الحقيقة انه بالرغم من اعلانه في احاديث سابقة قبل و بعد رئاسته للمجلس الاستشاري بوسائل الاعلام المتعددة المقروءة والمرئية انه لن يترشح لمنصب الرئاسة الا ان المدهش انه خلال لقاءاتي العديدة مؤخرا لبعض ممثلي القوي السياسية وعدد كبير من اهل الفكر والثقافة و الاعلام فان اسم الرجل مازال مطروحا وبقوة كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية. والسؤال الذي لا اجد حرجا من اطلاقه لماذ منصور حسن الان وليس قبل وليس بعد؟ تلك رؤية قد نتفق او نختلف عليها ولكن اجد من واجبي طرحها بحكم معرفتي بالرجل منذ اكثر من33 عاما تتلخص في الاتي: السيد منصور حسن عمل مع السادات الزعيم وزيرا للاعلام والثقافة وشئون رئاسة الجمهورية فنال ثقته واحترامه وتقديره وجميع مؤسسات الدولة تشريعية وقضائية وتنفيذية وشعبية ايضا وتمتع بعلاقات طيبة مع جميع القوي السياسية بما فيها المعارضة و المناوئة لسياسات السادات ونال الاحترام و التقدير الاكبرمن اهل الفكر والثقافة والاعلام حينما اعترض علي اعتقالات سبتمبر 1981 وتقدم باستقالة مسببة للرئيس السادات؛ ثم انسحب بهدوء محترما لنفسه و تاريخه بعد تولي مبارك السلطة؛ و لم يسع يوما للعودة لاضوائها علي مدي 30 عاما السيد منصور حسن خلال السنوات الاخيرة لحكم مبارك كان داعما للتغيير ورافضا للتوريث متخذا من الاعلام الراقي منبرا باسلوب اكثر رقيا؛ كما انه دعم وبقوة الشباب الثائر للتغيير في 25 يناير . الرجل يتمتع برؤية شاملة لمستقبل مصر السياسي طرحها في العديد من اللقاءات والمنتديات نالت احترام وتقدير الكثيرين من العقلاء ولعل اختيار السيد منصور حسن لرئاسة المجلس الاستشاري في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر لدفع عجلة انتقال السلطة من المجلس العسكري الي السلطة المدنية الكاملة بانتخاب رئيس الجمهورية في يونيو 2012 من اصوب قرارات المجلس العسكري ولعل نجاح الرجل في اول اختبارحقيقي واجهه بعد احداث شارعي مجلس الوزراء و القصر العيني وثبات موقفه وشجاعته في مواجهة الاحداث اكدت انه مازال يملك قدرات رجل الدولة في مواجهة الازمات والآن اما والباب مازال مفتوحا امام العديد من القوي السياسيةالتي لم تقدم مرشحا رئاسيا وعلي رأسهم الفصيل الاقوي علي ارض الواقع الاخوان المسلمين الذين اعلن مرشدهم الاعلي انهم يبحثون عن مرشحا توافقي ليرضي طموح غالبية المصريين من الاخوة الاقباط والفصائل السياسية الاخري كالوفد والكتلة والغالبية من السلف الصالح والتيار الليبرالي التي لم تحدد موقفها حتي الان والجيش اعلن صراحة انه خارج المنافسة في سباق الرئاسة. * لذا فالفرصة سانحة الان للضغط علي الرجل لتغيير موقفه والتقدم للترشح لمنصب الرئيس كشخصية توافقية ترضي طموح ابناء التحرير والاخوان والاقباط والكتلة الصامتة والجيش ايضا فهل يفعلها السيد منصور حسن ويترشح للرئاسة.