شاهدت الحلقة الاولي من مسلسل »زودياك» والذي سيعرض قريبا علي مصنة »فيو» الاليكترونية، شيء مبشر ان تتجه الدراما المصرية الي نافذة جديدة مواكبة للعصر وهي المنصات الرقمية التي ستصبح غضون سنوات النافذه الأبرز لصناعة السينما والدراما . زودياك الذي يخرجه محمود كامل صاحب التجارب السينمائية الناجحة مثل ادرينالين وميكانووأخير مسلسل السهام المارقة يقدم عملا مستوحي من كتاب »حظك اليوم» للراحل الكبير احمد خالد توفيق، سعادة كبيرة أن نري عملًا فنيا يحمل بصمة رائد أدب الرعب في مصر خاصة وان حياته شهدت اتفاقات علي مشاريع عديدة لم تظهر للنور . زودياك عمل شبابي يخاطب شريحة المراهقين بالأساس ويحمل قدرا من الإثارة والتشويق يحاكي ما نشاهده من اعمال أمريكية علي شاشات نيتفليكس واتش بي أووأمازون وغيرهم، هي محاولة حقيقية لتحريك المياه الراكدة، وأغلب الظن أنها ستفتح الباب لصناع الدراما كي يقدموا اعمالًا مختلفة عبر المنصات الاليكترونية، اعمال تحطم تابوه الثلاثين حلقة وموسم رمضان واعلانات السمنة، صناعة الدراما تتحرك في العالم بتسارع لا تدركة أغلب العقول المسيطرة علي الانتاج في مصر، باستثناء المنتج محمد جفظي الذي يدعم دائمًا التجارب الجديدة السباقة وهومافعله في زودياك ومن قبله اعمال كثيرة في السينما، كما أن لدينا مخرج جريء مثل محمود كامل يسعي لتقديم دراما بروح العصر .