علي هامش ملتقي الشباب العربي والافريقي،تقدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في صالونها السياسي بأول ورقة عمل تلقي الضوء علي أحد أهم المشكلات الصحية التي تواجهها أفريقيا وهي التقزم فبينما تنخفض أعداد الأطفال المصابين بالتقزم في العالم،ترتفع هذه الأرقام في أفريقيا وبوتيرة مستمرة ما يستدعي تدخلاً مباشراً وحاسماً من الحكومات الافريقية وكذا المجتمع المدني فالتقزم هو الصورة المرئية لمشكلة تخفي خلفها العديد من الأزمات المتعلقة بالرعاية الصحية والتوعية الغذائية للأمهات والأطفال وكذا الآثار السلبية الجسيمة الناتجة عن انتشار هذا المرض،فالأطفال الذين يعانون من التقزم يتباطأ تحصيلهم الدراسي ويتعرضون للتنمر وينتهي بهم الأمر ليكونوا عبئاً علي مجتمعاتهم بدلاً من أن يسهموا في نموها فإن كانت أفريقيا تملك الكثير من الثروات،فإن العنصر البشري هو ما يأتي علي رأس هذه الثروات حيث تعد أفريقيا من أكثر القارات شباباً. و لقد تقدمت التنسيقية بتوصيات مهمة لمحاربة التقزم كمشروع قاري أتي علي رأسها وضع حزمة من السياسات التوعوية للتعريف بالمرض وخطورته ترتكز علي مخاطبة الآباء والأمهات بطرق غير تقليدية تتماشي مع معتقدات وثقافات كل دولة كما تكون أكثر تأثيراً وكذا حث حكومات دول الاتحاد الافريقي لوضع استراتيجيات وطنية تدعم تحسين الغذاء للمرأة والطفل وبناء شبكات أمان غذائي بين الدول الافريقية بالتعاون مع المنظمات الدولية في مجالات الطفولة والصحة والغذاء . إن عودة مصر لريادة ملف التنمية الافريقية يمثل فرصة سانحة لمجابهة المشكلات القومية في إطارها القاري وهو ما يضمن الحصول علي دعم أكبر عالمياً ويكفل فاعلية أعلي لتطبيق السياسات والتوصيات المقترحة خاصة في ملف التقزم الذي أراه نواة لتعظيم رعاية الطفولة المبكرة.