داهمني الخبر صدمني، احتلني الصمت، وحاصرني الذهول: عماد عبدالرحمن مات! معقول؟ متي؟ كيف؟ انه شاب لايزال، دائم الحركة والنشاط، مليء بالحب للناس جميعا، لاتفارقه الابتسامة، فهو عاشق للكلمة، مخلص للقلم، متفان في مهنته التي تبحث عن المتاعب!. افترسه المرض في أيام معدودة، ولم يسمح لنا نحن زملاءه بوداعه، اختطفه الموت فجأة، ليتركنا في حالة من الأسي والحزن علي فراق أحد الزملاء النادرين في بلاط صاحبة الجلالة.. رحم الله عماد عبدالرحمن الكاتب الصحفي القدير.. وتغمده فسيح جناته.
يبدو أن هذا الأسبوع هو اسبوع الاحزان ففي 41 يوليو الحالي الخميس الماضي كانت الذكري الاولي لرحيل الصديق الأديب القدير محمد عبدالسلام العمري.. صاحب القلم الجريء والفكر المتقدم صاحب الروايات الشهيرة: »الجميلات« و»عمارة الاضرحة« وغيرها.. وقد شرفت بنشر أحد أعماله في سلسلة »كتاب اليوم« التي أرأس تحريرها. لقد كان محمد عبدالسلام العمري أديبا كبيرا، لكنه لم يأخذ حقه في حياته، ولم ينل الاهتمام الكافي من النقاد أو الهيئات الثقافية في مصر، لذلك أدعو الي ترشيح اسم هذا الأديب الكبير الذي اختطفه الموت فجأة ودون أي مقدمات لإحدي جوائز الدولة، فهو يستحق، وما تركه من آثار أدبية عميقة التأثير والقيمة جدير بتكريمه.. حتي بعد الرحيل!. نوال