د. محمد محى الدىن هل يجب علي الساسة أن يطلعوا شعوبهم علي تفاصيل أحوالهم الشخصية، وهل يحق لهذه الشعوب المطالبة بهذا الأمر؟؟ سؤال إجابته معقدة تتراوح بين نعععممم وبين لالالا اعتمادا علي عوامل كثيرة من بينها طبيعة المجتمع وتقاليده الإجتماعية والسياسية والثقافية.. في الجلسة الأخيرة للجمعية التأسيسية قدمت إعتذارا علي الهواء أمام ملايين المشاهدين لزوجتي وبناتي ولمن أحب لانشغالي المفرط عنهم طوال هذه الفترة ولأسباب أخري، وقد حمد لي الكثيرون هذه الخطوة . ونظروا إليها بإيجابية وإعجاب، إلا أن اللافت للنظر وما سيدهشكم هو أن مردود هذا الاعتذار علي المستوي اللصيق كان سلبيا تماما، وانتهي الأمر بي وبزوجتي الفاضلة إلي إنفصال كنت أتمني ألا يحدث كما أتمني ألا يطول، وأنا الآن في طريقي لزواج جديد أتمني أن يكون ويدوم علي الحب والخير والمودة والرحمة والسكن والسكينة وصلة الرحم. وقد ذكرني هذا الأمر والذي ربما يبدو معقدا للآخرين وفي مناسبة عيد الأم بالعلاقة الصعبة بين الرئاسة وجبهة الإنقاذ أو بالأحري بين الإخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ والتي تشبه إلي حد كبير علاقة توم وجيري. .فتوم وجيري يبدوان للعالم أجمع كعدوين أو علي الأقل كزميلين لدودين، ولكن مع سرعة الأحداث وحبكة الدراما الكرتونية التي يعشقها الأطفال والكبار، يكتشف الجميع أن توم وجيري بينهما علاقة حب معقدة لأنهما وفي لحظات الحسم يتذكر كل منهما للآخر ما يجعلهما يتصافيان ويعودان كصديقين، لأن ما يبدو من عداوة أي منهما للآخر هو أكسير الحياة لحلقاتهما التي تتناقلها محطات التليفزيون عبر العالم!!! وهذه هي الإجابة الطفولية عن السؤال الدائم الذي يتناقله المصريون بينهم وهو لماذا لا يتفقان ولو لمرة رغم كل محاولات التوسط والتقريب وخاصة في هذه المناسبة الجميلة، عيد أم كل مصري ومصرية، عيد أمنا الكبيرة مصر المحروسة التي تستحق التضحية. وأترك لكم أن تقرروا من بين الإخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ أقرب لتوم ومن منهما أقرب لجيري!!