الديمقراطية.. حقوق الإنسان. شعاران يتشدق بهما الغرب علي مصر من حين إلي آخر ويهددوننا بقطع المعونات المالية والعسكرية!! هل الشعاران يطبقان في هذه البلاد؟!! أعتقد بل وأجزم بلا.. هل الديمقراطية وحقوق الإنسان يبيحان قتل الأبرياء الشبان في مباراة لكرة القدم وإلقاءهم من أعلي المدرجات.. وكسر أيديهم وسلبهم متعلقاتهم من صميم الديمقراطية وحقوق الإنسان؟!! فليذهب كل منهما إلي الجحيم إن كانت الديمقراطية وحقوق الإنسان كما يفسرونهما علينا نقمة لن نقبلها!! فليذهبا إلي الجحيم. لم نسمع حتي الآن عن نتائج لجان تقصي الحقائق في الأحداث التي تمت منذ ثورة 52 يناير الماضي.. والغريب أنها تكررت في أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 47 من خيرة شباب مصر في أقل من نصف ساعة!! أقولها بصراحة إن الجماهير فقدت الثقة لعدم ظهور أية نتائج إيجابية لتلك اللجان!! فهل سيكون مصير الأخيرة كسابقتها؟!! سؤال من الصعب الإجابة عنه حالياً ولنتركها للزمن للإجابة. لكن لن تذهب أرواح شبابنا هدرا أبداً وسيتم القصاص من القتلة مهما حاولوا من جهد لإخفاء الحقيقة الساطعة كالشمس. المبادرات التي قدمها الأهلي مجلساً وجمعية عمومية لأهالي الشهداء من ألتراس مذبحة بورسعيد يجب أن يشارك فيها أعضاء الجمعية العمومية بسخاء لتكون قدوة لباقي شعب مصر كله عن فقد الآباء والأمهات لهؤلاء الزهور الذين راحوا ضحية الغدر. يحاول البعض تعميم الاتهام علي قتلة الالتراس الأهلاوي ولكن شريف إكرامي حارس الأهلي وآخر من غادر الملعب أكد أن هناك فرقاً بين أهالي بورسعيد الكرام وبين المجرمين الذين حضروا إلي الملعب وأغلقوا الأبواب باللحام حتي لا يستطيع الالتراس الأهلاوي الخروج من الملعب والنجاة!! وقد حاول سمير التفاهني نفي الاتهامات الموجهة لجمهور المصري ولكن إكرامي اعترضه بالأدلة الدامغة وعلي الهواء. رحم الله شهداء الالتراس الأهلاوي وأدخلهم فسيح جناته.