لو أنه لم يكتب للسينما سوي فيلمه البديع »زوجة رجل مهم»لاستحق الكاتب الكبيررءوف توفيق أن نحتفي به، ذلك أن الابداع لايخضع لحسابات الكم وانما بما يحدثه من تأثير في وجدان المتلقي،وقد حقق هذا الفيلم نجاحا فنيا وجماهيريا واختيرواحدا من أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية،وقدآثارضجة كبيرة وقتها وطلبت الرقابة تحويل بطله من ضابط شرطة الي صحفي حتي تسمح بتصويره !!ثم أحالت الشريط السينمائي الي جهة أمنية،فاذا بهذه الجهة تطالب بعرضه كاملا دون حذف بل وتوصي بتدريسه لطلبة كليات الشرطة ليدركوا كيفية تطبيق القانون دون تجاوز في حق المتهم،كما يتم تدريسه في معهد السينما كنموذج للفيلم المتكامل في فكرته وقضيته الجريئة وايقاعه الذي حمل توقيع المخرج الكبيرمحمد خان،لكن رءوف توفيق انفتح علي كافة أنواع الكتابة السينمائية سواء في مقالاته النقدية بمجلة »صباح الخير »التي اتسمت بالدقة والموضوعية وكأنه يري في الأفلام مالايراه الآخرون،ويضع يده ببراعة علي مواطن الجمال أوالاخفاق،وقد حصل علي جائزة وزارة الثقافة في النقد السينمائي عن فيلم »حمام الملاطيلي »الذي انتقد من خلاله توجه مخرجه الكبيرصلاح أبوسيف،أيام كان هناك من يهتم بالنقد السينمائي. ،كما أصدر عشرة كتب أضافت كثيرا للمكتبة السينمائية والتي تضمنت رؤيته عن أفلام عالمية وظواهرمهمة مثل سينما المشاعر الجميلة،السينما عندما تقول لا،سينما المرأة،سينما اليهود،وغيرها،الي جانب أعماله الدرامية في البرامج والمسلسلات،ورئاسته لمهرجان الاسكندرية خلال أربع من أنجح دوراته،ورئاسته لتحرير مجلة »صباح الخير» علي مدي سنوات .. لذا يستحق رءوف توفيق الاحتفاء به لعطائه الممتد،وقد أحسنت جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة الناقد أميرأباظة بتكريمه واصدار كتاب »سينما رجل مهم»للزميل سمير شحاتة بحضوركبار النقاد والكتاب وشاركت في تكريمه نقابة السينمائيين وجمعية الفيلم ومجلة صباح الخير،وقد تحول الاحتفال الي مظاهرة حب وتقدير لرءوف توفيق أحد عشاق السينما المخلصين .