الحمبولى أكد العميد أحمد عبدالغفار مدير البحث الجنائي بالأقصر أن عملية القبض علي ياسر الحمبولي كانت عملية بيضاء تماماً ولم يحدث فيها أي تبادل للرصاص كما ذكرت بعض المواقع الالكترونية. وقال مدير المباحث إنه بسقوط الحمبولي تطوي صفحة سيئة، في حياة المنطقة التي اشتهرت بهدوئها علي مر التاريخ حيث كان بجرائمه التي ارتكبها منذ هروبه من السجن عقب أحداث الثورة من سرقة بالإكراه وقطع الطرق وخطف وترويع المجتمع الأقصري أحد الأسباب المهمة والمباشرة وراء تدهور السوق السياحي بالأقصر حيث ان عنصر الأمان الذي تشتهر به المدينة والمعروفة وسط الأجانب بأنه البلد الذي تستطيع أن تخرج إلي أي مكان به في أي وقت دون خوف أهم سلعة تجذب السائح بجانب الآثار، وقد أدت جرائمه إلي انخفاض نسبة الاشغال بالفنادق لأقل من 01٪ خاصة بعد اختطافه المنطاد السياحي. ولذلك جاء التحدي لرجال الشرطة حيث إننا غادرنا مكاتبنا وكنا نقيم جميعاً وسط زراعات القصب أو الجبال وسط أجواء مناخية غاية القسوة ونحن نتتبع خطوات الحمبولي حتي نضبطه ليعود الأمان إلي الأقصر مواطنين وسائحين. وقال إن الحمبولي لم يكن يستحق كل هذا الضجيج الذي صنع منه أسطورة وهمية فهو لا يخرج عن كونه لصاً اشتهر بسرقة الدواب وكل أبناء الأقصر يعرفون أنه شخصية تافهة جداً، ولكن ظروف المنطقة الجغرافية هي التي ساعدته في عملية التنقل والهرب عقب كل عملية تتم للقبض عليه مما جعله يشعر بالغرور. »أخبار اليوم« التقت بياسر الحمبولي عقب القبض عليه وسط رجال الأمن. كان لا يقوي علي الوقوف بسبب حالة التوتر التي انتابته وبات زائغ النظرات لا يقوي جسده علي حمله بمجرد أن بدأنا الحديث إليه حتي بادرنا قائلاً: أنا نادم علي ما ارتكبت من حوادث ولكن بصراحة الإعلام هو الذي وضعني في هذه الصورة وهول من حجم الحوادث الخاصة بي.. فأنا لم أفكر في الانتقام إلا بعد اكتشافي أن الشرطة تعاملت بمنتهي العنف مع أسرتي أثناء بحثها عني عقب هروبي من السجن ولم يكتفوا بترويع أولادي. وعند مواجهته بجرائمه التي لم يكن لها مبرر ادعي بعدم علاقته بها مثلما قال عن اتهامه بقتل رئيس مباحث القصير عندما نفي اشتراكه في ارتكاب هذه الواقعة. وقال إن معظم الجرائم من سطو وسرقة والمصحوبة بالقتل لم يكن مسئولاً عنها ولم يكن علي صلة بها. قائلاً: واجهوني بالمجني عليهم. وقال الحمبولي في تعليقه علي محاكمته علي الجرائم المتهم فيها إنه يثق في القضاء الذي يحكم بنزاهة وحياد وعندما أقف في ساحة العدالة فسوف أستطيع إثبات براءتي من هذه الجرائم التي ألصقت بي، بل وتم تضخيمها بواسطة الإعلام. مضيفاً أن لجوئه إلي زراعات القصب كان للاحتماء بها والهرب خوفاً من القبض عليه. ويقول الحمبولي عن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها وهي المعاملة الطيبة التي عاملني بها ضباط المباحث ولم يرتكبوا أي فعل ينال من آدميتي أو كرامتي وهذه شهادة مني بتصرفهم المحترم بدرجة لم أصدقها.. ولو كنت أدرك أن ذلك هو المبدأ في التعامل معي كنت سلمت نفسي من البداية بدلاً من المهاترات التي قمت بها. واختتم الحمبولي حديثه قائلاً: السجن الآن راحة كبيرة لي ويكفي أنني أستطيع النوم براحة دون الخوف الذي كان يتملكني في كل لحظة قبل القبض عليّ.. وعموماً أوجه ندائي الآن لزميلي الهارب أحمد حمزة كي يسلم نفسه قبل أن يتضاعف الشر ويتعرض إلي ما لا يحمد عقباه.