احتشد آلاف السوريون المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد أمس الجمعة في جمعة أطلقوا عليها اسم "جمعة الحماية الدولية"، يطالبون من خلالها بحماية المدنيين ودخول مراقبين دوليين ووسائل الإعلام.وتوقع محللون أن يحدث انشقاقات كبيرة في الجيش السوري بعد مقتل ثلاثة ضباط منشقين من الجيش صباح الخميس الماضي ،وهو ما يؤدي الي تواصل العنف والقتل في البلاد.ومن ناحية اخري طالب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بتغيير النظام في سوريا ايران لكنه حذر بقوله ان الغرب يواجه "معركة قاسية وطويلة لهزيمة الارهاب." وفي مقابلة مع صحيفة تايمز أمس الجمعة قال بلير الذي أشرف علي مشاركة بريطانيا في غزو افغانستان والعراق في اعقاب هجمات 11 من سبتمبر عام 2001 علي الولاياتالمتحدة ان ايران هي الملومة في المساعدة علي اطالة أمد الصراعات لانها حسب قوله مستمرة في "مساندة الجماعات المنغمسة في الارهاب."ودعا بلير المجتمع الدولي الي التعجيل برحيل الرئيس السوري بشار الاسد الذي نشر قواته ودباباته في حملة دامية لسحق الانتفاضة علي حكمه التي مضي عليها ستة أشهر.وقال بلير "انه لن يقود برنامج التغيير في سوريا الان. لقد أظهر أنه غير قادر علي الاصلاح. ولا يمكن الدفاع عن موقفه." ومن ناحيته قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن روسيا لا تمانع في مناقشة مشروع قرار محتمل في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن سوريا لكنها لن تؤيد قرارا يستهدف بالنقد الحكومة وحدها. وتقاوم روسيا التي وصفها ميدفيديف بانها "صديق حميم" لسوريا جهود الغرب لفرض عقوبات للامم المتحدة علي الرئيس نظام الاسد بسبب الحملة التي تشنها حكومته ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.وقال ميدفيديف في تصريحاته المنشورة لتلفزيون يورونيوز "نحن مستعدون لمساندة مفاتحات مختلفة ولكنها يجب ألا تقوم علي ادانات منحازة لافعال ... الحكومة والرئيس الاسد."واضاف قوله "يجب ان ترسل اشارة قاطعة الي كل الاطراف المتصارعة مؤداها انه يجب عليهم أن يجلسوا الي مائدة التفاوض وان يتفقوا وأن يوقفوا اراقة الدماء."وتشير تصريحات ميدفيديف الي ان موسكو ستحاول اقناع الاطراف السورية بالعمل من أجل تسوية وسط وتضغط علي الدول الغربية لتخفيف مشروع قرار يدعو الي فرض عقوبات علي الاسد وبعض أقاربه ومعاونيه.وقال ميدفيديف ان روسيا تشعر بالقلق من "الاستخدام غير المتناسب للقوة والعدد الكبير للضحايا" وانه أوضح ذلك للاسد في مناقشات خاصة.واستدرك بقوله "لكننا نعتقد ان تلك القرارات التي نتبناها لترسل رسالة شديدة اللهجة ... الي القيادة السورية يجب ان توجه الي الجانبين." وأضاف قوله "من يرفعون شعارات مناهضة للحكومة ليسوا أنصارا لديمقراطية أوروبية منقحة لكنهم أناس مختلفون. وبعضهم بصراحة متطرفون والبعض قد يمكن تسميتهم ارهابيين. ان الذين يرددون شعارات مناهضة للحكومة هم اناس متنوعون. ان البعض منهم، هم بوضوح، متطرفون. حتي انه بالامكان وصف اخرين بانهم ارهابيون". وتلقي السلطات السورية اللوم علي من تسميهم ارهابيين في اراقة الدماء وتقول ان مئات من افراد قوات الامن كانوا بين القتلي. يأتي ذلك في الوقت الذي جمدت فيه اليابان أمس الجمعة أصول الرئيس بشار الاسد والكيانات والافراد الذين لهم صلة بنظامه بعد ان فرضت الولاياتالمتحدة ودول اوروبية عقوبات للضغط عليه من اجل تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة في سوريا.وقال مسؤول في وزارة المالية اليابانية أن أي أصول في اليابان مملوكة للاسد و 14 فردا اخرين وستة كيانات في قائمة العقوبات ستكون محدودة. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للانباء عن وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا قوله خلال اجتماع للحكومة "بلادنا بحاجة الي ان تسهم في الجهود العالمية الساعية لحسم المشاكل في سوريا." وتضم قائمة العقوبات اليابانية الي جانب الاسد كبار المسؤولين ومن بينهم فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ووزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار ومنظمات منها المخابرات العسكرية السورية وصندوق المشرق للاستثمار.