حقيقة نؤكد أن الإنترفيرون المصري المنتج محليا مازال قيد التجارب وستعلن النتائج قريبا .. ووقتها سيتم إقرار الإستمرار في العلاج به أو وقفه وأي مريض بالتأمين الصحي يتعاطي هذا الدواء ولايستجيب له ستكمل له وزارة الصحة العلاج من الإنترفيرون الأجنبي.. هذا ما أعلنته وزارة الصحة منذ شهور طويلة وأكد عليه د.وحيد دوس عميد معهد الكبد القومي أن اللجنة القومية للفيروسات الكبدية المسئولة عن علاج المرضي الذين يعالجون بقرارات علي نفقة الدولة لم تستخدم هذا الإنترفيرون المحلي بسبب التضارب في النتائج الخاصة بفعاليته، وقد كنا نعالج مرضي التأمين الصحي عندنا أيضا إلي أن جاء المسئولون عنه إلينا وقالوا: بصراحة ميزانية علاج »الفيروس سي« بالإنترفيرون المستورد باهظة جدا ويوجد إنترفيرون مصري ومسجل في مصر وسنستخدمه لعلاج المرضي الذين يعالجون علي نفقة التأمين الصحي جاء ذلك بعد أن أعلن 150 أستاذا للكبد أيضا في الجامعات والمراكز البحثية للكبد في المؤتمر الثامن للمجموعة المصرية لدراسة الجديد في أمراض الكبد والذي انعقد في العين السخنة فبراير الماضي بعد ان استعرضوا نتائج الأبحاث المعروضة حول عقار الإنترفيرون المحلي الجديد واكدوا ان هذه الأبحاث غير كافية لتقييم العقار وطالبوا ضرورة الإشراف من لجنة مختصة من أساتذة الكبد علي الأبحاث العلمية الخاصة في هذا الصدد علي ألا يتم التوسع في إستخدامه وإنتظار نتائح من بدأ العلاج . وإطلعت علي الدراسة التي أشرف عليها د.جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة والتي أكدت أن عقار الإنترفيرون المحلي لاتزيد كفاءته في إحداث الشفاء التام لمرضي الإلتهاب الكبدي المزمن سي بعد 6 أشهر من توقف العلاج عن 25٪ فقط. ويوم الثلاثاء القادم ستبدأ محكمة القضاء الإداري نظر الدعوي التي أقامها عدد من المصابين بمرض الإلتهاب الكبدي الفيروس سي ضد وزير الصحة لإلغاء قراره بتعميم علاجهم بعقار الإنترفيرون المنتج محليا ومنع إعطائهم ذات العقار المستورد . د.حاتم الجبلي وزير الصحة : بعيدا عن صراعات شركات الأدوية والمستفيدين منها علي أي أساس تم تعميم الإنترفيرون المحلي لعلاج الفيروس سي قبل أن تثبت فاعليته؟ ولماذا تم تعميمه علي مرضي التأمين الصحي فقط ولم يتم تعميمه في قرارات العلاج علي نفقة الدولة؟ تكلم يادكتور حاتم لأنك تعلم أن عدد المرضي بهذا الفيروس قد وصل إلي 12 مليون مواطن وأصبحت مصر أعلي نسبة إصابة به في العالم كله .