قال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي أطلق سراحه بكفالة ويخوض معركة قانونية لمنع تسليمه للسويد بسبب مزاعم ارتكاب جرائم جنسية هناك انه بريء وتعهد بمواصلة الكشف عن أسرار المسؤولين. وتحدث أسانج في العاصمة البريطانية مع لفيف من الصحفيين والمؤيدين كانوا ينتظرون لحظة خروجه من المحكمة العليا في لندن بعد نحو خمس ساعات من صدور حكم القاضي بالافراج عنه بكفالة قدرها 200 ألف جنيه استرليني بشروط صارمة. وأعلن قاضي المحكمة العليا دانكان أوزلي في وقت سابق انه يمكن اطلاق سراح الاسترالي أسانج (39 عاما) بكفالة وبشروط مشددة من بينها التزامه بمواعيد للبقاء في مقر اقامة محدد واثبات حضوره لدي الشرطة يوميا ووضع سوار الكتروني يسمح بتتبعه. وقال أسانج لحظة خروجه وقد انهالت عليه أضواء الكاميرات الكاشفة "هذا شيء رائع ان أتنفس هواء لندن النقي من جديد." ورفع أسانج الذي كان يرتدي حلة سوداء وقميصا أبيض وثائق احدي المحاكم حملت عنوان "قضية السلطة القضائية السويدية ضد جوليان بول أسانج" وبعدها استقل عربة رباعية الدفع. وتوجه أسانج من مقر المحكمة العليا في لندن الي سافولك في شرق انجلترا حيث سيظل مقيما وفقا لشروط الافراج عنه بكفالة. وتحدث هناك مع الصحفيين أيضا في ضيعة يملكها فوجان سميث وهو ضابط سابق في الجيش ومن أشد مؤيدي أسانج والذي قال ان منزله سيوفر لأسانج الامن والسلام. وقال أسانج للصحفيين "سأواصل عملي. تبرئة اسمي ليس أرفع مهمة لدي. أهم شيء عندي هو ان أواصل عملي." وقضي أسانج تسعة أيام في سجن بلندن بعد ان أصدرت السويد أمرا بالقاء القبض عليه بسبب مزاعم عن ارتكابه جرائم جنسية مقدمة من فتاتين تطوعتا بالعمل في ويكيليكس. وينفي أسانج التهم المنسوبة له. وبعد الافراج عنه صرح مؤسس موقع ويكيليكس بأن قلقه الاكبر هو ان تحاول الولاياتالمتحدة تسلمه لمحاكمته لا ان يرحل الي السويد. وعبر أسانج ومحاموه عن قلقهم من ان يكون المدعون الامريكيون يستعدون لتوجيه تهمة التجسس لمؤسس ويكيليكس بسبب نشره الوثائق الدبلوماسية السرية. وقال أسانج للصحفيين في لندن بعد قليل من الافراج عنه "ليس لدي الكثير من المخاوف بشأن تسليمي للسويد. المخاوف أكبر كثيرا بشأن تسليمي للولايات المتحدة."