سؤال مهم: ماذا يعني رسم صليب معقوف علي جدران حائط معهد أزهري.. هل للشعللة.. هل لتحويل البلد إلي ساحة حرب.. أم هي بداية لتنفيذ مخطط لتقسيم مصر؟ انهم يريدونها مثل السودان وغيرها من بعض البلدان الذين بثوا سموم حقدهم وشعللوها لتنفيذ أغراضهم.. ولكن في مصر دائماً ما تفشل مخططاتهم ويرد كيدهم إلي نحورهم.. وبعد حالة الفوضي بحجة ثوار وثورة.. يحاولون استغلال الفوضي في عدم الحساب والعقاب ويفعلون ما يريدون وتخرج ضغائنهم ويبدأ تنفيذ مخططاتهم وينفخون بأحقادهم.. ولم نر حسابا أو عقابا سريعا لمن يشعلون أو ينفذون. حاسبوهم وعاقبوهم حتي لا تشتعل الفتنة ولا تنجح المخططات. مشاهد غريبة تظهر في شوارعنا وصحفنا وعلي الشاشات والمواقع الالكترونية.. ومنها مشاهد: البورصة تحت الحصار.. المتظاهرون يحاولون اقتحام دار القضاء.. حركة النعش والزنزانة مستمرة في الاعتصام.. صور تعبر عن شلل يصيب القطارات بسبب الاضرابات وتعطيل مصالح المسافرين.. فتاة ترتدي أشيك ما لديها وتضع ماكياجها وتعلق نظارتها الشمسية فوق الايشارب أعلي رأسها وترتدي الخواتم الكبيرة في أصابع يديها.. وكأنها منطلقة للتصوير كناشطة ضمن الناشطين السياسيين والقانونيين والاعلاميين، وغيرهم ولكنها وقفت تحمل لافتة ضمن المظاهرات وترفعها أمام المصورين لتحصل علي صورة تزين بها الجرانين. امتلأت جدران أسوار النوادي والمدارس والبيوت والحوائط وأعمدة الكباري بالرسوم والعبارات البذيئة والشتائم والسباب وكلمات تخدش الحياء.. ولوحات تحمل رسومات الألتراس الأبيض والألتراس الأحمر والألتراس الأخضر والبمبي.. ولم يقتصر الأمر علي الحوائط والجدران بل امتد للأرصفة والأسفلت.. وتفاجأ بمن يقف أمام سيارتك ويسألك: تبرع ولو بجنيه لشراء ألوان وأحبار للكتابة والرسم علي الأرصفة والجدران.. واندهشت عندما تعرضت لهذا الموقف.. وتساءلت بيني وبين نفسي هل أدفع لمن يكتبون ما يؤذينا ويخدش الحياء.. وفي التو رددت عليه بأدب أنني كنت أدفع منذ قيام الثورة للشباب الجميل الذين كانوا يدهنون الأرصفة ويجملون الجدران بالدهان ويرفعون القاذورات وينظفون الشوارع والأسفلت من الحفر والمطبات.. عفواً سامحني سأتبرع لعمال البلدية الذين يمحون ليل نهار هذه البذاءات.. وانطلقت بسيارتي متحسراً علي شباب الثورة الذين كانوا يريدون بلدهم أنظف وأجمل البلدان. والغريبة نترك هؤلاء الذين يعكرون صفو الحياة ويوقفون حركة الحياة.. الي ان فوجئت بصورة منشورة لمدنيين يرتدون الزي العسكري الجديد للجيش المصري.. وأعجبني التحرك السريع من جانب القوات المسلحة عندما أعلنت سرعة التحقيق لتحديد هوية جميع الأشخاص الذين يظهرون في الصورة ليتم تحويل كل من ارتدي ملابس عسكرية وظهر بالصورة إلي القضاء العسكري بتهمة ارتداء ملابس عسكرية بغير ذي صفة.. وأن القوات المسلحة لن تتهاون مع أي شخص يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد. كفانا سخرية وتلاعباً فلابد من العقاب السريع لكل من يزعزع أمن البلد أو يسخر من القائمين عليه.. وكفانا تعطيلاً لمصالح البشر ووقف حال العباد وتعطيل مصالح البلاد.