من يطالب بإجراء »الدستور أولاً« فهو من الصهاينة أو من أذناب الصهاينة وإذا أحسنا به الظن فهو علي الأقل من أذناب النظام السابق »يعني فال من الفلول«!. هذا ليس رأيي ولكني أردد قولهم في حزب »الحرية والعدالة« التابع لجماعة الاخوان المسلمين.. بهذا العنف تتعامل الجماعة مع خصومها السياسيين بل ومن جلسوا معهم علي مائدة واحدة يعلنون أنهم »إيد واحدة« وأطلقوا علي أنفسهم اسم التحالف الديمقراطي وصاغوا معاً.. »وثيقة مباديء الدستور«!. لاأدري ما هو موقف هذه الأحزاب والائتلافات الثورية ال81 من اتهام قيادات الاخوان لهم »بالصهاينة«.. هل يرضي رئيس حزب الوفد أن يكون من ذيول النظام السابق؟ وهل تقبل قيادات التجمع والناصري والغد ان تكون أذناباً للصهاينة لمجرد اختلافهم في الموقف والرأي مع الجماعة؟!. وحدها تقف »الجماعة« علي جانب وكل القوي السياسية علي الجانب الآخر.. من برج الاستعلاء، تنظر للآخر، وبغطرسة شديدة تتحدث وتدلي بتصريحاتها، جلست في كل المناسبات الأخيرة في مقعد »الرافض« ترفع شعار خلقنا لنعترض . ما نخشاه أن يجلس الإخوان الذين يرفضون دعوات الحوار مع المصريين والأمريكان ليتحدثوا باسم مصر ويعقدون الصفقات نيابة عنا مع عدوهم الأكبر الذي يناصب الإسلام العداء.