اللغط الدائر حاليا في المجتمع، بعد اكتساح التيار الإسلامي لانتخابات المرحلة الأولي من مجلس الشعب، ليس له مايبرره.. ولا داعي أبدا للشطط ولتخوفات البعض من ان الإسلاميين سيفرضون علي الشعب التزمت والجمود والانغلاق، وليس بعيدا كما يدعي ويتوهم هؤلاء أنهم سينزلون إلي الشوارع بالنبوت لمطاردة وتأديب العُصاة والمتبرجات! لا يا حضرات.. لأن الإسلاميين القادمين فصيلان.. الأول إخوان وهم الأغلبية.. والثاني محدود وهم السلفيون.. وإذا سلمنا بأن السلفيين متشددون في بعض الأمور الدينية والسلوكية، فإن الاخوان (الأغلبية الكاسحة) معروفون علي مدي تاريخهم الطويل من قبل ثورة 32 يوليو 2591 وحتي الآن، بالاعتدال والوسطية والتدرج في التعامل مع الأفراد والمجتمعات والأنظمة.. »والدين يسر لا عسر«.. »ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك«.. »وجادلهم بالتي هي أحسن«.. هذا هو منهجهم، وكل هدفهم العودة إلي الله بتربية الناس بفضائل الإسلام: (الصدق والنزاهة والأمانة والاخلاص والتفاني في أداء الواجب واحياء الضمائر التي ماتت وإرساء الحق والعدل والمساواة الكاملة مع اخواننا »في المواطنة« وخشية الله في جميع الأمور وتقديس الوطن وسحق النفاق والخنوع للظلم) وبالنسبة للمجتمع فهدفهم تطهيره من كل مظاهر الفساد.. أما عن نظام الحكم، فالقوانين المستمدة من شرع الله، فعلا لا قولا، هي كل ما سيسعون إليه.. فهل يختلف إنسان منصف وعاقل علي ذلك؟! علما بأنني لم أكن يوما اخوانيا، وإن كان ذلك يشرفني.. بل ان بروز الاخوان في الساحة بعد 08 سنة من العذاب والحرمان!! هو أفضل وسيلة لتحقيق التوازن مع التشدد المحتمل من الاخوة السلفيين، وتوفير الاعتدال المنشود لتنطلق السفينة في أمن وأمان، وبرعاية الله وحفظه.. ويكفي ان الاخوة القادمين من التيار الاخواني هم أحفاد: الإمام الشهيد حسن البنا.. والشهيد عبدالقادر عودة.. والمشايخ الأئمة الهضيبي والتلمساني ومحمد الغزالي.. والباقوري.. وزينب الغزالي.. ويوسف القرضاوي.. كما انهم اخوة عصام العريان.. وزميلي وحبيب كل الثوار وكل الصحفيين محمد عبدالقدوس! فلنطرد كل الشكوك والمخاوف إذن.. ولنهتف من أعماقنا رغم مكائد مبارك والعادلي يا أهلا بالإخوان!