قد يعتقد البعض أن السياسة التي يتبعها بالنزول إلي الشارع يوميا وسط الناس.. يتحدث معهم بصراحة عن طبيعة الموقف الراهن.. ويستمع إلي مشاكلهم باهتمام أنها مجرد تمثيلية تناسب هذه الفترة لكسب ود وتأييد الرأي العام له كوزير للداخلية.. لم يمض علي توليه المهمة الصعبة سوي شهر واحد لكن الحقيقة التي أجزم بها كشاهد اثبات تابع وعاصر رحلة عطائه لسنوات طويلة منذ كان مديرا لمباحث الشرقية ثم مديرا لمباحث الجيزة، أنها طبيعته التي يؤمن بها ويعتبرها أسرع طريق للوصول إلي نتائج ايجابية تحقق الأمن بفاعلية.. ويؤمن أيضا ان العلاقة الطيبة بين ضابط الشرطة والمواطن تفتح الطريق لإنجاز المهام الأمنية دون تعقيد.. والدليل الأهم أن معظم الناس وصلها نفس احساسي به.. وظهر واضحا الأثر الطيب لجولاته الميدانية.. لييس في نفوس الناس فقط.. بل كانت لها مفعول السحر لدي ضباط وأفراد الشرطة بوجه عام.. فما أروع أن يفاجأ الضابط بوزيره في مكان خدمته.. برفع معنوياته ويحثه علي أداء رسالته واحترام الناس وأيضا الاستماع إلي شكواه الشخصية التي تقابله في عمله.. اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية يسير بخطي واثقة نحو تحقيق حلم كل المصريين بعودة الأمن والأمان لكل ربوع مصر.. ويقترب أكثر من تحقيق منظومة العدالة الاجتماعية.. كدستور للأداء الأمني حاليا.. ونجح بدرجة جيد في إزالة حالة الاحباط والانكسار التي استبدت بمئات الضباط والقيادات الأمنية سواء من هم بالخدمة أو بالمعاش.. وأعاد إليهم الأمل أن الأمن يعود.. والأهم ثقة الناس في إحترامهم لرجال الشرطة الذين يقدمون لهم أغلي شيء في الدنيا.. الاحساس بالأمن والأمان.