محافظ قنا يهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الأضحى المبارك    تجديد اعتماد الأكاديمية الطبية العسكرية كمركز تعليمىي وتدريبي للكلية الملكية للجراحين بالمملكة المتحدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط    عيد الأضحى المبارك.. وزارة الداخلية توجه قوافل إنسانية لتوزيع الهدايا على المواطنين    صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي المصري يتحول من عجز لتحقيق فائض بما يعادل 458.6 مليار جنيه بنهاية مايو    الجريدة الرسمية تنشر قرار الحكومة بإنشاء منطقة حرة لتصنيع الأسلاك الكهربائية    البنك الأهلي المصري يطلق تحديثات على منتج حساب الأهلي وسيط Escrow لإتمام وإدارة الصفقات للأفراد والشركات    أمريكا.. والقرار    استقبال رونالدو ومنتخب البرتغال بحفاوة فى ألمانيا قبل يورو 2024.. صور    حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية للمساهمة في عملية السلام    علاء عبد العال يعلن تشكيل الجونة للقاء مودرن فيوتشر    مدرب سموحة السابق: "حسام حسن عايز يشتغل لمصر ويفرح المصريين"    الداخلية تداهم دواليب الكيف وتضبط 13 من مروجيها    السجن 3 سنوات للأم و7 سنوات لعشيقها في مقتل الطفلة ريتاج    المؤلف محمد صلاح العزب يُعلن مفاجآة عن مسلسل «سفاح التجمع» (تفاصيل)    طرح فيلم «عصابة الماكس» بدور العرض المصرية.. الليلة    اغتنموها    تعرف على أعمال يوم التروية للحجاج وغير الحجاج وسبب تسميته بهذا الاسم    عيد الأضحى 2024 | أحكام الأضحية في 10 أسئلة    الإغماء وضعف المناعة.. مخاطر الإفراط في ممارسة الرياضة خلال الصيف    اليوم.. نتفليكس تعرض فيلم الصف الأخير ل شريف محسن    الكويت: حبس مواطن ومقيمين احتياطا لاتهامهم بالقتل الخطأ فى حريق المنقف    عضو إدارة الأهلي السابق: خبيت حسني عبد ربه لضمه.. وخطفت لاعبا من داخل الزمالك    الأنبا تيموثاوس يدشن معمودية كنيسة الصليب بأرض الفرح    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 14-6-2024، السرطان والأسد والعذراء    محاولة اختطاف خطيبة مطرب المهرجانات مسلم.. والفنان يعلق " عملت إلى فيه المصيب ومشيته عشان راجل كبير "    3 عروض جديدة تستقبل الأطفال في عيد الأضحى 2024.. تعرف عليها (صور)    رئيس صندوق التنمية الحضرية يتابع الموقف التنفيذي لمشروع "حدائق تلال الفسطاط"    أسواق عسير تشهد إقبالًا كثيفًا لشراء الأضاحي    "المحطات النووية": تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الرابعة بالضبعة 19 نوفمبر    عاجل- الرئيس السيسي يتوجه اليوم إلى السعودية لأداء فريضة الحج    دعاء ثامن ليالي ذي الحجة.. اللهم اني أسألك العفو والعافية    قرار جمهوري بتعيين الدكتور فهيم فتحي عميدًا لكلية الآثار بجامعة سوهاج    فطار يوم عرفات.. محشي مشكل وبط وملوخية    صور | احتفالا باليوم العالمي للدراجات.. ماراثون بمشاركة 300 شاب بالوادي الجديد    «مستقبلي بيضيع وهبطل كورة».. رسائل نارية من مهاجم الزمالك لمجلس الإدارة    انفجار مولد الكهرباء.. السيطرة على حريق نشب بمركز ترجمة بمدينة نصر    11ستمبر.. تأجيل محاكمة 4 متهمين بالتسبب في إصابة مزارع بالعمي    مجانًا.. فحص 1716 شخصًا خلال قافلة طبية بقرية حلوة بالمنيا    ضبط أحد الأشخاص بسوهاج لزعمه قدرته على تسريب امتحانات الشهادة الثانوية    ضبط نجار مسلح أطلق النار على زوجته بسبب الخلافات فى الدقهلية    آداب عين شمس تعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أكتوبر 2024    مصرع مواطن صدمته سيارة أثناء عبوره لطريق الواحات    عاجل| رخص أسعار أسهم الشركات المصرية يفتح شهية المستثمرين للاستحواذ عليها    لبيك اللهم لبيك.. الصور الأولى لمخيمات عرفات استعدادا لاستقبال الجاج    بالأسماء.. غيابات مؤثرة تضرب الأهلي قبل موقعة فاركو بدوري نايل    كندا تعلن عن تزويد أوكرانيا بصواريخ ومساعدات عسكرية أخرى    إيران: ما يحدث بغزة جريمة حرب ويجب وقف الإبادة الجماعية هناك    وزارة الصحة تستقبل سفير السودان لبحث تعزيز سبل التعاون بالقطاع الصحى بين البلدين    حملة مرورية إستهدفت ضبط التوك توك المخالفة بمنطقة العجمى    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    البرازيل تنهي استعداداتها لكوبا 2024 بالتعادل مع أمريكا    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    رئيس هيئة الدواء: السوق المصرية أكبر الأسواق الإفريقية بحجم مبيعات حوالي 7 مليارات دولار سنويًا    ناقد رياضي ينتقد اتحاد الكرة بعد قرار تجميد عقوبة الشيبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثقافة موازية..المترجمون الشباب يخوضون عالم الإبداع بمفردهم
نشر في أخبار اليوم يوم 03 - 03 - 2017

كشف الواقع الثقافي في الفترة الأخيرة، عن وجود قوي شبابية جديدة، تشارك بقوة في الحراك الثقافي من خلال وجود مميز في مجال القصة والرواية والقصيدة والترجمة أيضا ..إبداعات متعددة قدمها الشباب وحدهم بعيدا عن المؤسسات الثقافية من النشر والابداع والكتابات الجديدة التي تروي تجاربهم، وقد التقينا بمجموعة من شباب الناشرين والمبدعين الجدد علي مدي الأسابيع الماضية، وفي هذا الأسبوع نتوقف عند المترجم الشاب الذي يخوض عوالم إبداعية جديدة بمفرده في عالم الترجمة إلي لغات جديدة لم تكن علي قائمة الترجمة من قبل مثل اللغة الصينية والاسبانية والإيطالية وغيرها من اللغات النادرة التي لم يكن لدينا بها معرفة من قبل .
الترجمة هي الابداع الموازي للنص، وهي النافذة التي نطل منها علي عوالم الابداع الأخري، وإذا كان هناك رواد في الترجمة أمثال سامي الدروربي للأدب الروسي وصالح علماني للأدب أمريكا اللاتينية ود. محسن فرجاني للأدب الصيني، فقد أصبح لدينا شباب من المترجمين إلي هذه اللغات وغيرها من اللغات الأخري النادرة يعملون بدأب دون ضوضاء وها نحن نلتقي بالبعض منهم.
-إسلام فوزي -26 عاماً- مترجم إيطالي
اسلام يعمل معيدا في كلية الالسن يروي حكايته مع الترجمة قائلا :»‬كان أول عمل قمت بترجمته من أجل النشر ينحصر في مجموعة من المقالات التي كانت تكتبها صحفية إيطالية مقيمة في القاهرة عقب أحداث ثورة يناير وقد اتفقنا علي ترجمة هذه المقالات في كتاب باللغة العربية وقد نشر الكتاب بعنوان »يوميات صحفية إيطالية» وقد كان التواصل في بداية الأمر بيني والصحفية الإيطالية چوڤانّا لوكاتيلّي. ثم تواصلت مع الناشر شريف بكر، مدير العربي للنشر للتوزيع وبعد نشر هذا الكتاب الأول الذي صدر في عام 2015، تم الاتفاق علي التعاون في كتب أخري.وعن طريق معرض تورينوللكتاب في إيطاليا اقترح علي شريف بكر مجموعة عناوين للترجمة منها ووقع الاختيار علي رواية »‬الحب لم يعد مناسبًا» للكاتبة ميلا ڤينتوريني وقد استغرقت الترجمة أكثر من عام كي تخرج بصورتها النهائية.
الترجمة العكسية أي من اللغة الأم إلي اللغة الأخري دائمًا ما ينظر إليها وكأنها أمر غير وارد بالمرة، لكنني أري أنه ليس من السهل الحكم علي الأمر ببساطة فهناك عوامل مختلفة يجب النظر إليها مثل اللغة الهدف التي يتم الترجمة إليها ومدي صعوبتها. ومن وجهة نظري إن أولي خطوات الترجمة هي الفهم الصحيح والجيد للغة التي نترجم منها، وفي كثير من الأحيان يقع المترجم في خطأ فهم النص الأصلي، وخاصة إذا كانت اللغة التي يترجم منها لغة ذات طبيعة خاصة وعلي مستوي عالٍ من الصعوبة.
-ميرا أحمد-31عاما- مترجمة عن اللغة الصينية
وتقول ميرا: تخرجت من كلية الألسن جامعة عن شمس قسم اللغة الصينية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف. بدأ عشقي للأدب الصيني منذ أيام الدراسة وكانت أول قصة أترجمها في العام الدراسي الثالث. بعد التخرج تنقلت بين تخصصات الترجمة بحسب ما يتطلب سوق العمل وفي النهاية قررت التخصص في الترجمة الأدبية لأنني مولعة بالأدب بصفة عامة والأدب الصيني بصفة خاصة. وكانت تجربتي الأولي مع عميد الأدب الصيني الحديث ورائد الواقعية النقدية لوشون، وقد صدر لي كتاب »‬مذكرات مجنون» العام الماضي من هيئة آفاق عالمية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة وضم الكتاب مجموعة من أهم الأعمال القصصية للكاتب الكبير لوشون التي تُرجمت عن اللغة الصينية مباشرة. وقد شكلت هذه التجربة وعيًا إنسانيًا جديدًا داخليا وأثرت خيالي وكشفت لي الستار عن شخصية الصين التقليدية في تلك الفترة، ومعاناة الشعب الصيني وآلامه الذي كان ينخر عميقًا في روحه. كشف لي عالم لوشون الأدبي عن نمط سردي جديد وهو كيف يسخر الكاتب من واقع شعبه الأليم حد البكاء الشديد، وكيف يُلُقي بظلال قاتمة من الكوميديا السوداء علي مواطن ضعف الشخصية الصينية في تلك الفترة الحالكة. وأري أنها خطوة مهمة في مشواري وزادت من مسئوليتي تجاه رسالتي الإنسانية، بل جعلتني أدقق النظر فيما سأقدمه للقارئ العربي في المستقبل. وقريبًا سيصدر لي مجموعة قصصية جديدة للوشون تضم مجموعة أخري من روائعه.
وعن الترجمة العكسية أي ترجمة الأدب العربي إلي اللغة الصينية، أري أن المترجم العربي لا يستطيع التصدي لمثل هذا العمل الكبير، فهو يتطلب مقومات كثيرة لا أعتقد أنها تتوافر بالقدر الكافي في المترجم العربي، لأنه سيعجز عن إبراز جماليات النص الأصلي وصياغته في صورة تعكس قدرات الكاتب الإبداعية، فقد يستطيع المترجم العربي القيام بعملية الترجمة انطلاقًا من إجادته للغة الأجنبية، لكن حينها سيكون النص المترجم مثل طعام بلا طعم أورائحة، وتكون النتيجة أننا نشوه بأيدينا الأعمال الأدبية العربية في عيون الغرب. ومثل هذا النوع من الترجمة يحتاج إلي مستشرقين وباحثين يجيدون اللغة العربية إجادة تامة ولديهم من المقومات التي تؤهلهم إلي ترجمة مثل هذه الأعمال الأدبية، وفي الوقت نفسه يستعينون بأصحاب هذه الأعمال حتي يحكموا قبضتهم علي كل مفاتيح النص، ويضيفوا إلي النص المترجم دون أن ينتقصوا منه. وينبغي أن تنفذ هذه المشروعات ضمن مؤسسات حكومية ورسمية وليس مؤسسات خاصة لا تهدف سوي الربح علي حساب جودة الأعمال المترجمة
- أحمد مجدي منجود-26عاما -مترجم أسباني
يروي أحمد تجربته مع الترجمة قائلا: لقد قمت بترجمة الكتب والروايات العالمية الإسبانية من لغتها الأصلية إلي العربية بالمركز القومي للترجمة وبعض دور النشر الخاصة، وحاليا أقوم بترجمة رواية »‬خريف البطريرك» للروائي حائز نوبل، ماركيز. بعد ما قدمت ترجمة روايته الأشهر الحب في زمن الكوليرا من لغتها الأصلية، وبهذه الترجمة أكون أول مترجم يقدم اعمال ماركيز ترجمة مباشرة دون لغة وسيطة كالإنجليزية اوالفرنسية، رغم صعوبتها الشديدة، لكونها شعر منثور، فهي تعتبر من أصعب ما كتب باللغة الاسبانية، الا أني انتهيت من نصفها، وإن شاء الله تصدر ترجمتي قريبا عن دار آفاق للنشر.
-هند عادل-23عاما- مترجمة حرة
تقول: قمت بترجمة أربعة كتب نشر منها اثنان وهما: رواية »‬الواحد والعشرون» والمجموعة القصصية »‬النجمة الحمراء» وهناك روايتان قيد النشر. كما اشتركت في ترجمة كتابٍ تاريخي بعنوان »‬ذكريات الصين» وتم نشره أيضًا. أترجم مقالات نسائية لصالح الأمم المتحدة للمرأة وويكبيديا في حملة »‬قصتها». اعتبر الترجمة هواية وعمل في الوقت ذاته وهي أيضًا أساس دراستي. أجد متعة خفية في تحويل الأفكار من لغة لأخري، وكأني أحل شفرات لغز ما. الترجمة هي وسيلة فعالة للتقارب بين الشعوب ولفهم الآخر وتقبله. وقد ركزت علي الترجمة إلي العربية لإثراء المحتوي الأدبي المترجم من الثقافات والبلاد المختلفة، خاصة تلك التي لم نتطرق إليها سابقًا. وبذلك تكون سبيلًا للتفتح العقلي والاجتماعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.