حادث مسجد العريش أسقط الأقنعة عن وجه الجماعات الإرهابية أخيرا.. ظهر الوجه الحقيقي للجماعات الإرهابية بعد استهدافهم لمسجد بالعريش أمس، فلا هي حرب من أجل الإسلام ولا هو جهاد كما يدعون، ولكن الحقيقة هي استهدافهم للمصريين جميعا دون استثناء، مسلمين ومسيحيين، جيش وشرطة، كلنا واحد في أعين الإرهاب.. وأشار مفكرون مسلمون ومسيحيون أن حادث استهداف المسجد أسقط الأقنعة التي كانت ترتديها الجماعات الإرهابية وأثبت أن هدفها هو نشر الإسلام وهذا الحادث يؤكد فشلهم في كسب أي تأييد شعبي لهم. أكد د. القس أندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر ان الحادث الإرهابي الذي تعرض له المصلون أثناء أدائهم صلاة الجمعة استهدف ارواح الابرياء الآمنين أثناء أدائهم الصلاة، ويهدف إلي زعزعة الأمن والاستقرار في مصر بما يتنافي مع كافة الشرائع والقيم والاعراف الانسانية.. وأضاف أن هذا العمل الإجرامي الذي تتعرض له دور العبادة من مساجد وكنائس، هو محاولة يائسة من اجل تعطيل مسيرة الوطن.. داعيا كافة القوي الشعبية والوطنية إلي التكاتف والتضامن والوحدة من أجل استكمال هذه المسيرة لبناء غد مشرق يستحقه الشعب المصري الأبي والوفي لوطنه. وقال كمال زاخر الباحث في الشأن القبطي إن الحقيقة كشفت أن استهداف الجماعات الإرهابية للاقباط والجيش والشرطة لم يكن لدفاعهم عن الإسلام او نشره كما يدعون أو حتي اجهاض المسيحية ولكن هدفهم الأساسي وهو استهداف الدولة واسقاطها والسيطرة علي نظام الحكم.. وأضاف زاخر ان الحل الأمني لم يعد كافيا ويجب تتبع جذور الإرهاب سواء كان تمويلا أو كان فكرا متطرفا والقضاء علي هذه الظواهر تماما. وذكر جمال أسعد وعضو مجلس الشعب السابق ان الحادث أظهر حقيقة طبيعية هؤلاء الإرهابيين فهم يتاجرون بالاسلام فقط ولا ينتمون إليه بصلة وما هم إلا مجموعة من المدعين، وأضاف أن هذه الحادثة سيكون لها نتائج عدة أهمها هو إسقاط الأقنعة عن وجوههم وإظهار حقيقتهم أمام كثيرا من البسطاء بالشعب المصري والذي استطاع الإرهابيون الوصول إليهم واقناعهم بالدفاع عن الدين.. وأضاف أسعد انه لابد من استغلال هذه الحادثة في اظهار الحقيقة أمام المخدوعين وفرصة لرجال الفكر والثقافة وكذلك رجال الدين لإزالة الغمامة عن أعين الكثيرين. من جهته أكد أحمد بان الباحث في شئون الجماعات الإسلامية ان استهداف الجماعات الإرهابية لمسجد بشمال سيناء هو سلوك يؤكد علي إنهم لم يستطيعوا كسب أي تأييد شعبي لهم كما حدث في سوريا والعراق.. وفشلهم في الحصول علي أي تعاطف شعبي تجاه أفكارهم المتطرفة عندما كانوا يستهدفون تفجير الكنائس أو توجيه ضربات للقوات الجيش والشرطة أو محاولات إسقاط الدولة المصرية.. فبدأوا في استهداف الجماعات التي لاحول لها ولاقوة والتي تتمثل في الشعب المصري.. وأوضح أن حادث استهداف المسجد تؤكد إن هذه الجماعات بدأت في الاحتضار خاصة بعد أن سقطت كل الأقنعة بأنهم يدافعون عن الدين.