارة استقال كما اعفي ثلاثة مسؤولين آخرين من وظائفهم . وجاء ذلك في إعقاب تحقيق رسمي وجه انتقادات شديدة إلى الوزارة فيما يتصل بالهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا في 11 سبتمبر. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان مقتضب إن إيريك بوزويل رئيس مكتب الأمن الدبلوماسي بالوزارة استقال وان استقالته سرت على الفور. وقال مسؤول آخر طلب عدم الكشف عن هويته إن بوزويل لم يترك وزارة الخارجية الأمريكية بشكل كامل وانه مازال مسؤولا. وأضافت نولاند أن بوزويل والمسؤولين الثلاثة الآخرين الذين اعفوا من وظائفهم والذين لم يكشف عن أسمائهم هم في إجازة إدارية مؤقتة "وحتى إشعار آخر." ووجهت لجنة تحقيق أمريكية رسمية انتقادات حادة إلى وزارة الخارجية عن أخطاء ممنهجة وعيوب في الإدارة و"قصور جسيم" للموقف الأمني إثناء الهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية والذي أودى بحياة السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وخلص تقرير لجنة التحقيق الذي نشر إلى قصور في "القيادة والإدارة" في مكتبين من مكاتب الخارجية الأمريكية ونقص في التنسيق بين المسؤولين و"ارتباك حقيقي" في واشنطن وفي الميدان عمن له المسؤولية والسلطة لاتخاذ قرارات متعلقة بمخاوف سياسية وأمنية. وانتقد التقرير الإدارة العليا في وزارة الخارجية الأمريكية لفشلها في اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على مخاوف أمنية أثارها دبلوماسيون أمريكيون في ليبيا. وجاء في نسخة غير سرية من تقرير "لجنة مراجعة المسؤولية" إن هناك "قصورا ممنهجا في القيادة والإدارة على المستوى الرفيع في مكتبين لوزارة الخارجية، تسبب في موقف أمني خاص بالبعثة لم يكن مناسبا لبنغازي ولم يكن مناسبا على الإطلاق للتعامل مع الهجوم الذي حدث." وخطأ التقرير تحديدا مكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وهو المكتب الإقليمي للوزارة المسؤول عن شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأيضا مكتب الأمن الدبلوماسي وهو ذراع إنفاذ القانون والأمن للمكتب الأول. وقالت نولاند في بيانها "لجنة مراجعة المسؤولية تحدثت عن أداء أربعة مسؤولين ثلاثة في مكتب الأمن الدبلوماسي وواحد في مكتب شؤون الشرق الأدنى." وصرحت نولاند بأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قبلت قرار استقالة بوزويل فورا. وفي وقت سابق قال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن بوزويل ونائبة له تدعى شارلين لامب ومسؤولا ثالثا لم يكشف عن اسمه طلب منهم الاستقالة، وقالت وكالة اسوشيتيد برس في أول الأمر إن ثلاثة مسؤولين استقالوا.