د.سحر نصر: صندوق لمساندة المشروعات الصغيرة للمرأة.. وبحثنا استثمار شركات أمريكية في مشروعات كثيفة العمالة وفد من رجال الأعمال المصريين يزور أمريكا قريباً لعرض الفرص الاستثمارية المتحدث للخارجية: أسس جديدة للعلاقات وتفعيل الحوار الاستراتيجي السفارة الأمريكية: زيارة ناجحة بكل المقاييس ومصر مفتاح الاستقرار بالمنطقة القمة الخماسية بواشنطن خطوة مهمة للتوصل إلي السلام الدائم تشهد الأيام القادمة تفعيلا سريعا لنتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية.. تجري حالياً الترتيبات لزيارات قريبة لعدد من وفود أعضاء الكونجرس ومجموعة من كبار المستثمرين والشركات الأمريكية لمصر.. كما يقوم وفد من البنك الدولي بزيارة إلي مصر لبحث المشروعات التنموية الجديدة.. وأكد المتحدث باسم السفارة الأمريكية أن زيارة الرئيس السيسي كانت ناجحة بكل المقاييس وأكدت أن مصر هي مفتاح الاستقرار والأمن بالمنطقة وأشار إلي أن القمة الخماسية التي ستعقد في واشنطن يوليو القادم بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشاركة قادة مصر والأردن وفلسطين وإسرائيل تعد خطوة مهمة وجيدة للتوصل إلي السلام الدائم بالمنطقة. أعلنت د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي أن الجانب الأمريكي أكد حرصه علي ضخ استثمارات جديدة لمصر خلال الفترة المقبلة، وذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك خلال لقائه مع غرفة التجارة الأمريكية. وقالت إن الوزارة ستتحرك سريعا لتحويل نتائج الزيارة التاريخية للرئيس السيسي الي أمريكا الي واقع ملموس، من خلال متابعة ما تم من مفاوضات ومباحثات من أجل ضخ استثمارات جديدة من الشركات الأمريكية في مصر، خاصة في عدد من القطاعات التي توفر اكبر عدد من فرص العمل الجديدة، أو تحقق قيمة مضافة للاقتصاد المصري، أو تدخل تكنولوجيا جديدة للصناعة المصرية، خاصة في مشروعات البترول والنقل والبنية الأساسية والطاقة الجديدة المتجددة والنقل والصناعة والبنية التحتية. وأكدت د. سحر نصر أن الفترة القريبة المقبلة ستشهد تبادل زيارات وفود المستثمرين ورجال الأعمال بين البلدين، مضيفة أنها تجري حاليا ترتيبات لزيارة وفد استثماري امريكي إلي مصر قريبا لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر أمامهم، كما تستعد وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري الأمريكي والغرفة التجارية الأمريكية بمصر لسفر بعثة من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين لأمريكا خلال الفترة المقبلة. تمكين المرأة والشباب وقالت د. سحر نصر إن المباحثات التي تمت خلال زيارة الرئيس لواشنطن تطرقت الي التعاون الاقتصادي المتمثل في المساعدات الاقتصادية من الوكالة الأمريكية للتنمية حيث تم بحث توجيهها لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة ومشروعات البنية الأساسية. مضيفة: أكدنا علي رؤيتنا الواضحة وبرنامج أولويات يتم توجيه المساعدات له من خلال برنامج عرض علي البرلمان ونسعي للبناء علي الدفعة التي أعطتها زيارة الرئيس السيسي لواشنطن للعلاقات المصرية الأمريكية الاستراتيجية. وأكدت د. سحر نصر أن تمكين المرأة والشباب وتطبيق الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد من اهم الملفات التي تسعي وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لتحقيقها خلال الفترة المقبلة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتطبيق ما نص عليه الدستوربشأن هذه الملفات، مضيفة أن الحكومة حريصة علي تنفيذ هذه التوجيهات، كما ستعمل وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع الوزارات الأخري، والمجلس القومي للمرأة، ومنظمات المجتمع المدني علي تحسين الظروف المعيشية للمواطنين خاصة في المحافظات الأكثر احتياجا، وتمكين المرأة والشباب، للتأكيد علي حق المرأة في العمل، وحق الشباب والمرأة في المشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، تفعيلا لتوجيهات الرئيس للحكومة بضرورة تمكين الشباب والمرأة، بخلاف ما نص عليه الدستور الجديد من تخصيص 15% من مقاعد البرلمان لكل من الشباب والمرأة.. وأضافت أنه سيتم انشاء صندوق لمساندة المشروعات الصغيرة للمرأة والشباب من رواد الأعمال لمساندة المشروعات الصغيرة والناشئة ومشروعات المرأة، وسيتم تمويله من خلال مساعدات وتمويلات صناديق التمويل العربية مثل الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي لتنمية. وأضافت أن الدولة تريد التوجه للصناعة والأنشطة التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد المصري وتخلق فرص عمل جديدة، قائلة: »لذا نحتاج الي التعاون في هذا الصدد مع مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك وصندوق النقد الدوليين والبنك الأمريكي لتنمية الصادرات والبنك الأوروبي لاعادة التعمير والتنمية والبنك الافريقي لتنمية، خاصة أن كل هذه المؤسسات أبدت مساندتها للمشروعات للتنموية التي تقوم بها مصر، كما أعلنت دعمها لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري. تعزيز دور القطاع الخاص ومن ناحية أخري بحثت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي خلال اجتماعها مع الدكتور حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط، بحضور الدكتور ميرزا حسن المدير التنفيذي لمصر بالبنك، والسفير راجي الإتربي المدير التنفيذي المناوب تفعيل الاتفاق الذي جري خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور جيم يونج كيم رئيس مجموعة البنك الدولي، بشأن دفع وتطوير التعاون بين الجانبين علي مختلف الأصعدة، وتعزيز دور القطاع الخاص، ودعم جهود مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.. واتفقت الوزيرة مع قيادات البنك الدولي علي قيام البنك بتقديم الدعم اللازم للمساعدة في دفع دور القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، بالاضافة إلي تعزيز دور البنك في الجهود المبذولة لتحسين المناخ الجاذب للقطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية، وبما يضمن استدامة المسيرة التنموية الوطنية. كما ناقش الجانبان سبل مساهمة البنك الدولي في دفع التمويل المتناهي الصغر في مصر، وبما يسهم في إتاحة فرص متزايدة للاستثمار والعمالة للمرأة والشباب وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال، حيث أشاد البنك الدولي باهتمام الحكومة المصرية بهذا المحور باعتباره ركناً مهماً في الجهود المبذولة لتعظيم استفادة مختلف شرائح الشعب المصري من مزايا وعوائد الاصلاحات الاقتصادية الجارية. واستعرضت الوزيرة مع كبار مسئولي البنك الدولي مختلف المشروعات التنموية التي يقوم بها البنك في مصر، خاصةً الجارية في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة، حيث تم الاتفاق علي قيام عدد من مسئولي البنك بزيارة مصر خلال الأسابيع المقبلة لمتابعة المشروعات القائمة وبحث عدد من المشروعات الجديدة وبما يتناسب مع الأولويات التنموية المصرية. ضمانات للشركات الأمريكية كما بحثت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي مع ديف جاجاديسان الرئيس التنفيذي لمؤسسة الاستثمار الخاص وراء البحار الأمريكية »أوبيك» - والتي تعد وكالة حكومية أمريكية مستقلة تساعد الشركات الأمريكية علي الاستثمار في الأسواق الناشئة - توفير ضمانات للشركات الأمريكية للاستثمار في مصر من أجل المساهمة في التنمية وتوفير فرص عمل للشباب. وأعرب جاجاديسان عن رغبة مؤسسته في ضخ استثمارات جديدة في مصر خلال الفترة المقبلة، مؤكدا علي أهمية زيارة الرئيس السيسي إلي واشنطن، في إطار تطلع الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر. وأوضح أن »أوبيك» تخطط لزيادة استثماراتها لتصل إلي نحو 160 دولة حول العالم، وعلي رأسها مصر، مما يساعد علي توفير فرص عمل. كما التقت الدكتورة سحر نصر، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وعمرو الجارحي وزير المالية مع يلبير روس وزير التجارة الأمريكي، وتناول اللقاء، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والولاياتالمتحدة في قطاعات الاستثمار والتجارة والصناعة. وأعرب وزير التجارة الأمريكي عن تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر خلال الفترة المقبلة، وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، في ظل ما تمثله مصر من شريك مهم للولايات المتحدةالأمريكية. قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية انه بلا شك أن زيارة الرئيس السيسي لواشنطن كانت مهمة للغاية من حيث وضعها لأسس جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية في ظل وجود ادارة أمريكية جديدة. شراكة استراتيجية وتابع: الزيارة اتسمت بقدر كبير من التشعب والتنوع، حيث استطاع الرئيس من خلال تنوع المقابلات واللقاءات علي مختلف المستويات من نقل صورة حقيقية لما تشهده مصر من تطورات وما تواجهه من تحديات، وتم النجاح في ذلك. واستطرد قائلاً: في الوقت ذاته تم التأكيد علي الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية وإعادة تلك العلاقة إلي وضعها الطبيعي والتاريخي، وقال من أهم جوانب الزيارة شمولها للقاءات مع المسئولين بالادارة والكونجرس بلجانه المعنية بالعلاقات مع مصر مثل لجان العلاقات الخارجية والاعتمادات والاستخبارات والدفاع والعمليات العسكرية.. وبالتالي كل الفريق الذي يعمل علي ادارة العلاقات مع مصر قد التقي بهم الرئيس.. ونوه إلي أن الشق الثالث للزيارة قد شمل الاقتصاد والاستثمار والتجارة، حيث شملت لقاءات موسعة مع رؤساء كبريات الشركات والمستثمرين الامريكيين العاملين بمصر أو الراغبين في الاستثمار بمصر. وقال أبو زيد ان الرئيس قد اعطي صورة كاملة للوضع الاقتصادي ومناخ الاستثمار الاجنبي واجراءات الاصلاح الاقتصادي والمالي، وأجاب عن كل الاستفسارات والأسئلة، وذلك لتشجيع المستثمرين والشركات لضخ المزيد من الاستثمارات الي مصر. وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: هناك شق مهم للزيارة أيضا، حيث شهدت لقاءات مع مراكز البحث وقادة الفكر والشخصيات المؤثرة في المجتمع الامريكي من المثقفين والسياسيين والدبلوماسيين والمسئولين السابقين ورؤساء البرامج البحثية، وكان الهدف الإحاطة بتفاصيل الأوضاع بمصر ورؤية القاهرة تجاه قضايا المنطقة. وأضاف قائلا :هناك شق إقليمي للزيارة، جري فيه مناقشة جوانب القضايا المختلفة في المنطقة التي تهم مصر وأمريكا، والحرب علي الإرهاب ومكافحته لأنه يحظي بأولوية مهمة لدي البلدين خاصة في ظل ادارة الرئيس ترامب. وكانت القضية الفلسطينية في ضوء ما يشهده الملف الفلسطيني من حوار مكثف بين مصر والسلطة الفلسطينية ولقاء الرئيس مع الملك الاردني عبد الله علي هامش القمة العربية بالبحر الميت وفي واشنطن كذلك، وقال ابو زيد ان هناك اهتماما متزايداً من الادارة الامريكية بهذا الملف وتنشيطه، حيث حظيت القضية الفلسطينية بقدر كبير من النقاش، الي جانب الوضع في ليبيا في ضوء جهود مصر لدعم القضية الليبية ودفع الأشقاء الليبيين وتشجيعهم للتوصل الي التوافق المطلوب، ، مشيرا الي حرص الرئيس السيسي علي إحاطة الدوائر الأمريكية وفي مقدمتها الرئيس ترامب ومسئولو إدارته بجهود مصر في هذا الإطار، إلي جانب الوضع بسوريا وتبادل الأراء والتقييمات حول كيفية معالجة الأوضاع بسوريا. تفعيل الحوار الاستراتيجي وقال المستشار أحمد أبوزيد بالنسبة للحوار الاستراتيچي المصري الأمريكي: انه من أهم مخرجات هذه الزيارة المهمة الاتفاق علي تفعيل هذا الحوار باعتباره الإطار الأشمل لتبادل جميع جوانب العلاقات الثنائية بكل قطاعاتها، واعادة تفعيل آليته التي يترأسها وزيرا خارجية البلدين، والتي تصب نتائجها للقيادتين السياسيتين المصرية والأمريكية. وقال إن من أبرز نتائج هذه الزيارة الزيارة المقبلة لوزير الدفاع الأمريكي للقاهرة لمتابعة التعاون العسكري الذي يتسم بالتميز والعلاقة الخاصة علي مدي عقود طويلة ويجيء حرص وزارة الدفاع الأمريكية علي التواصل مع نظيرتها بمصر لبحث التعاون الثنائي وتقييم الوضع الأمني بالمنطقة والتنسيق المصري الأمريكي.. وأشار إلي أن الفترة القادمة ستشهد أيضا زيارات لوفود من الكونجرس لمصر في إطار التواصل المستمر، خاصة ان الكونجرس يتعامل مع ملفات مهمة لمصر كبرامج المساعدات الاقتصادية والعسكرية والمشروعات الأمريكية في مصر، وبالتالي يحرص أعضاء الكونجرس علي التواصل مع مسئولينا بشأنها والاستماع لشرح للأوضاع بمصر اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، وجهودها لمواجهة الارهاب ودعم جهود مصر والنقاش حول الوضع الإقليمي وتعزيز قدرة مصر لأنها من أهم عناصر الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.. وعن تأثير تنشيط التعاون المصري الأمريكي علي العلاقات المصرية الروسية، قال أبو زيد ان العلاقات مع روسيا قوية، ولمصر علاقات مهمة مع العديد من الشركاء أيضاً. وتابع: تطوير العلاقات المصرية الأمريكية لا ينتقص من العلاقات الاستراتيجية مع روسيا والمصالح المشتركة معها، فالسياسة الخارجية لمصر منذ تولي الرئيس السيسي تتسم بالتنوع والانفتاح والاستفادة من تجارب الدول المختلفة، وهي سياسة تقوم علي المبادئ الثابتة التي لا تتجزأ أو تختلف باختلاف الوقت. وأكد برايان سكوت المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكيةبالقاهرة أن الفترة القادمة ستشهد عدداً من زيارات لوفود من الكونجرس الأمريكي للقاهرة وذلك في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس السيسي إلي أمريكا قبل أيام قليلة.