مجدى عبدالعزىز تلقيت من الباحث الأكاديمي حسين خليفة المعيد بكلية الإعلام رسالة الماجستير التي تمت مناقشتها منذ أيام وكانت تدور حول »أثر إستخدام الإثارة الحسية بالأفلام والمسلسلات العربية المقدمة في القنوات الفضائية علي الشباب« وأشرف عليها د.عدلي رضا الاستاذ بقسم الاذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وأحد أهم خبراء العمل الإعلامي في مصر. ويقول الباحث حسين خليفة ان دراسته تعد محاولة الاستكشاف مجالات الإثارة الحسية في الافلام والمسلسلات المصرية والتي تحتاج إلي دراسة حيث تسعي الدراسة إلي تحديد ما هي الإثارة الحسية في الأعمال الدرامية ودوافعها وكيفية استخدامها وماهي محدداتها والآثار المحتملة علي الجمهور المشاهد لها وكيف إنها تطورت حتي اصبحت تمثل مفهوما واضحاً في الدراما المصرية وقد وضح ذلك من خلال إجراء الدراسات التحليلية لمضمون عينة من الافلام والمسلسلات التي تعرض علي شاشات القنوات الفضائية العربية. والمعروف ان الاثارة الحسية تستخدم في معالجة القضايا و الموضوعات التي تتناولها بجانب اجراء دراسة اخري ميدانية علي عينة من الجمهور المصري وذلك لمعرفة التأثيرات التي قد تحدث علي معارف وإتجاهات وسلوكيات الجمهور الذي يشاهد الدراما التي تعتمد علي هذه الاثارة الحسية. وقد جاء في هذه الدراسة مجموعة من النتائج المهمة ومن بينها الدور الذي تلعبه الدراما في تقديم القيم السلبية والايجابية ومدي ما تمثله الأفكار والسلوكيات المقدمة عبر الدراما من خطورة علي القيم الثقافية والاجتماعية علاوة ان كثافة المشاهدة من شأنها التأثير علي تبني هذه القيم. وقد اكدت الدراسة علي ان رؤية مشاهد الإثارة الحسية تساعد علي إظهار الجانب الوحشي لدي المشاهدين الذين قد يسارعون إلي تقليد ما يرونه علي شاشة السينما من أفعال قد تكون خطيرة ولا يقتصر ضررها علي أشخاص معينة بل يمتد ليشمل فئات كثيرة داخل المجتمع لتصبح ظاهرة لإفراز العنف والجنس والجريمة والسلوكيات السيئة. ونجحت هذه الدراسة التي نالت درجة الماجستير وأعطت صاحبها حسين خليفة الترقية إلي درجة مدرس مساعد في توضيح القدرة علي تشكيل معارف وإتجاهات الافراد عن مختلف المؤسسات والافكار والشعوب بما تقدمه من أفكار ومعلومات عن تلك المجتمعات من خلال شاشتي التليفزيون والسينما فهي كأعمال درامية لديها القدرة علي جذب انتباه واهتمام مختلف الافراد داخل المجتمع خاصة الشباب حيث تتصدر الافلام والمسلسلات أولي مطالبهم لأنها تنقل لهم واقعا جديدا يمثل بالنسبة لهم فرصة جيدة لرؤية وتجارب ونمط حياة الآخرين. وتضيق المساحة هنا بالغوص داخل تفاصيل هذه الدراسة الاعلامية المهمة والتي يستحق الباحث حسين خليفة التهئنة عليها وقد ساعده فيها أستاذه المشرف علي إعداد هذه الرسالة د.عدلي رضا الذي وضعه داخل إطار المنهج العلمي السليم وهو ما نال اعجاب لجنة التحكيم والمناقشة والتي ضمت إلي جانبه كلا من د.محمد المرسي الاستاذ بقسم الاذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة ود.هبة شاهين رئيس قسم الإعلام بكلية الاداب جامعة عين شمس حيث اتفقت أراؤهم جميعا علي منح رسالة الباحث درجة الماجستير بامتياز مع التوصيه بطبعها ووضعها داخل مكتبة الكلية لتكون مرجعا مهما ومؤثرا امام الطلبة والدراسين والباحثين فهي تتميز بإجراء التحليل الاحصائي للدراسة التي قامت بها د.فاطمة شعبان المدرس بمعهد الإسكندرية العالي للإعلام. وياليت قناتي الدراما والسينما بقطاع القنوات المتخصصة تحديد بعض برامجها لعرض وتحليل شكل ومضمون هذه الدراسة العلمية المتميزة والاحتفاء بصاحبها الباحث الكفء النشط حسين خليفة الذي يعد نموذجا لشباب الاعلاميين الجادين في كلية الاعلام.