عفرين منطقة ذاع صيت جمال طبيعتها باعتبارها احد ابرز اغصان الزيتون بالشرق الاوسط بالامس القريب كانت واحة للهدوء والاسترخاء لكنها تحولت الي ساحة للبارود والنيران وتحولت الي كتلة ملتهبة من النيران تلتهم اشجارها وتنشر الموت في كل مكان بعد الهجمات التركية المتواصلة لمطاردة اكراد سوريا والابتعاد بهم عن حدودها واجهاض اي فكرة لاقامة دولة مستقلة لهم بالشمال السوري او حتي حكم ذاتي مثل كردستان العراق وبالطبع لاتريد انقرة الحفاظ علي وحدة الاراضي السورية بقدر منع تكوين اي كيان كردي قرب حدودها يشجع اكراد تركيا الذين يتجاوز عددهم ال15 مليون مواطن للمطالبة بذات الحقوق. ولاشك ان عملية الجيش التركي المسماة بعملية»اغصان الزيتون والتي هدد اردوغان بتوسيعها يتعامل معها العالم في اطار اشكالية غريبة حتي من جانب نظام بشار الاسد نفسه فنجد الرئيس الامريكي دونالد ترامب التزم الصمت رغم وعد البيت الابيض للاكراد باقامة حكم ذاتي لهم في سوريا في اطار سوريا الموحدة مقابل مساعدتهم في القضاء علي داعش وهو ما حدث لكنه عاد والتزم الصمت لانه لايريد مواجهة حليفه بالاطلسي وهي تركيا بالاضافة الي ان الامر يصب في صالح اسرائيل ونجد الرئيس الروسي الذي قدم نفس وعد ترامب للاكراد التزم الصمت لان الاكراد اختاروا السير في ركاب واشنطن ولم يمدوا ايديهم للدوب الروسي الذي يري في عملية عفرين او غصن الزيتون تصب في صالحهم لانه تقضي علي حلم كردستان العراق وانها تسهل خروج الامريكان من الشمال السوري وسيجعل النظام السوري في وضع افضل.