حبس طالب بالإعدادي شرع في قتل زميله بسبب «الغش» بطوخ (تفاصيل)    البابا تواضروس يبحث التعاون مع نادي الشبان المسيحيين حول العالم    محافظ أسيوط يبحث مع مركز المشكلات بجامعة أسيوط مواجهة الهجرة غير الشرعية    رئيس البورصة: انتقال 5 شركات من سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة للسوق الرئيسي    الصين تطوق تايوان بالسفن والطائرات.. مناورات محاكاة لحصار شامل    استطلاع رأي: 48% من الإسرائيليين يرون أنه لا يمكن إخضاع حماس    «القاهرة الإخبارية»: المنظومة الصحية خرجت عن الخدمة بالكامل في غزة    جيش الاحتلال يكذب نتنياهو.. سلمنا للحكومة 4 رسائل تحذيرية قبل "7 أكتوبر"    نهائي أفريقيا، الأهلي يدخل معسكرا مغلقا استعدادا لمباراة الترجي    إيقاف تشافي، عقوبات قوية من الاتحاد الأوروبي ضد برشلونة    موعد إعلان قائمة منتخب مصر لمباراتي بوركينا فاسو وغينيا بتصفيات المونديال    آخر موعد لتلقي طلبات وظائف الكهرباء 2024    تصل ل350 ألف جنيه.. ننشر إجمالي تعويضات حادث معدية أبو غالب    أحمد الفيشاوي يتجاهل الانتقادات ويروج ل«بنقدر ظروفك»    النيابة العامة تستدعي مسئولي الآثار للتحقيق في واقعة العثور علي مومياء أثرية داخل جوال    أميرة هاني: عبلة كامل من أفضل الأمهات الموجودة في الوسط الفني    هل يجب عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه! .. الأزهر للفتوى يجيب    إنفوجراف| كل ما تريد معرفته عن مدينة «كابيتال ميد» الطبية    خطة لتنمية الصناعة المصرية بالتعاون بين «الجايكا» وجهاز تنمية المشروعات    بمشاركة زعماء وقادة.. ملايين الإيرانيين يلقون نظرة الوداع على رئيسي (فيديو)    "نقابة المعلمين" تشكل غرفة عمليات لمتابعة امتحانات الدبلومات الفنية    أيام قليلة تفصلنا عن: موعد عطلة عيد الأضحى المبارك لعام 2024    لا رادع لجرائم الإسرائيليين.. «القاهرة الإخبارية» تكشف الوضع المأساوي في غزة    «قانونية مستقبل وطن» ترد على CNN: مصر ستواصل دعم القضية الفلسطينية    القائم بأعمال رئيس جامعة بنها الأهلية يتفقد سير الامتحانات بالكليات    أول تعليق من نورين أبو سعدة على انتقادات «قماصة»: الأغنية من 3 سنين    وزير الدفاع: مصر تقوم بدور مهم وفعال لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ    هل يجوز شرعا التضحية بالطيور.. دار الإفتاء تجيب    توريد 76.6 ٪ من المستهدف للقمح المحلي بالإسماعيلية.. 48 ألفًا و137 طنا    مستشار الرئيس للصحة: مصر تمتلك مراكز لتجميع البلازما بمواصفات عالمية    «صحة المنيا»: تقديم الخدمات العلاجية ل7 آلاف مواطن خلال شهر    تعرف على موعد مباراة الزمالك وفيوتشر والقنوات الناقلة لها    أسعار البقوليات اليوم الخميس 23-5-2024 في أسواق ومحال محافظة الدقهلية    مسلسل البيت بيتي 2.. هل تشير نهاية الحلقات لتحضير جزء ثالث؟    النائب محمد المنزلاوي: دعم الحكومة الصناعات الغذائية يضاعف صادراتها عالميا    بنمو 173%.. aiBANK يحقق 475 مليون جنيه صافي ربح خلال 3 أشهر    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    وزير الري يلتقي مدير عام اليونسكو على هامش فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه    عضو مجلس الزمالك: نعمل على حل أزمة بوطيب قبل انتقالات الصيف    100 جنيه للكيلو.. عودة أسعار الدواجن للارتفاع في أسواق كفر الشيخ    الرعاية الصحية تعلن نجاح اعتماد مستشفيي طابا وسانت كاترين يجنوب سيناء طبقا للمعايير القومية المعترف بها دوليا    «المنيا» ضمن أفضل الجامعات في تصنيف «التايمز العالمي» للجامعات الناشئة 2024    «الصحة»: المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري HIV    إصابة 4 أشخاص إثر انقلاب سيارة ملاكى فى أطفيح    فضل الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة في الإسلام    أول تعليق من دانا حمدان على حادث شقيقتها مي سليم.. ماذا قالت؟    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة المرور بميادين القاهرة والجيزة    «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من مدينة جنين ومخيمها    ل برج الجوزاء والميزان والدلو.. مفارقة كوكبية تؤثر على حظ الأبراج الهوائية في هذا التوقيت    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    حملات مكبرة للنظافة والتشجير بمركز سنورس بالفيوم    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 39    «زى النهارده».. وفاة الكاتب المسرحي النرويجي هنريك أبسن 23 مايو 1906    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    «دول شاهدين».. «تريزيجيه» يكشف سبب رفضه طلب «أبوتريكة»    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    أتالانتا يضع حدا لسلسلة ليفركوزن التاريخية    طالب يشرع في قتل زميله بالسكين بالقليوبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حتي نقضي علي محاولات إشعال الفتنة 2
أخبار اليوم تواجه گل الأطراف في أزمة الماريناب

ملعون كل من حاول أو يحاول أو سيحاول اشعال الفتنة بين نسيج الوطن المصري مسلمين ومسيحيين ملعون كل من يحاول استغلال حالة الحماس التي تسيطر علي شبابنا عقب ثورة 52 يناير في تخريب مصر وتعطيل مصالح المواطنين.
ملعون كل من يحاول الاساءة لرموز مصر وهدم مؤسسات الدولة وإشاعة الفتنة بين الشعب وقواته المسلحة بهدف وقف مسيرة النهضة والتحول الديمقراطي.
كل هؤلاء ملعونون في الاسلام والمسيحية وجميع الديانات السماوية.. ومصر التي ذكرها القرآن الكريم صراحة أكثر من مرة ستظل آمنة رغم كيد الكائدين ورغبات خفافيش الظلام وأصحاب المصالح الذين لايريدون الخير لمصر وشعبها.. وحتي نقضي تماما علي مساعي هؤلاء وعلي محاولات إشعال الفتنة تواصل »أخبار اليوم« كشفها للحقيقة بمواجهة جميع اطراف ازمة المارينات في اسوان
الأنبا هيدرا أسقف مطرانية أسوان : نرفض دور العبادة الموحد.. وقانون لبناء الگنائس هو الحل!
في أسوان تشعر أن الجميع أخوة لايمكن ان تفرق بين مسلم ومسيحي.. فهذه اللغة المتعصبة التي أصبحنا نلاحظها في بعض مناطق القاهرة والاسكندرية لاتوجد علي الإطلاق في أسوان.
في مدخل مطرانية أسوان استقبلنا الانبا هيدرا أعلي سلطة كنيسة في المحافظة.. رجل تشعر وأنت معه بأنك مع رجل دين لغته التسامح ولسانه ينطق بالصدق وعقله يسبق عاطفته وكلاهما القلب والعاطفة ينبضان بحب مصر.
منزل وكنيسة
سألته.. كلام كثير قيل عن الماريناب وأزمتها.. وهل هي كنيسة أم منزل.. أين الحقيقة وكيف بدأت المشكلة؟
- قال الأنبا هيدرا: قصة الماريناب بدأت منذ 04 عاما تقريبا عندما قام أحد المسيحيين المتدينين واسمه معوض يوسف معوض بتخصيص جزء من منزله لكي يكون مكانا للصلاة، ووهب هذا الجزء للمسيحيين وبدأ الأمر باجتماعات للأطفال والسيدات ثم الرجال، ومع مرور الوقت بدأت عمليات تنظيم الصلوات والطقوس للكنيسة الارثوذكيسة وكان يخدم هذه الكنيسة كاهن أرثوذكس، وبدأت الصلوات ب »قداس إلهي« يقام شهريا وبعد ذلك أسبوعيا.. وبعد ذلك كانت الصلاة تقام مرتين في الاسبوع، ولكي نكون منصفين فمنذ 04 عاما لم تبدأ الامور بكنيسة ولكن خطوة خطوة تحول المنزل إلي كنيسة.
»التجديد والهدم«
وأضاف: بدأ المسيحيون »يوضبون« المكان من الداخل علي هيئة كنيسة فيها الهيكل و المذبح ومكان للشمامسة، ولكن من الخارج ظل الشكل كما هو منزل.. ونتيجة للعوامل الجوية، والقدم بدأت الحوائط تتداعي وأوشك السقف علي الانهيار.. فأردنا أن نبني منزلا يتحمل الايام القادمة.. وبناء علي ذلك قدم أبونا كاهن الكنيسة القمص »مكاريوس بولس« طلبا للادارة الهندسية بادفو لاحلال وتجديد المنزل، وأكدت الادارة بعد معاينة المكان أن الترميم لايجدي معه ولابد من إحلاله بشكل كلي بمعني هدمه.
هدم المنزل أو الكنيسة
وبناء علي ذلك تقدمت بطلب للهدم وتم استخراج رخصة هدم؟
- تم رفع مذكرة للمحافظ بهدم الكنيسة »وليس المنزل« ووافق عليها المستشار القانوني بأن المبني فعلا متداع وبأنه موافق علي استخراج رخصة الهدم وبالفعل حصل أبونا علي رخصة هدم الكنيسة الشهيد »ماري جرجس« بالماريناب.. وبعد ذلك بدأنا في هدم المنزل واستخراج رخصة بناء للكنيسة وتم تقديم طلبات للادارة الهندسية تم توقيع الرسومات الهندسية وبالمواصفات المحددة باسم كنيسة ماري جرجس بالماريناب وبناء عليه بدأ أبونا في البناء الجديد.. والناس تراه يوميا ويحيونه ويباركونه خطواته في القرية.
مخالفة الارتفاعات
إذن من الذي تسبب في حدوث فتنة وأدي لاشتعال الموقف؟
- المهندس المسئول عن الانشاءات أو المقاول وجد أن الامور هادئة والمسلمين يباركون خطوات ابونا فأراد ان يكسب أكثر فقام بزيادة الارتفاعات عما هو محدد بالرخصة التي كانت تنص علي أن ارتفاع المبني 9 أمتار فقط ولكنها بعد مخالفة الارتفاعات أصبحت 31 مترا وانشأ قباب وكل ذلك لم يحدث انه رد فعل سلبي من أهالي قرية الماريناب المسلمين.
وأضاف: ولكن عندما أقبل عيد الفطر جاء أناس من خارج القرية ليزوروا ذويهم وفوجئوا بمبني الكنيسة فاعترضوا وهنا حدثت المشكلة، فاجتمع الاهالي بقيادات الكنيسة وبحضور المسئولين وتم الاتفاق علي هدم الارتفاعات المخالفة، وتم منحنا مهلة 51 يوما لإتمام الهدم، ومضي 6 أيام ولم نبدأ الهدم لظروف إنشغال المقاول فاعتقد الأهالي أن هناك تباطؤ فهجموا علي الكنيسة وهدموا القباب ودمرت محتويات الكنيسة كما أنه كان يوجد محتويات بثلاثة منازل مجاورة للكنيسة ولكنها تم الاستيلاء عليها، كما تم تكسير أعمدة الكنيسة من الاسفل، واستمر الوضع متوترا ثلاثة أيام ثم عادت الامور لطبيعتها .. ولكن القمص لم يذهب للماريناب منذ أول سبتمبر، ولاتوجد صلاة في المكان ولابد من الوصول للاتفاق حتي تعود الحياة كما كانت بين المسلمين والمسيحيين.
الاتفاق والتراكمات
هل تقصد بالاتفاق استكمال بناء الكنيسة؟
- القصة الآن لم تعد مجرد بناء كنيسة الماريناب لأن الموضوع »خرج من إيدينا خالص« ومصر كلها شاهدت أحداث ماسبيرو والاتحاد الاروبي وأمريكا واصبح العالم كله يعرف قصة المارنياب.
ولماذا كان هناك اصرار علي تعريف العالم بهذه القصة وبأن هناك خلافا بين المسلمين والمسيحيين؟
- الحقيقة ان ذلك يعود لتراكمات كثيرة وتكرار نفس ازمة الماريناب خلال هذا العام، مرات بالاضافة إلي الدور الذي لعبته قناة »الكرامة« بحسن نية عندما استضافتي في مداخلة لمدة 01 دقائق عقب حفل لتكريم أوائل الطلبة بأسوان وكان ذلك قبل أحداث ماسبيرو وقلت خلالها أن الامور هادئة بأسوان ولايوجد خلاف بين المسلمين والمسيحيين، وعقب نشر هذه المداخلة أو إذاعتها اتهمت بأنني أنزلت الصليب والجرس مع انه لم يكن هناك صليب أو جرس والمبني مازال تحت الانشاء.
الكنائس غير مرخصة
هل من الوارد تكرار نموذج الماريناب في قري ومناطق اخري خاصة ان اسوان بها 3 كنائس فقط لها قرار جمهوري وباقي الكنائس غير مرخصة؟
- 57٪ من الكنائس علي مستوي الجمهورية غير مرخصة بقرار جمهوري، وليس في أسوان فقط وهذا راجع إلي صعوبة الحصول علي تراخيص وطول الاجراءات وعلي سبيل المثال: لدينا كنيسة قائمة بالفعل في قرية الحرية بكوم امبو بأسوان تقام فيها الصلوات منذ عام 0691، وفي عام 6002 قدمنا الاوراق اللازمة لترخيص الكنيسة إلي الادارة المختصة في مديرية الأمن وقبلوا الاوراق وطلبوا منا أن نمر عليهم بعد شهرين وعندما نسأل في القاهرة عن الاوراق يؤكدون لنا عدم وجود أي أوراق وهكذا منذ 6 سنوات ونحن نحاول وقدمنا أوراقنا 6 مرات دون جدوي وأذكر انه عام 4391 حدد »العزبي باشا« وكان وكيلا لوزارة الداخلية 01 شروط لبناء الكنائس ولو طبقنا هذه الشروط »بحذافيرها« فلن يتمكن المسيحيون من بناء كنيسة واحدة طوال حياتهم.
التراخيص والتقنين
هذا يؤكد ان مشكلة المسيحيين تتمثل في تيسير الحصول علي تراخيص الكنائس؟ أو تقنين أوضاع الكنائس القائمة؟
- هذه هي المشكلة الوحيدة تقريبا للاقباط، اما باقي المشاكل مقدور عليها ونحن في حاجة ماسة بالفعل لصدور قانون دور العبادة ولكن ليس الموحد وإنما المطلوب قانون لبناء الكنائس وتقنين اوضاع القائم منها بالفعل، مع مراعاة ان الكنيسة التي تقام في القري تختلف عن تلك التي تقام في المدن، كما ان القري تختلف عن بعضها وعن النجوع و العزب وطبقا لعدد السكان.
إذا كان لايوجد قانون.. فكيف تقيمون الكنائس؟
- كما قلت لك اذا اتبعنا القوانين القائمة فلن نبني كنيسة واحدة طول عمرنا.. ولكننا في الواقع نبني كنائسنا بالحب وبعلاقاتنا الطيبة بإخواننا المسلمين والمسئولين ومديري الامن ومنهم عدد كبير في منتهي التسامح.. ولكن بشكل عام فإن صدور قانون لبناء دور العبادة يجب ان يراعي طبيعة ومساحة القرية وعدد سكانها فقرية مثل الماريناب سكانها 04 أسرة فقط بكل تأكيد مساحة كنيستها ستختلف تماما عن مساحة الكنيسة في قرية يسكنها الالاف، حتي لا نستفز الناس.
»عنده حق!«
بمناسبة الاستفزاز.. لماذا لاتفترضون ان محافظ أسوان التزم بالقانون وحاول حمايتكم من استفزاز المسلمين محافظا علي هدوء القرية؟
- علاقتنا بمحافظ أسوان اللواء مصطفي السيد أكثر من ممتازة ولكنه فوجئ بمشكلة الماريناب، ورغم انه اعطي كل الموافقات ووقع علي أوراق تشير إلي انها كنيسة عاد ونفي ذلك، وعندما زاره راعي الكنيسة كان يسهل له الامور دائما، ولكننا فوجئنا به يقول مفيش كنيسة وهو عنده حق لانه لايوجد قرار جمهوري بالترخيص لانشاء كنيسة ولكن من وجهة نظري انا كمسيحي فهذه كنيسة مادمت أصلي فيها وهذا واقع بالفعل منذ 04 عاما، وكما قلنا 57٪ من كنائس مصر غير مرخصة ولايوجد لها قرار جمهوري.
وأضاف الانبا هيدرا ان محافظ اسوان ظلم ونسبت له تصريحات خاطئة لم يقلها وبيني وبينه مودة وعلاقة شخصية اكثر من ممتازة ولو لم يتم ربط هذه الازمة بأحداث ماسبيرو لكان قد تم حلها تماما.
قضية كبيرة
إذا تم استصدار قرار ببناء كنيسة الماريناب فهل هذا يعني حل المشكلة تماما؟
- كما قلت.. المشكلة الان لم تعد الماريناب فقط ولم تعد اسوان فقط بل اصبحت قضية كبيرة علي مستوي القاهرة والمجمع المقدس والبابا شنودة والعالم كله يتكلم عنها.. ولكن بشكل عام يمكن القول ان المطلوب هو اصدار قرار بسرعة بناء الكنائس ومن بينها الماريناب، لانني لو طالبت بحل قضية الماريناب بمفردها فهذا يبدو كحل وأبدو أنا كمن باع القضية وهذا غير صحيح.
غضب الشباب
هذا يعني ان الشباب خرج عن سيطرة الكنيسة والكنيسة الآن واقعة تحت ضغط الشباب الذي خرج غاضبا في مسيرة ماسبيرو؟
- في أسوان عقب هذه الاحداث نظم الشباب مسيرات كانت حضارية وهادفة، ولكن في القاهرة أنا لا أستطيع ان احكم علي ما حدث لآن القاهرة ضخمة جدا وبها ملايين المسيحيين، وهناك عدد كبير من الكتاب حذروا من غضب الشباب المسيحي ومن خروجهم عن سيطرة الكنيسة، ورغم ذلك فيمكنني القول أن معظم الشباب لم يخرج عن سيطرة الكنيسة بعد ما زالت الكنيسة تتبني بدلا من الشباب دور نائبهم أو من يتحدث باسمهم مع الدولة، ولكن مع مرور الوقت وعدم استجابة الدولة للاقباط فقدت الكنيسة بعضا من مصداقيتها وبدأ الشباب يقولون لنا أنتم غير قادرين علي استعادة حقوقنا أو حقوق الكنيسة و بالتالي اتركونا نقول رأينا ونعبر عن أنفسنا.. ولذلك نحن نقول لشبابنا دائما »قولوا رأيكم.. بدون انفعال وبدون غضب وبدون عنف وفي هدوء تام.
لا للتقسيم
هل سيظل الاحتقان الطائفي موجود، وهل من الوارد ان يؤدي إلي ما يريده البعض وهو تقسيم مصر إلي دولة اسلامية وأخري قبطية بحماية أمريكية؟
- بلهجة حاسمة قال الانبا هيدرا وكل من حوله من قيادات الكنيسة في هذه اللحظة: مستحيل ان يتم تقسيم مصر إلي دولتين لانه لا يوجد قبطي يتنازل عن سنتيمتر واحد عاش عليه والمسلم متداخل مع المسيحي في شئ في نفس العمارة يعيشان وفي نفس الحي وفي التجارة والصناعة و غيرها.. وأي دولة في الكرة الأرضية قابلة للتقسيم الا مصر، كما أننا بنينا كنائس بشق الانفس، فهل بسهولة يمكن ان نتركها لنعيش في مكان آخر، نحن نختلف عن جنوب السودان والدول الاخري وستظل نسيجا واحدا مهما حاول المتشددون او المتطرفون.
شيوخ وقساوسة
بين المسلمين يوجد شيوخ متطرفون فهل هناك قساوسة متطرفون ومتشددون يمكن ان يتسببوا في اشعال الفتنة، ومنهم ذلك القسيس الذي وجه شتائم لمحافظة اسوان علي الهواء؟
- هذا الكاهن هو الراهب المشلوح انطونيوس جوارجي وهو راهب مطرود من الدير ومن المسيحية اصلا وقد قال كلاما غريبا نرفضه ولا نقبله.. فيما عدا ذلك لا يوجد بالمسيحيين متطرفون أو متشددون وانما يوجد اشخاص متحمسون ومستفزون »بفتح التاء والفاء« والآباء الكهنة غالبا ما يكونوا قادرين علي تهدئة الناس ولكن في أوقات اخري يقول الناس لنا: علي الاباء والكهنة أن يقولوا ما يريدون في الكنائس.. ورغم ذلك فالكنيسة تتعاطف مع شعبها، وأي شخص يعبر عن غضبه يكون ذلك بسبب الضغوط المستمرة ولايريد أي مسيحي ان يعتدي أو يخرب أو يدمر.
ماهي نصيحتك لكي نتلاشي اشعال شرارة الفتنة مرة اخري؟
- نصحيتي للجميع أن نصلي من اجل ان يحمي ربنا مصر، و»نمسك« أعصابنا إلي أقصي درجة ونضع انفسنا مكان الآخر لنتفهم وجهة نظره وندرك اسباب تصرفاته.. ونحن لا نفقد الأمل أبدا في الله الذي لن يتركنا ولن يترك مصر التي ستظل محمية بإذنه ومشيئته.
ماسبيرو صنعت
أزمة الماريناب
اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان : القضية أمام النيابة لتحديد من تلاعب في استخراج تراخيص الهدم والبناء
محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد كان حريصا علي التأكيد في بداية مواجهتي له علي عمق العلاقة الطيبة التي تربط بجميع القيادات المسيحية بالمحافظة وقال احترم وبشدة الانبا هيدرا اسقف مطرانية اسوان وتربطني علاقة شخصية به.
ولماذا حدث خلاف بينكما وتنامي هذا الخلاف عقب احداث الماريناب؟
- لم تحدث اي خلافات بيني وبين الانبا هيدرا والموضوع ببساطة ان المبني المسجل باسم معوض يوسف معوض بقرية الماريناب في ادفو وكان يصلي فيه المسيحيون منذ سنوات قليلة وليس منذ عام 0491 كما يقولون والدليل علي ذلك ان المواطن صاحب المنزل قام ببيع المنزل للانبا هيدرا بمساحة 122 مترا في 1 مايو 7891 مقابل 51 الف جنيه، وهذا العقد تم عمل اثبات تاريخ له في الشهر العقاري، كما تم عمل عقد بيع نهائي في 8002 اي منذ اقل من 4 سنوات فقط.. ولذلك فإن هذا المبني منزل طبقا للقانون وربما كانت تقام فيه الصلوات لكنه ليس كنيسه.
ولكن تم عرض مذكرات الاحلال والتجديد عليكم وفيها مصطلح كنيسة؟
- أنا أوافق علي فحص مذكرة واحالتها للادارة الهندسية بادفو لفحص الاوراق المقدمة ولكن هناك من تلاعب في الاوراق وتشير الادلة حتي الان اي مهندسه مسيحية اسمها ميري ساهمت وبقوة في اصدار التراخيص والنيابة تحقق الان في الموضوع وستعرف الحقيقة، أما انا كمحافظ فلم أوقع علي اي قرار خاص بهدم او بناء هذا المنزل.
ماسبيرو والماريناب
ولكن يقولون ان هناك أزمة حقيقية في الماريناب بسبب تصريحاتكم؟.
- لولا احداث ماسبيرو واستغلال ما اثير حول الماريناب كان الموضوع قد انتهي ولذلك فإن احداث ماسبيرو صنعت من موضوع الماريناب ازمة وهو في الحقيقة لم يكن كذلك، وقد قدم راعي الكنيسة طلبا في 91 سبتمبر بحذف مسمي الكنيسة من الترخيص والاكتفاء باسم مضيفة علي ان تقام فيها الصلوات مع هدم القبات وعدم وضع اجراس ولكن من الواضح ان احداث ماسبيرو ضغطت علي القيادات الكنيسية بأسوان وجعلتهم يغيرون تصريحاتهم.
أول المشاركين
الموضوع بين يدي النيابة.. فماذا لو حكمت بإن هذا المبني كنيسة؟
- انا كمحافظ مهمتي هي خدمة جميع المواطنين بالمحافظة مسلمين ومسيحيين واذا حكمت المحكمة باحقية الاخوة الاقباط في انشاء كنيسة فسأكون أول المشاركين فيها.. ولو صدر قرار من الدولة بتقنين اوضاع الكنائس فسأكون سعيدا به جدا وهو ما انادي به للكنائس والمساجد غير المرخصة لان ذلك يقضي علي التوتر ويسد منابع الفتنة.
كما أن هذا الامر يقضي علي الاساليب التي كانت تتبع في الماضي في انشاء الكنائس، حيث يتقدم المواطن بانشاء مول او محلات او السماع بإقامه الصلوات في منزل وخطوة خطوة يتم التحول نحو الكنيسة ثم تحدث المشكلة نتيجة صعوبة الترخيص.. وأضاف المحافظ ان المسلمين والمسيحيين في المريناب يعيشون في سلام تام ولم تحدث بينهما اية مشكلة من قبل.
اشتباكات بسيطة
ولكن قيادات الكنيسة تقول ان المسلمين بالقرية هجموا علي الكنيسة واحرقوها وسلبوا محتوياتها؟
- أولا الكنيسة التي تتحدث عنها او مشروع الكنيسة عبارة عن مبني خرساني بالطوب الاحمر ولذلك لا يمكن ان يتم حرقه، وقد تم تكسير بعض الاجزاء ولكن خلال هذه الاحداث حدثت اشتباكات بين الجانبين وتم اشعال النار في اطارات كاوتشوك بداخل المبني الذي لازال تحت الانشاء وحضرت المطافي وتم تحويل المشاركين في اعمال الشغب للنيابة وكان من بينهم 8 مسلمين و6 مسيحيين وتم الافراج عن الجميع بكفالة وعاد الهدوء للقرية مرة أخري.
اتهمك بعض الاقباط بأنك السبب في الازمة وطالبت لجنة العدالة باقالتك؟
- لست محافظا للاقباط فقط أو المسلمين فقط أنا محافظ لاسوان وهذه القرية بها 04 اسرة مسيحية و05 الف مسلم.. فلماذا لا يضع الناس في اعتبارهم انني حاولت وبفضل الله نجحت في انقاذ القرية من محرقه لو حدثت مواجهة بين الطرفين.. أنا لا اتعامل مع اشخاص ولكن اتعامل مع القانون الذي يطبق علي الجميع. وقد قدم اهالي الماريناب لي مذكرة يطالبون فيها بهدم هذا المبني قبل ان يتحول لكنيسة ضخمة تقام بدون ترخيص وعندما جاءت لجنة العدالة التي طالبت باقالتي لم ارها ولم تتحدث معي حتي تطالب باقالتي.
4 ساعات
وهل حققت معك لجنة تقصي الحقائق التي تم ارسالها لاسوان عقب احداث ماسبيرو؟
- اللجنة استدعتني وذهبت للمحكمة وتم التحقيق معي لمدة 4 ساعات متواصلة وكنت في منتهي السعادة وسألتني عن كل صغيرة وكبيرة.. كما ذهبت اللجنة لقرية الماريناب والتقت بالاهالي لذا اعتقد انها ستقدم تقريرا شاملا وصادقا عن الاحداث وما تطالب به سيتم تنفيذه، ولكن الاوضاع الان هادئة تماما ولا توجد مشكلة.
قيادات گنيسة أسوان :
أخطأنا وتجاوزنا الارتفاع ولگن الماريناب گنيسة وليست منزل
قيادات الكنيسة بأسوان يؤكدون أن مبني الماريناب كنيسة تقام فيها الصلوات منذ 04 عاما وأن جميع المستندات الموجودة لديهم تؤكد ذلك. ويقول القمص مكاريوس بولس مجلع راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بقرية الماريناب ذهبت للقرية منذ 9 سنوات وكانت توجد الكنيسة وبها 3 هياكل كما كانت المضيفة موجودة وتبعد عن الكنيسة بحوالي 56 مترا. وكانت بالكنيسة قباب بالطوب اللبن والطين.. فارسلنا خطابا للادارة الهندسية بادفو لتجديد الكنيسة طلبنا فيه تغيير القباب وتغيير وصلات الكهرباء ودهان الكنيسة.. وقبل ذلك حصلنا علي موافقة امن الدولة وقدمنا الورق ولم اذهب لمحافظ اسوان مطلقا بينما الورق سار في طريقه بالادارة الهندسية دون تدخل من احد.
أستجابة سريعة
وذهبنا للمحافظ في 61 مايو وتناقشنا معه في احد الموضوعات ونحن علي علاقة جيدة به وقلت له.. حتي الآن لم نحصل علي رخصة الماريناب وقلت له ان هناك مهندسة مسيحية بالادارة الهندسية اسمها »ميري« وهي التي رفضت اعطاءنا الرخصة.
فقال لي: أنا وقعت الورق منذ عام تقريبا.
وقال لي: ما عندكم »ميري« فقلت له هذه هي المشكلة.. فقام المحافظ فورا بإعطاء تأشيرة فورية ببدء العمل وقال لي »روح اشتغل« وأعطي المحافظ تعليماته بسرعة انجاز الرخصة لدرجه ان الموظفين فتحوا مكاتبهم يوم الجمعة واستلمنا الترخيص الاحد بعد لقائنا بالمحافظ ب42 ساعة تقريبا.
مواقف متغيرة
اشتغلنا وكانت الأمور ودية تماما.. وكان الجيران يساعدوننا في تسهيل عملية دخول مواد البناء وكلما رأونا يقولون الله ينور يا أبونا.. ولم تكن هناك ادني مشكلة. واضاف مكاريوس.. وفجأة خلال ايام عيد الفطر قامت الدنيا ولم تقعد عندما شاهدوا ارتفاع الكنيسة.. ولو كانوا اخبرونا باعتراضهم من البداية كنا قد توقفنا عن العمل. وفي 2 سبتمبر تم الهجوم علي الكنيسة وتم هدم القباب ومن وقتها لم أدخل القرية.. ورغم ذلك فقد اجتمعنا مع الاهالي والامن وقدمت طلبا للادارة الهندسية، بحذف مسمي كنيسة من الترخيص والاكتفاد بمسمي مضيفة حرصا علي التعايش السلمي.
الحياة في سلام
وتم تقديم هذا الطلب تفاديا لعقوبة المخالفة في الارتفاع وليس كما يشاع بأنني قدمت الطلب لانه كان هناك خطأ في اجراءات الترخيص من البداية.. ولكن عقب تجاوز المقاول في الارتفاع ومخالفته للترخيص وطبقا للقانون اكون معرضا للحبس والغرامة. وهو سبب تقديم الطلب بالتنازل عن اسم الكنيسة واعتبارها مضيفة مع الالتزام بهدم، الارتفاع المخالف وذلك كله من اجل التعايش السلمي بيني وبين اخواتي المسلمين.
أوراق رسمية
من جانبه يؤكد عادل عطا الله ابراهيم محامي الكنيسة ان المبني الذي تدور حوله المشكلة يعامل ككنيسة منذ سنوات وجميع المذكرات والخطابات المتبادلة بيننا وبين المحافظة مذكور فيها كلمة كنيسة.، والمذكرة التي عرضت علي المستشار القانوني للمحافظة مذكور فيها كلمة كنيسة 5 مرات، ووافق علي استخراج رخصة الهدم وتم استخراج رخصتي الهدم والبناء وفيهما مصطلح كنيسة. واضاف انه عقب مخالفة الارتفاعات المقررة في الترخيص تم اعطاء مهلة 51 يوما لازالة المخالفة ولكن في اليوم السادس منعونا من استكمال اعمال الهدم.
كما اقام مجلس المدينة دعوي قضائية ضد القمص مكاريوس بولس راعي الكنيسة بوصفه مرتكب المخالفة وانه تقاعس عن تنفيذ الازالة وهو معرض للسجن الآن بسبب عدم قدرته علي تنفيذ الازالة.
كنيسة ومضيفة
واشار محامي الكنيسة إلي أنه يوجد خلط في اذهان البعض ويصفون كنيسة مارجرجس بأنها مضيفة في حين أنه توجد مضيفة مساحتها 081 مترا ويفصل بينها وبين الكنيسة شارع وهذه المضيفة بمثابة دار مناسبات بينما الكنيسة تقام فيها الصلوات وهي محل الخلاف.
مسلم ومسيحي
أما القمص مرقص تادضروس سكرتير مطرانية اسوان فأكد ان مصر مستهدفه، وهناك من يحاول ضرب استقرارها باشعال الفتن بين المسلمين والمسيحيين وقال: نحن سويا متحدين يمكن ان نصنع المعجزات فالمسلم المصري اعظم مسلم في العالم، والمسيحي المصري اعظم مسيحي في الكرة الارضية وكلاهما يحب دينه ومتدين وهذه المنطقة ارض خصبة لمن يريد ان يشعل الفتنة في هذا المجتمع وهنا يوجد من يشجعه.. ولنعد الي قول وزير الدفاع الاسرائيلي في اخر ايامه قال: أدينا واجبنا تماما باشاعة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر. لكننا لن نسمح بذلك فنحن نسيج واحد وسنظل كذلك.. ولكن بصدور قانون لتيسير بناء الكنائس وتقنين أوضاع القائم منها سيتم إغلاق ابواب هذه الفتنة تماما.
مدحت بشاي: المواطن القبطي خرج من عباءة الگنيسة
الكاتب والمفكر مدحت بشاي يري ان من أكثر الظواهر ايجابية خروج المواطن القبطي من عباءة الكنيسة الي الوطن الأرحب ولم يعد متقوقعا كما كان الحال من قبل.. وقد توقع المواطن المسيحي ان الدولة ستتفاعل مع هذا الخروج بشكل أفضل وتنسي ان البابا شنودة هو ممثل الاقباط.. ولكن هذا المواطن أصابه الإحباط خاصة بعد ان تشارك الشباب المسيحي والمسلم في كل الفعاليات السياسية الثورية.. ولكن للأسف فان الأحداث التي تلاحقت خلال الفترة الاخيرة من حرق كنائس والمناداة بعودة الأخت كاميليا وكل هذه الأحداث التي وقعت في 7 أشهر فقط جاءت عكس المتوقع.. وفي المقابل كانت هناك تصرفات غير مقبولة تماما من الكنيسة حيث أني اعتبر خروج الكهنة في المظاهرات والتحريض عليها يعطي صبغة دينية غير مقبولة تماما لمظاهرات تحمل طابعا سياسيا.. فأنا لا أري أي داع علي الاطلاق لرفع الصليب أو أي رموز دينية أخري في ظل مطالب سياسية مشروعة لمواطن مصري فيكفي في المظاهرات رفع اللافتات سياسية فقط.. وأكد مدحت بشاي أنه يعتبر خروج الكهنة اهانة لهم وإدخالهم في صغائر الأمور وهو ما يؤدي الي وقوع ردود أفعال مسيئة للكنيسة.. وعلي الجانب الاخر فان الدولة تعاملت مع الموقف بشكل في غاية الغرابة بداية من عدم اتخاذ موقف حازم بعد تصريحات محافظ أسوان المستفزة للجمهور القبطي بأنه لا يوجد كنيسة أصلا رغم أنها مقامة منذ أعوام.. وتم إهمال الموقف حتي تطور الصراع واحتدم.
أميرة رضا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.