لم تكن مصر علي مدار تاريخها ساحة للتساؤلات مثلما هي الآن؟ ولم نشهد في تاريخنا الحديث هذا الكم الهائل من الألغاز السياسية كما رأينا خلال الشهور الخمسة الماضية منذ ثورة يناير! الملعب أصبح مفتوحاً أمام الجميع، وتتنافس كل التيارات لتخرج بنصيب الأسد من المائدة ووسط الصراع المحتدم تسقط منا الحقائق ولا ندري هل من المنطق ان نتطرق إلي بعض الاسئلة - وليس كل الاسئلة - التي مازالت حائرة بلا إجابة وهي كثيرة بالفعل. رغم مرور أكثر من خمسة شهور علي محاولة أغتيال عمر سليمان لم يعلن علي الرأي العام تفاصيل ماحدث ومن المتورطون في الحادث وهل تم التوصل إليهم أم مازالوا طلقاء؟ ومن الذي وقف وراء المحاولة.. بمعني آخر هل خصوم سياسيين لعمر سليمان أم أيد خارجية دبرت المؤامرة؟ حسين سالم رجل الأعمال الاقرب للرئيس السابق والذي تم الكشف مؤخراً عن جنسيته الاسرائيلية.. هل كان يعلم مبارك شيئاً عن هويته ومنحه كل هذه الامتيازات؟ أم أنه - اي مبارك - لم يكن يعلم شيئاً عنها لتصبح مصر وأدق أسرارها منقولة علي الهواء مباشرة إلي تل أبيب وهذه كارثة لم تخطر ببال أحد وهل الاجهزة الأمنية في مصر كانت غائبة أم تم تغييبها عن ملف هذا الرجل! هل تمارس بعض الدول الخليجية ضغوطاً علي الولاياتالمتحدة للتدخل لمنع محاكمة مبارك؟ وما مصلحة تلك الدول، وهل استجابت واشنطن لرغبات العواصم العربية؟ وإذا لم يكن الامر كذلك لماذا لا تنفي مصر، وتلك الدول وواشنطن نفسها ما يتردد!