• ظهر هلال الدوري.. وذهبت الدرع إلي حيث تستقر في الأهلي وخرج الزمالك من المنافسة، ويحتاج إلي جهد خارق وحسابات معقدة حتي يزحف إلي المركز الثاني الذي يسمح له باللعب في دوري ابطال أفريقيا. صراع اللقب هدأ واستقر.. أما البطولة فقد انتقلت إلي القاع، حيث القتال من أجل البقاء. ليست أزمة ان يفقد الزمالك بطولة كان مرشحا لها.. أما الكارثة فهي الا يستفيد من اخطائه ليحس الاعداد من خلال الدوري ليفوز بالبطولة الافريقية. أكبر دليل علي ان مشكلة الزمالك فنية بالدرجة الأولي هو هذا الفكر المتباين جدا بين جهازين.. الأول بقيادة حلمي اعتمد علي مجموعة لاعبين.. والثاني بقيادة صلاح ازاح نصف ما كان يشركهم حلمي، ليدفع بآخرين.. كل هذا في مباراتين الفارق بينهما »كام يوم». استقرار التشكيل أساس.. لاستقرار النتائج. المؤكد.. هو أن افتتاح المنشآت الجديدة للزمالك والتطوير الهائل في المرافق، والتوسع الكبير في الملاعب وحمامات السباحة.. هذه الطفرة التي تسعد أعضاءه وأشاد بها المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء تحسب للمستشار مرتضي منصور ومجلس إدارته.. أما جماهير النادي الوافية فهي تطمح للبطولات. ما يجري في كواليس الأهلي والزمالك تحديدا يشير إلي أن مذبحة ستجري صيفا لاسماء كبيرة، أصبحت غير قادرة علي العطاء، ومع ذلك تحرص علي الاستمرار »لآخر نفس».. ليس حبا في اللعبة، بقدر ما هو استفادة من الاغتراف! معيار الحكم علي أي مدير فني ، هو ان ينجح تحت ضغط.. وليست هناك من ضغوط اكثر من تلك التي تقع علي المنتخب والأهلي والزمالك. سيحتاج المصري إلي خبرة حسام حسن حتي يعبر محطة كمبالا غدا.. وسيكون بمقدور سموحة ان يتخطي عقبة جنوب افريقيا اليوم إذا أحسن مؤمن سليمان التعامل مع اللقاء.. ولم يتهور! مطلوب من اتحاد الكرة ان يساند لجنة الحكام في اتخاذ قرارات رادعة لمن »يلوح أو يشوح» أو يقل أدبه من اللاعبين.. لأن العملية »سابت».. ولامؤاخذة !