هل يسقط الجدار العازل بين الجماعات الاسلامية؟ .. وهل تذوب الخلافات الفقهية وتتراجع الاتهامات ويصبح خصوم الأمس »اخوانا«؟. يردد البعض ان الجماعات الاسلامية - الجهاد - التكفير والهجرة وغيرها خرجت من عباءة الاخوان الا ان الكثيرين يرون ان عودة هذه الجماعات الآن الي حضن الجماعة الأم »الاخوان« اصبحت وشيكة رغم الخلافات السياسية والفقهية العميقة. السلفيون يتهمون الاخوان »بالتفريط« وانهم يمسكون العصا من المنتصف وهي السياسة التي جعلتهم يتنازلون عن ثوابت دينية - حسب السلفيين - من اجل المشاركة السياسية، في حين كان الخلاف الرئيسي بين الاخوان والجماعة الاسلامية هو اسلوب التغيير هل يكون بالقوة المسلحة او من خلال لعبة سياسية؟.. صحيح ان النظام تغير ولكن يبقي تغير المجتمع »الافراد« ومادامت ان المراجعات الفكرية التي اطلقتها الجماعة عام 79 مازالت سارية المفعول حتي الآن والتي تخلت فيها عن السلاح، بالتالي لم تعد هناك اوجه خلاف عنيفة بين الفريقين »الاخوان« و»الجماعة« ولكن الاخيرة لا ترضي بدون كومبارس ولن تقبل بأقل من شريك مؤثر وفاعل وله رأيه الخاص في مواجهة الاخوان علي عكس السلفيين الذين اعلنوا انه لا رغبة لديهم في ممارسة السياسة بأنفسهم وانهم يكتفون بممارستها عبر وسيط أو وكيل ويرون الاخوان الاكثر قدرة علي الممارسة والتواصل مع الاحزاب بحكم تحالفاتها السابقة مع احزاب الوفد، والاحرار والعمل في انتخابات برلمانية سابقة حصدت علي مدي دورتين مغانم كثيرة. ويظل السؤال قائما هل تجمع المصالح التيارات الاسلامية بعد ان مزقتهم الفتاوي؟