ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية في دورته الخامسة عشرة، أقيمت الأحد 16 ديسمبر، الندوة الدولية "الصيغ المتجددة في الفن الإسلامي المعاصر"، بمتحف الحضارة الإسلامية بالشارقة. وافتتحت الندوة بكلمة ترحيبية قدم فيها الفنان محمد مهدي حميدة تعريفاً بموضوع الندوة وباختيار المحاور بالتوافق مع الموضوعات التي تشكل الفكر الذي ترتكز عليه الندوة الدولية الموازية للمهرجان وقد ذهبت اختيارات الباحثين لتغطية كافة المساحات الجغرافية في الوطن العربي والدول الأجنبية لتشكل توليفاً للفنون الإسلامية والزخارف الإبداعية ثم قدم للأستاذ هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة الإعلام الشارقة كلمة جاء فيها: " دأب المهرجان في دوراته المتلاحقة على تنظيم سلسلة من الندوات الفكرية التي تبحث في جماليات الفن الإسلامي الزاخر عبر العصور، وتناقش أيضاً سبل تطويره، كما تضىء على ما يرتبط به من قضايا وفلسفات". أضاف قائلاً: " ومن هنا جاء موضوع هذه الندوة متجاوباً مع رهانات الفن الإسلامي ومقدرته الفائقة على تجدد أنماطه، ليتواصل مع الطرح الفني في العالم المحيط، بكل ما تأتى له من إمكانات تقنية وسبل داعمة أسهمت في تجدد صيغ الفنون المعاصرة، ومنها الفن الإسلامي الذي حقق حضوراً لافتاً في هذا المنحى على المستوى العالمي". بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى بإدارة د.عبدالكريم السيد، حيث قدم د.الحبيب بيدة ورقته بعنوان (أثر الفنون العربية الإسلامية فكرا وممارسة في حوار الفنّانين شرقا وغربا:في أجواء "مفهومهم لمحاكاة الطبيعة)، وقدم د.أحمد رجب صقر، ورقه بعنوان (النظرية الجمالية بين الروحى والمادى من خلال فنون الكتاب الاسلامى). وتتوالى جلسات الندوة على مدار اليومين التاليين بحضور حشد من الفنانين والمهتمين بالفنون الإسلامية من أجل اثراء الجدل الراهن ومحاور الندوة التطبيقية المرتكزة على الفنون المعاصرة والأصيلة .