يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع المحروسة »1»، أحد مشروعات تطوير العشوائيات والذي يقع بمدينة النهضة بحي السلام بمحافظة القاهرة، تمهيدا لإعلان مصر خالية من العشوائيات. كما سيتم افتتاح أكبر محطة معالجة مياه صرف صحي في الشرق الأوسط بمنطقة الجبل الأصفر. وأكد المهندس خالد صديق، رئيس صندوق تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء، أن المشروع يضم نحو 4900 وحدة سكنية. أوضح صديق أن مشروع المحروسة »1» يضم عددًا من المحال والمكاتب والوحدات الإدارية بالمشروع، لخدمة سكان المناطق العشوائية غير الآمنة، لافتا إلي أن المساحة المخصصة للمشروع تبلغ 60فدانًا، منها 34.7 فدان مخصصة للعمارات، و14.2فدان مخصصة للخدمات، و8.4فدان مخصصة للطرق وممرات المشاة، بجانب 2.7 فدان للمناطق الخضراء والفراغات العامة. المرحلة الأولي وذكر المدير التنفيذي لصندوق تطوير المناطق العشوائية، أن المرحلة الأولي من مشروع المحروسة »1» تضم 128عمارة إضافة إلي عمارة تم تخصيصها للمرأة المعيلة، باجمالي عدد وحدات 3229 وحدة، إضافة إلي 84 محلا، و6 منافذ بيع، إضافة إلي 39 وحدة إدارية ومسجد وحضانة، وأما المرحلة الثانية فتتكون من 65عمارة إضافة إلي عمارة للمرأة المعيلة، بإجمالي عدد وحدات 1666 وحدة سكنية، إضافة إلي 6 وحدات إدارية مؤكداً أن المشروع بالكامل أصبح جاهزا للافتتاح.. وأضاف صديق أن فكرة مخطط التطوير اعتمدت علي استكمال إنشاء مجمع سكني متكامل الخدمات، يتضمن إنشاء 136 عمارة سكنية من 4 نماذج، نفذت مؤسسة معًا 34 عمارة سكنية منها بالمرحلة الأولي، بها 1104 وحدات سكنية، لافتا إلي أن هناك 4 نماذج للعمارات السكنية بالمرحلة الثانية للمشروع، ويبلغ عدد الوحدات السكنية بالعمارة بنموذجي »1-3»، 24 وحدة سكنية، وبنموذجي »2-4»، 48 وحدة سكنية، ويضم المشروع أيضًا بجانب الوحدات السكنية عددًا من المباني الخدمية، المجاورة للمشروع وهي: مستشفي، ومدرسة ابتدائي وإعدادي وحضانة، ومدرسة ثانوية عامة، وحديقة أطفال، ومركز تجاري، ومركز ثقافي، وقاعة سينما، ومسجد، وقاعة متعددة الأغراض، ومقر الجمعية، ودار رعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ودار رعاية المسنين، ومنطقة الورش والحرفيين.. وأوضح صديق أن التخلص من العشوائيات التي ظلت ملفا شائكا علي مدار العصور الماضية وتعاقبت عليها الحكومات المختلفة ولم تستطع أي حكومة حلها، يحسب للإرادة السياسية المتمثلة في قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعطي إشارة البدء للتخلص من هذا الوباء في أسرع وقت، مضيفاً أن الدولة والمواطنين تكاتفوا للتخلص من هذا الوباء الذي كان ينهش في جسد الوطن ويخرج عناصر غير سوية تهدد أمن الوطن. كما سيتم افتتاح محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر بالخانكة بمحافظة القليوبية، والتي تعد أكبر محطة معالجة بالشرق الأوسط، وتقع علي مساحة 78 فدانا والتي تعمل بالكامل إلكترونيا من داخل غرف التحكم والتي تم الانتهاء من المرحلة الثانية منها وهي محطة الجبل الأصفر بالخانكة لمعالجة مياه الصرف الصحي وتبلغ طاقة معالجة الجزء الثاني من تلك المرحلة 500 ألف م3/يوم، من مياه الصرف الصحي، وتخدم حوالي 2.5 مليون نسمة. أكبر محطة وقال المهندس عبدالوهاب حلمي، مدير محطة المعالجة بالجبل الأصفر: أن المحطة تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحي بالقاهرة الكبري بتصميم المكتب الأمريكي البريطاني، في الثمانينيات من القرن الماضي، كمحطة مجمعة للصرف الصحي بالضفة الشرقية لنهر النيل »عين الصيرة، المعادي، دار السلام، الأميرية، حدائق القبة، المرج» وصولا لبعض المناطق بالقليوبية، مشيرا إلي أنه نظرا للحجم العملاق للمحطة تم البدء في الإنشاء علي مراحل. وقال: تم تنفيذ المرحلة الأولي لمحطة المعالجة في الجبل الأصفر في عام 1990، ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998، وتعالج مليونا و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي بإجمالي تكلفة في ذلك الوقت مليار جنيه. وأوضح: أن إجمالي التطوير بعد ذلك بلغ ملياري جنيه، ونظراً للتدفقات المتزايدة التي تواجهها محطة المعالجة تم السير جنبا إلي جنبا من خلال التطوير والتوسعات لتصل طاقة المحطة لمعالجة 2.5 مليون متر مكعب يوميا، من خلال دخول المرحلة الثانية حيز التشغيل والصيانة. وأشار مدير محطة المعالجة بالجبل الأصفر إلي أنه يتم تنقية المياه ومعالجة »الحمأة» الخاصة بها، والتي يتم الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية الخاصة بتشغيل المولدات، وعلي الرغم من أنها محطة ثنائية إلا أن النتائج الخاصة تعادل أي محطة ثلاثية، حيث إن نسبة الحمل العضوي في مياه الصرف الصحي المغذي للمحطة 350 مليجرام، والكود المصري يلزم تخفيضها ل 60 مليجرام، لكن المحطة تنتج 10 أو 11 مليجرامات. وقال مدير المحطة: إن أولي مراحل المعالجة هي رفع الرمال والزيوت من المياه، ثم مرحلة المعالجة الابتدائية والتي تشمل مجموعة من الخزانات تسمي »خزانات الترسيب الابتدائي»، حيث يتم تخزين المياه بها لفترة معينة حتي يتم ترسيب المواد العضوية الثقيلة، وتقوم الشبكة الموجودة أسفل تلك الخزانات بسحب الحمأة ودفعها إلي المراحل الأخري. 2٫5 مليون متر مكعب وأضاف: بعد الانتهاء من تلك المرحلة تبدأ أولي مراحل المعالجة عن طريق انتقال المياه إلي خزانات التهوية ويتم بها المعالجة البيولوجية من خلال ضخ أوكسجين داخل الخزانات لتنمية البكتيريا الهوائية التي تقوم بهضم المواد العضوية، بإجمالي 8 خزانات تهوية، بعدها تبدأ مرحلة »الترويق النهائي»، وتخزن بها المياه لفترة معينة، ثم تبدأ مرحلة الملامسة للكلور ويتم ضخ الكلور. وأشار إلي أنه بانتهاء هذه المرحلة تنتهي مراحل المعالجة وتبدأ عملية توليد الكهرباء من مياه المعالجة، حيث يتم تجميعها بخزانات التغليط لرفع نسبة الاستفادة، ثم يتم تحويلها لخزانات للتخمير، ليتم استخراج غاز الميزان للاستفادة منه في توليد الكهرباء، موضحا أن تلك المولدات تنتج 60% من الكهرباء التي تحتاجها المحطة. وأوضح: أنه يتم معالجة كمية كبيرة جدا من المياه يوميا تصل ل 2.5 مليون متر مكعب، ويمكن استخدامها في ري الأراضي الزراعية، وتكفي لري 150 ألف فدان.