أيام قليلة، وتنتهي المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية ليبدأ علي الفور إعلان الفائزين من القوائم الحزبية بعد إعلان الفائزين من الفردي في جولة الإعادة للمرحلة الثالثة، ليتم علي الفور إعلان التشكيل النهائي لأعضاء مجلس الشعب، والمتوقع فيه أن تكون الأغلبية لحزب الحرية والعدالة. وتركيبة مجلس الشعب القادم ستكون لعدد كبير من الأحزاب، ولكن بتمثيل قليل، وهنا نجد أن المعارضة بالمجلس ستكون علي كل شكل وكل لون.. والمتوقع بالتركيبة النهائية للأحزاب أن الصراع سوف يبدأ سريعاً بين حزبي »الحرية والعدالة« و»النور« وأتمني أن يكون ذلك الصراع لصالح مصر والمصريين، ولا يجرنا إلي أشياء بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة. وإذا كانت الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب قد تحدد موعدها يوم 32 يناير الحالي، فإنني أتمني من المجلس العسكري ومجلس الوزراء أن يتخذا القرار المناسب لتأمين مبني مجلس الشعب تأميناً مناسباً لبدء الجلسات، وأن يتم إزالة الخرسانات المبنية في الشوارع المؤدية إلي مجلس الشعب، لأنه ليس من اللائق أن نعوق حركة أعضاء المجلس، أو حتي الموظفين أو الذين يترددون علي بيت الشعب بمبان خرسانية.. كما أتمني من رئيس مجلس الشعب الجديد الذي سينتخبه الأعضاء أن يسرع في اتخاذ قرار بترميم مبني لجان المجلس الذي أصابه حريق أثناء المشاغبات الأخيرة، ليكون لائقاً لاستقبال اللجان واجتماعاتها. وأخيراً، أتمني أن يوفق مجلس الشعب الجديد في العبور بمصر من تلك المرحلة الحرجة، وأن يتم مناقشة مشروعات القوانين المهمة التي نحتاجها خلال الفترة القادمة.