محمد عبدالقدوس قال لي صديقي الحائر: أعتقد أن أوضاع الأقباط في مصر ستشهد مزيدا من التدهور في ظل حكم الإخوان! قلت له وأنا أكظم غيظي وغضبي: عقليتك هذه أنت وأمثالك هي التي ستؤدي ببلادنا إلي التهلكة! تعجب بالطبع من كلامي وبدت الحيرة علي وجهه وسألني ما الذي تقصده من كلامك!! قلت له في هدوء مفتعل: نحن نعيش في عهد جديد، والثورة ورثت تركة ثقيلة من نظام فرعون من بينها أوضاع الأقباط السيئة، ومن أهم أهداف ثورتنا تحقيق المساواة بين الجميع، يعني يشعر القبطي أنه يتمتع بحريته كاملة مثله مثل أي مصري آخر ولكن للأسف هناك من ينظر إلي الموضوع علي طريقة القط والفأر.. أو إخوان وأقباط!! مع أن الأمر أكبر وأعظم من تلك النظرة الطائفية الضيقة! وحاول صاحبي أن يتحدث من جديد ولكنني رفضت! وقلت له بلدنا تغيرت بالكامل! هناك من يظن أن الإخوان ورثوا مبارك في الحكم، وهذا غير صحيح أبدا، لأن بلدنا فيها ثورة وانتهي حكم الفرد وتم الطلاق البائن إلي الأبد مع الاستبداد السياسي. وفجأة سألت صاحبي الحائر: وأنت ياحبيبي ما هو دورك في حل مشكلة الفتنة الطائفية في مصر؟ بدت الدهشة بل والغباء علي وجهه!! وتساءل: وهل هناك دور يمكن أن أقوم به؟ قلت له: طبعا.. كل المصريين مطلوب منهم إنقاذ بلدنا من تلك المصيبة السوداء. ومن فضلك انتظرني الأسبوع القادم لأشرح لك ما أعنيه خاصة أنني أكتشفت أن صاحبي هذا متعصب وكنت أظنه »انسان ليبرالي«!!