اتجهت أنظار العالم كله إلى الأقصر فجر الخميس 20 ديسمبر للاحتفال بأضخم وأهم ظاهرة فلكية في مصر، وهي تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك. يعود اكتشاف الظاهرة إلى البعثة الفرنسية العاملة فى مجال التنقيب عن الآثار بالكرنك ، عندما أشرقت صباح (الجمعة) 21 ديسمبر لتتعامد على (قدس أقداس) ،حيث يوافق اليوم بدايه فصل الشتاء وفترة الانقلاب الشتوى الذى يتوافق مع مولد الإله رع الكبير وكلها أعياد مقدسه عند المصرى القديم . وتكشف هذه الظاهرة بجلاء عبقرية المصرى القديم فى ربط العمارة بالفلك عندما استطاع أن يصمم المحور الرئيسى للمعبد الذى هو غرب وشرق ليستقبل قرص الشمس ويتعامد على قدس الأقداس و الذى يمثل أقدس بقعه فى المعبد ، والتى لم يكن مسموحا لأحد أن يدخله إلا كبير الكهنه حتى الملك نفسه لم يكن يستطيع دخوله إلا فى الأعياد لإطلاق البخور أو تقديم القرابين. ولاتتوقف عبقرية المصرى القديم فى تصميم المعبد الذى يعد أضخم مجمع دينى قديم على مستوى العالم إذ تبلغ مساحته 220 فدانا وإنما تتجلى عندما استطاع بحساباته الدقيقة وبراعته في علوم الفلك أن يسقط شعاع الشمس ساعة الإشراق على أقدس مكان في المعبد بل وعلى القاعدة التى يوضع عليها المركب المقدس للإله آمون .