تعتمد وزارة النقل بشكل كبير علي عروض التمويل من القروض الاجنبية الميسرة لاستكمال مشروعاتها خاصة تنفيذ خطوط المترو، والتي وعد اكثر من مسئول بالوزارة انها ستكتمل سنة 2025 ولكن تصريح رئيس هيئة الانفاق طارق جمال الدين بأن خطوط المترو ستكون مكتملة سنة 2050 صدم الجميع. ويقول طارق أبوالوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بهيئة مترو الانفاق، إن امكانية إنشاء خطوط مترو جديدة بتمويل مصري، مرهونة بحجم المخصصات المالية التي ستوفرها الدولة في الموازنة العامة للهيئة لأنها تحتاج إلي تكاليف ضخمة تتعدي المليارات والوضع الاقتصادي الحالي يمنع توفير هذه المبالغ. في حين يقول علاء سعداوي الامين العام للجمعية المصرية للنقل، إن تنفيذ خطوط المترو يعد من المشروعات طويلة المدي والتي تحتاج في انجازها إلي فترة زمنية طويلة، فهي تمر بعدة مراحل أهمها تحديد المشروع والدراسات الفنية الخاصة به، ثم يأتي بعد ذلك دراسة الاثر السلبي للمشروع وعلاقته بالمجتمع المحيط، وفي النهاية يأتي توفير التمويل الذي يكمن فيه مشاكل اطالة وتعطيل المشروعات. واستشهد بما تقوم به وزارة النقل حاليا من دراسة امكانية اسناد الخط الثالث إلي شركة فرنسية لتوفير التمويل اللازم للمشروع، في الوقت التي تؤكد فيه دراسة نجاح التجربة وتطبيقها علي باقي الخطوط الجديدة.