المتظاهرون في جمعة الحسم يطلبون: إعدام مبارك.. إقالة الحكومة.. تطهير كافة مؤسسات الدولة توافد مئات المواطنين صباح امس علي ميدان التحرير للمشاركة فيما اطلق عليه »جمعة الحسم« والتي دعت اليها بعض الاحزاب والقوي السياسية والحركات الشبابية المختلفة وعلي رأسها حركة 6 أبريل وعارضها البعض الاخر وفي مقدمتهم الاسلاميون الذين فضلوا الاستعداد لما اطلق عليه »جمعة الاستقرار« الاسبوع المقبل. طالب المشاركون في »جمعة الحسم« بتحديد مصير الثورة وحسم جميع الامور العالقة والمطالب المشروعة للثورة واتخاذ قرارات حاسمة لتنفيذها بعد مرور حوالي اسبوعين علي اعتصام 8 يوليو بالاضافة إلي استقالة الحكومة بالكامل وانشاء حكومة ثورة مستقلة كاملة الصلاحيات لانقاذ الثورة واهدافها في هذه الفترة الانتقالية المهمة في تاريخ مصر. طالب المشاركون امس بسرعة نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلي مستشفي طرة ومحاكمته علنيا هو ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي والضباط المتورطين في قتل الثوار وتطهير جميع مؤسسات الدولة من اعضاء الحزب الوطني المنحل وفي مقدمتها وزارة الداخلية واعادة هيكلتها ومنع اعضاء الحزب المنحل من المشاركة في الحياة السياسية لمدة 5 سنوات والغاء قانون تجريم الاعتصامات وقانون الطواريء والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين سواء الذين اعتقلوا قبل الثورة أو بعدها، والغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والغاء الاحكام الصادرة ضدهم واعادة محاكمتهم مدنيا واعادة النظر في قانون مجلس الشعب المقترح ووضع حد ادني للاجور بقيمة 0021 جنيه. وشهد ميدان التحرير امس مثل كل جمعة نصب 3 منصات رئيسية بداخله الاولي امام مبني الجامعة الامريكية والثانية امام مبني مجمع التحرير والثالثة ببداية شارع قصر النيل، ولاول مرة منذ فترة بعيدة لم تبدأ اي اذاعة من الاذاعات الثلاث نشاطها مبكرا حيث كانت الاذاعة المواجهة لمبني الجامعة الامريكية تبدأ نشاطها كل جمعة منذ الصباح الباكر ثم تتبعها بقية الاذاعات واللافت للنظر انه قبل صلاة الجمعة توحدت المنصات الثلاث في منصة واحدة. كما رفع المتظاهرون شعار »الشعب يريد إعدام مبارك« وصعد احد المشاركين بجمعة »الحسم« إلي المنصة الرئيسية مطوقا عنقه »بحبل« في اشارة إلي اعدام الرئيس السابق امام ثوار التحرير، واعلنوا عن رفضهم لقانون مجلسي الشعب والشوري وطالبوا بتعديله وإلغاء نسبة ال 05٪ عمال وفلاحين، كما طالبوا بضرورة تطهير البنوك واقالة رؤسائها الذين قاموا بتهريب اموال الرئيس المخلوع ورموز نظامه إلي خارج البلاد. كما طالب المتظاهرون بإقالة الحكومة بالكامل واختيار حكومة ثورة مستقلة كاملة الصلاحيات لانقاذ الثورة واهدافها في هذه الفترة الانتقالية، كما طالبوا بسرعة نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلي مستشفي طرة بالاضافة إلي تطهير جميع مؤسسات الدولة والاطاحة بكل رموز النظام السابق منها. ورفع بعض العاطلين والباعة الجائلين لافتات طالبوا د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء من خلالها بصرف اجر شهر لهم وعمل مساعدات شهرية للعاطلين لحل ازمة البطالة حتي يتم توفير فرص عمل لهم. واكد الشيخ مظهر شاهين خطيب وامام مسجد عمر مكرم والملقب »بخطيب الثورة« خلال خطبة الجمعة أن المتواجدين بميدان التحرير هم من يعبرون عن اراء الشعب المصري وليس من الضروري ان يتواجد ال 08 مليونا بالميدان حتي يتحرك المسئولون لتحقيق مطالب الثورة. وقال خطيب الثورة في خطبة الجمعة امس ان كل ما يقال حول تلقي الثوار اموال من الخارج مجرد ادعاءات كاذبة ، مشيرا إلي ان ملائكة النظام السابق هم شياطين الوطن واستطرد خطيب الثورة قائلا: ان المتظاهرين بالتحرير سيواصلون اعتصامهم حتي تتحقق مطالبهم وقال: لن يستطيع احد ان يفرض وصيته علي ميدان التحرير ولا يستطيع احد ان يفرق بين افراد الشعب الواحد بجميع طوائفه، واشار إلي ان هناك من يتخوفون من الجمعة المقبلة ويقولون انها سوف تشهد اشتباكات واحتكاكات بين جميع القوي الوطنية، وانا اؤكد لهم ان من ينزل إلي ميدان التحرير لا يرفع اي راية حزبية أو حركية بل يرفع راية مصر فقط لانها فوق الجميع.