اوركسترا النور والأمل أبهر العالم بحفلاته الناجحة من قلب باريس مدينة النور والثقافة والجمال ينطلق أوركسترا النور والأمل للكفيفات إلي مدينة »سوجريه« الواقعة غرب فرنسا ليقدم ثلاث حفلات موسيقية بدعوة من جمعية »الأوفاس« ophas التي اختارت فريق الأوركسترا المصري ليكون ضيف شرف المهرجان الموسيقي الذي يقام في تلك المدينة الساحرة كان أعضاء الفرقة قد وصلوا أول أمس إلي مدينة باريس ومنها استقلوا سيارة رحلات لمدة ثماني ساعات إلي سوجريه المشهورة بمناظرها الطبيعية الخلابة وقصورها التاريخية الشهيرة والتي تحتضن هذا المهرجان الموسيقي في الفترة من 61 إلي 62 مارس بينما تقدم اليوم السبت أوركسترا النور والأمل أولي حفلاتها.. وتقدم غداً الأحد حفلين آخرين تعزف في الأول بمفردها وفي الحفل الثاني بمشاركة أوركسترا مدينة سوجري. وتعد هذه ثالث زيارة للنور والأمل إلي فرنسا حيث زارت فرنسا من قبل وقدمت حفلين أحدهما عام 8002 في مقر المنظمة العالمية للثقافة والعلوم »اليونسكو« والثاني عام 9002 في مدينة كوفري التي شهدت ميلاد »لويس برايل« مكتشف طريقة برايل للمكفوفين ضمن احتفالات أقامتها المدينة في ذكري مرور 002 سنة علي ميلاده. وتأتي مشاركتها في احتفالات سوجريه بعد النجاح الكبير الذي حققته حفلات الأوركسترا في فرنسا وفي عديد من الدول الأوروبية التي لاقت استحساناً كبيراً فيها باعتبارها أول فرقة في العالم من الكفيفات اللاتي يعزفن دون نوتة موسيقية أشهر الأوركسترات العالمية لكبار الموسيقيين. وكانت العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة برئاسة حسام نصار قد عملت منذ فترة علي الدفع بالفرقة للمشاركة في المهرجانات والاحتفالات الدولية انطلاقاً من الصدي الواسع الذي حققه تواجدها في مختلف دول العالم.. وتقول آمال فكري نائب رئيس جمعية النور والأمل أن قطاع الثقافة الخارجية لا يألو جهداً في الاهتمام بالأوركسترا وبتقدير كبير يحمله رئيسها حسام نصار لهذه الفرقة فيقدم لها الدعم المادي والفني باعتبارها تمثل واجهة حضارية لمصر والتي يعد وجودها تأكيداً علي دور المجتمع المدني في رعاية هؤلاء الفتيات اللاتي يتمتعن بمواهب موسيقية لا تقل عن أي موسيقي عالمية. وتقام حفلات الأوركسترا بمقر المركز الثقافي لمدينة سوجريه وتشمل عزفاً للموسيقي الغربيةوالشرقية كما يشارك كورال أطفال المدينة مع أوركسترا النور والأمل للغناء باللغة العربية.. ويواكب ذلك معرض للفنون التشكيلية ومهرجان للشعر تحتضنه تلك المدينة. وتعمل جمعية »أوفاس« علي إعطاء دفعة للتنمية الثقافية وتقديم الدعم اللازم والمشاركة الفعالة لعازفي الموسيقي في العالم حيث تنظم الاحتفالات الخاصة لتحقيق التواصل بين فرق الموسيقي الكلاسيكية في مختلف دول العالم. وتضم أوركسترا النور والأمل 73 عازفة معظمهن من خريجات الجامعة وتشرف عليه د.إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا والتي تعمل بشكل تطوعي منذ سنوات عقب رحيل د.سمحة الخولي التي قامت بتأسيس الأوركسترا.. وتغيب د.إيناس عبدالدايم عن مرافقة الأوركسترا في رحلته إلي فرنسا بسبب انشغالها في إدارة الأوبرا بينما عملت علي تغيير برنامج الأوركسترا قبل سفره ليشمل مقطوعات فرنسية بشكل أكبر حيث اعتادت أن تقوم بتغيير البرنامج وفقاً للدول التي تعزف بها. ويقول المايسترو »علي عثمان« أن برنامج الحفلات في فرنسا سيغلب عليه الطابع الفرنسي حيث تعزف الأوركسترا موسيقي لجورج بيزيه وكبار موسيقي فرنسا إلي جانب مقطوعات شرقية لكل من أبوبكر خيرت وراجح داوود والمايسترو أحمد أبوالسعيد.. وأضاف أن العازفات دخلن في معسكر مغلق لمدة عشرة أيام قبل السفر لعمل عدة بروفات علي الحفلات الثلاث حيث يعزفن دون الاعتماد علي نوتة موسيقية وهو ما لا يستطيع أن يحققه أي عازف مبصر لأن الله عوضهن بذاكرة قوية قادرة علي الاستيعاب أكثر حساسية أعلي من المبصرين.. ويضيف المايسترو علي عثمان أنه سيجري بروفة أخري مع أوركسترا سوجريه قبل الحفل المشترك الذي يجمع بينهما.