هل بدأ زمام الثورة يفلت؟ سؤال يطرحه الملايين من أبناء هذا البلد الذي كان ينتظر لحظة التغيير.. اتهامات تتطاير هنا وهناك حالة من عدم اليقين وثورة الشك تكاد تطيح بما تحقق، الشارع لم يعد يصدق شيئاً والاعلام دخل في مزايدة، الجميع يبتز مشاعر الناس، لا يرغب ولا يريد ان يقول الحقائق يمارس نوعاً من التعتيم تزيد حالة الضباب ونسبة الاكتئاب، فبدأ الاحباط يتسلل من نوافذ »الاتهامات« و»المزايدات« والمطالب الفئوية وحفنة من البلطجية والفاسدين يتربحون وينفخون في نيران الفتنة، بينما أطراف الوطن تشتعل والتهاب الأطراف يعني أن المخ يعاني آلاماً وربما نزيفاً مكتوماً.. مرة تأتي الانفجارات من سيناء، أو مطالبات من النوبة في الجنوب. الناس تتوجس خيفة إذا ما تم الإعلان عن إفراج سوزان ثابت حتي إذا قيل أنها قد تمثل أمام القضاء في قضايا أخري غير الكسب غير المشروع فلا يصدق الناس أن كل ما تملكه 42 مليوناً وتنازلت عنها؟!. ما حدث مع سوزان مجرد مثال لما في الصدور وما تخفيه أعظم.. هذا الشعب يرفض أن يستخف به أحد أو يسرقه أحد مرة أخري! وهناك حقائق يجب أن تقال حتي ولو لم يرض عنها الناس، وما علاج مبارك في مستشفي شرم الشيخ عنا ببعيد.. بدون لف ودوران قولوا للناس الحقائق لأن الكذب بدون أقدام وقد يؤدي إلي »طرة«!.