استشهاد 9 وإصابة 5 والقبض علي منفذ الهجوم الإرهابي تابع الرئيس عبدالفتاح السيسي عن كثب تفاصيل وتداعيات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا في منطقة حلوان أمس، والذي أسفر عن وقوع شهداء ومصابين من المواطنين ومن رجال الشرطة. وقدم الرئيس تعازيه لأسر شهداء الهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهدف أحد الأماكن المقدسة في الأيام التي يحتفل بها أبناء الوطن من المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد، كما قدم خالص الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، موجها جميع الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم لتقديم الرعاية المطلوبة لأسر الشهداء والمصابين، كما وجه باستمرار تكثيف أعمال التأمين للمنشآت الحيوية بالدولة، وأكدت رئاسة الجمهورية أن المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، بل ستزيدهم إصراراً علي مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الارهاب والتطرف. وأشادت رئاسة الجمهورية بالروح البطولية والتضحيات الغالية التي قدمها رجال الأمن خلال تصديهم للهجوم الإرهابي الآثم ونجاحهم في إحباط محاولات الارهابيين لتفجير الكنيسة، والتي تعكس التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبناء الوطن في سبيل الحفاظ علي أمن مصر واستقرارها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة. كانت قوات الأمن قد نجحت أمس في التصدي لهجوم إرهابي كان يستهدف كنيسة مارمينا بحلوان وقامت القوات المسئولة عن تأمين الكنيسة بالتعامل الفوري مع مجهول يستقل دراجة بخارية حاول اجتياز النطاق الأمني الخارجي للكنيسة وتم القاء القبض عليه عقب اصابته بعد أن تمكن من اطلاق عدد من الأعيرة النارية تجاه أحد المحال التجارية بمنطقة مساكن أطلس قبل اقدامه علي ارتكاب الواقعة مما أسفر عن استشهاد مواطنين كانا داخل المحل، وتم ضبط سلاح آلي و5 خزينة »150 طلقة» وعبوة متفجرة مع الإرهابي قبل قيامه بمحاولة القائها علي الكنيسة، وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أن الإرهابي كان يستهدف اختراق النطاق الأمني بإطلاق أعيرة نارية وتفجير عبوة ناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين.. إلا أن يقظة القوات وسرعة رد فعلها وتبادلها اطلاق النيران حال دون ذلك، وأشارت الوزارة إلي أن الإرهابي يعد من أبرز العناصر الإرهابية النشطة وسبق له القيام بالعديد من الحوادث الإرهابية والتي أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة والمواطنين. وكلف المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة، وانتقل فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا لمسرح الحادث علي الفور لاجراء المعاينات اللازمة وسؤال شهود الواقعة. وطالب د. مصطفي مدبولي وزير الإسكان والقائم بأعمال رئيس الوزراء سرعة توفير الرعاية الصحية اللازمة لمصابي الحادث ، وتقديم أوجه الدعم والمواساة لأسر الضحايا في مصابهم، مشددا علي ضرورة الإسراع في كشف ملابسات الحادث، مشددا علي عزيمة الدولة في القضاء علي مثل هذه الأعمال الإرهابية، واجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره. نقل المصابين فيما أعلن د. أحمد عماد الدين وزير الصحة استشهاد 9 مواطنين، وإصابة 5 آخرين، إثر الهجوم الإرهابي علي الكنيسة.. وأوضح د. خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة أن بين الوفيات، 8 مسيحيين ورجل شرطة مشيراً الي أنه تم نقل مصابين لمستشفي النصر للتأمين الصحي، وحالة إلي مستشفي حلوان العام، وحالتين إلي مستشفي الانتاج الحربي تم نقلهم عن طريق الاهالي.. وأضاف »مجاهد» ان حالتي مستشفي النصر ، الأولي لرجل شرطة يعاني من تهتك بالكبد ونزيف داخلي جار نقله الي مستشفي الشرطة بالعجوزة، والحالة الاخري تعاني من كسر متفتت مفتوح وخلع بالكتف الأيسر وتحتاج الي جراحة عاجلة وجار نقلها الي مستشفي معهد ناصر، لافتاً الي ان الحالة الموجودة في مستشفي حلوان العام تخضع للتدخل الجراحي الان، بينما حالتا مستشفي الانتاج الحربي جار التعرف علي اصابتهما. كما اجري وزير الصحة عملية جراحية لإحدي المصابات في الحادث بمعهد ناصر. شهود العيان وقال شهود العيان إنهم شاهدوا الإرهابي يستقل دراجة بخارية اطلق النيران من سلاح تجاه سيدة واسقطها غارقة في دمائها واتجه نحو الكنيسة ونزل مترجلا حاملا شنطة علي الظهر تحتوي علي خزائن الطلقات وبدأ في الضرب العشوائي تجاه الكنيسة. وأضاف عبداللطيف الابياري أحد شهود العيان انه أثناء تواجده بالشارع المجاور للكنيسة سمع أصوات الطلقات فاتجه نحوه مع عدد من الأهالي محاولين الامساك به ولكن كلما اقتربوا اطلق تجاههم النيران وأثناء محاولته الهرب التقط أحد الأهالي السلاح الآلي من أمين الشرطة الذي استشهد واطلق النيران تجاه الإرهابي فسقط مصابا وانقض عليه الأهالي واستولوا علي سلاحه واحتجزوه حتي وصل رجال الشرطة وتم القبض عليه.. وقال الأهالي من أمام الكنيسة إن الإرهابي قام بإطلاق النار علي صاحب المحل »مسيحي» يبيع »التوابيت» أمام الكنيسة حيث فوجئت قوات التأمين المتواجدة داخل الكنيسة وبادروه باطلاق النار. وقامت قوات الامن بفرض كردون امني في محيط الحادث.. وانتقل علي الفور رجال النيابة العامة وخبراء المعمل الجنائي لجمع الأدلة الجنائية من موقع الحادث لفحصها وكشف مزيد من التفاصيل حول الحادث.. وكشفت المعاينة الأولية لمسرح الجريمة انتشار عدد من فوارغ الطلقات بمحيط الكنيسة التي تم استهدافها، وتم تجميعها بواسطة خبراء المعمل الجنائي، فضلا عن انتشار قطرات دماء علي أرضية الكنيسة من الخارج. لم يكتف الإرهابي بضرب الكنيسة وقام باطلاق النيران تجاه معرض العدوي بشارع اطلس مما ادي لسقوط اصحابه روماني وعاطف.